توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاث حركات

  مصر اليوم -

ثلاث حركات

بقلم : حسن البطل

 1 ـ "لافاييت" سياسي لفلسطين؟
من العلم الفرنسي ثلاثي الألوان، اشتقّت دول أوروبية عديدة ألوان أعلامها الوطنية؛ ومن علم الثورة العربية الكبرى رباعي الألوان، اشتقّت دول عربية عديدة ألوان أعلامها الوطنية.

لألوان أعلام الدول وأشكالها تُعطى تفسيرات، لكن للثورة الفرنسية، التي كانت عودة أوروبية لديمقراطية اليونان الإغريقية، ثلاثة شعارات: الحرية. المساواة. الأخوة.

تحت لواء هذه الشعارات، حارب الجنرال الفرنسي "لافاييت" من أجل استقلال أميركا عن الاحتلال الإنكليزي، ولاحقاً، أهدت فرنسا لأميركا تمثال الحرية الشهير.

كان الرئيس الاشتراكي المثقّف، فرانسوا ميتران، أول رئيس أوروبي يستقبل في قصر "الأليزيه" رئيس م.ت.ف ياسر عرفات. سُئل فقال: سيتبعني آخرون!

العام المقبل 2017 لن يخوض الرئيس الاشتراكي، فرانسوا هولاند، انتخابات تجديد رئاسته لفترة ثانية، كما أن البيت الأبيض سيشغله رئيس جمهوري محافظ، بعد فترتي حكم لرئيس ديمقراطي مثقّف.

إذا انتخب الفرنسيون رئيساً يمينياً يخلف هولاند الاشتراكي، فسيكون في الحكم ثلاثة رؤساء يمينيون في بريطانيا (بريكست) وأميركا.. وفرنسا.

في مثل هذا اليوم، قبل ثلاث سنوات، كتبت عموداً مُعنوناً: "أميركا تحتكر دور القاضي، والمحامي.. والسمسار حول المسألة الفلسطينية ـ الإسرائيلية". لكن منذ عام ويزيد، تحاول باريس تنظيم ما يشبه مؤتمر مدريد الدولي 1991، وفيه انصاع اسحاق شمير إلى "مذكرة جلب" أميركية، تحت تهديد نادر من وزير الخارجية، آنذاك، جيمس بيكر.

من مؤتمر مدريد، حتى الجولة التاسعة لخلفه، جون كيري، 2014، احتكرت واشنطن دور القاضي، والمحامي.. والسمسار في مساعي السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

كان وزير خارجية فرنسي سابق، قد هدّد إسرائيل باعتراف باريس بالدولة الفلسطينية، إذا عرقلت وأفشلت مشروعاً فرنسياً لإنقاذ "الحل بدولتين" الذي اقترحه الرئيس بوش ـ الابن.

تراجعت باريس عن تهديدها لإنجاح مؤتمر دولي تحضيري عقد بمشاركة 25 وزير خارجية (و28 وفداً دولياً) في حزيران المنصرم.

خلال نصف عام، والدبلوماسية الفرنسية تعمل على تنظيم مؤتمر دولي، قيل إن عقده متوقع في 21 الشهر الجاري، وأن الدعوات ستوجه إلى 70 دولة لحضوره.

لم تحضر فلسطين وإسرائيل المؤتمر التحضيري، الذي كان احتفالياً ولثلاث ساعات على هامش مؤتمر آخر، وحضره كيري لالتقاط الصور، وغاب عنه نظيره الروسي لافروف.

بين "التحضيري" و"الموسع"، قبلت فلسطين ورفضت إسرائيل اقتراحاً روسياً لعقد اجتماع ثنائي بإشراف الرئيس بوتين.

نتنياهو استبق المؤتمر الفرنسي ـ الدولي الموسع، واشترط للقاء قمة فلسطيني ـ إسرائيلي، اقترحته باريس في اليوم التالي للافتتاح، بإلغاء المؤتمر الدولي، واستبداله بمؤتمر إقليمي إسرائيلي ـ عربي!

