توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"النخاسة" في قمة الرياضة!

  مصر اليوم -

النخاسة في قمة الرياضة

بقلم : حسن البطل

إلى الإمبراطورية التي "كشت" إلى المملكة المتحدة، وقد تنحسر إلى "إنغلاند" بعد "البريكست"، ينسبون ثلاثة اختراعات: مهد الثورة الصناعية، وصيرورة الإنكليزية لغة العالم الأولى، وثالثاً لعبة كرة القدم بالذات.

دار الزمان دورته، وخسرت بريطانيا صدارة اختراعين: الثورة الصناعية، التي صارت صدارتها في "الهاي ـ تك" لمستعمرتها السابقة الولايات المتحدة، وكرة "الفوتبول" التي رست صدارتها، حالياً، على إسبانيا، بعدما تبوّأتها حيناً من الدهر البرازيل، ومن قبلها ألمانيا.

لولا الإمبراطورية التي كانت، في عزّ عزّتها، لا تغيب عنها الشمس، وخاصة درّة مستعمراتها أميركا الشمالية، ما كانت الإنكليزية ستتصدر بدلاً من منافستها الفرنسية.

قبل أن يصير لسيدة ألعاب الرياضة قوانينها، وآخرها مساعدة حكم الساحة بكاميرات الفيديو، كان هؤلاء الإنكليز يركلون بأقدامهم جماجم حروب قتلاهم.. هيك قرأت، ولكم أن تتحققوا ممّا قرأت!

شو صار، من بعد إحياء "الأولمبياد" إلى دخول لعبة "الفوتبول" اقتصاد السوق، وتقدّم مباريات فرق أندية الدوري على مباريات فرق الدول، لأسباب أن مباريات فرق الأندية سنوية ودورية، ومباريات فرق الدول تجري كل أربع سنوات أو سنتين، وأسباب غيرها.

هذا عصر الشركات متعددة الجنسية، والعابرة للقارات، وكذا صارت أندية الفرق، وتجارة العبيد انتهى عصرها، وتجارة البشر غير مشروعة.. ولكن تجارة أقدام لاعبي كرة القدم من رواج إلى رواج أكبر، ومن سعر إلى أسعار أعلى فأعلى.

تجارة مشروعة، ولها سوق يسمى "سوق الانتقالات" وذروته الانتقالات الصيفية، قبل بدء مباريات فرق الأندية السنوية.

دعكم من التقسيم السياسي والاقتصادي: دول العالم الأول والثاني والثالث، وتلك المُصدِّرة للخامات الأولية، والمُصدِّرة للسلع المصنّعة و"الهاي ـ تك" الآن؛ فإلى الدول المُصدِّرة والمستوردة للأيدي العاملة، ثم المُصدِّرة والمستوردة للأقدام الذهبية.

في سوق لعبة لاعبي كرة القدم هناك أفريقيا وأميركا اللاتينية في التصدير، وإسبانيا وفرنسا وألمانيا في الاستيراد. بين هذه الدول الثلاث تدور حرب لاستقطاب بواكير لاعبين موهوبين، أو لاعبين مُحنَّكِين، بما يشبه "نخاسة رياضية"، أو