الوقت ضيق، ومسألة عشرة أيام، خلالها على باريس أن تحسم الأمر في إلغاء أو تأجيل.. أو عقد مؤتمر دون "مذكرة جلب" فرنسية لرئيس حكومة إسرائيل.

هناك من يرى في تصريحات كيري الأخيرة المتشائمة من إسرائيل دليلاً على تنسيق فرنسي مع واشنطن لحضور المؤتمر.

باريس تحاول طمأنة إسرائيل بأنها لن تخترع شيئاً جديداً لمرجعيات الحل الثلاث: قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وخارطة الطريق، ومنها ستقترح جدولة زمنية لخطوات الحل، وبها تذهب إلى مجلس الأمن، وإليها تستند خطوة سياسية أميركية موضع ترقُّب!

المؤتمر الدولي نوع من حماية سياسية دولية لحل الدولتين، لأن المفاوضات المباشرة غير متكافئة بين فلسطين وإسرائيل. على ذلك، فإن فلسطين تحتاج من باريس دوراً سياسياً كالدور العسكري الذي لعبه "لافاييت" في استقلال أميركا.. قبل أن يخسر الاشتراكيون انتخابات الرئاسة.

2 ـ تمثال لأوباما في رام الله؟

بكره، ينطلق أول حوار سياسي "استراتيجي" فلسطيني ـ أميركي، مع كبار إدارة أوباما الراحلة مطلع العام، وربما مع كبار إدارة ترامب.

يقولون: هذه انطلاقة نحو علاقات ثنائية، كما كانت حوارات السفير بلليترو مع قادة م.ت.ف في تونس انطلاقة نحو علاقات واشنطن بالمنظمة. ستشمل الانطلاقة الجديدة، مجالات شتّى ثنائية، في مقدمتها المجال السياسي.

قبل هذا بأيام، وجّه كيري اللوم المباشر، غير المعتاد، لسياسة إسرائيل إزاء "حل الدولتين"، ووضع الرئيس اوباما قانون تأجيل نقل السفارة الأميركية إلى تل أبيب ستة شهور أخرى معتادة منذ قرار الكونغرس 1987 بنقلها. ومن المرجّح أن تستجيب إدارة اوباما لإلغاء قرار بفرض قيود على حركة دبلوماسيي مكتب م.ت.ف في أميركا.

تفعل أميركا ما تقوله عن "علاقات استراتيجية" مع إسرائيل، والآن تبدأ "حواراً استراتيجياً" مع فلسطين، لكن السؤال هو موقع هذا الحوار من سياسة أميركية جديدة تجاه دولة فلسطين نحو الاعتراف بها، فإذا فعل اوباما خطوة كهذه، قد ترد فلسطين الجميل بإطلاق اسمه على شارع آخر، إضافة لشارع يحمل اسم الفتاة الأميركية راشيل كوري، وربما إقامة تمثال له، كما هناك تمثال لمانديلا، الذي قال: "حرية جنوب أفريقيا منقوصة دون حرية فلسطين. هل يقول اوباما: إن حل الدولتين يعني دولة فلسطينية".

3 ـ لا فرصة إلى "لبيد"

في استطلاع رأي أخير، تساوت مقاعد "يوجد مستقبل/ يش عتيد" مع مقاعد الليكود ـ نتنياهو، فطالب الأول بانتخابات مبكرة. كاد يتفوق "الاتحاد الصهيوني" على الليكود في آخر انتخابات، لولا فزعة نتنياهو: "العرب يتدفقون على الصناديق بسيارات اليسار"!

الآن، اتفق نتنياهو مع بينيت على تأجيل شرعنة البؤر، ريثما يتصرف اوباما، ويحل مكانه ترامب، خشية أن "يبقى" الأوّل بحصة جديدة في موضوع "الحل بدولتين".

.. علماً أن نتنياهو أكثر حظاً من لبيد وسواه في تشكيل ائتلاف يميني، والمهم أن "القائمة المشتركة" وحدها بين أحزاب إسرائيل التي تحافظ على عدد مقاعدها في كل استطلاع.

المصدر : صحيفة الأيام

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث حركات ثلاث حركات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon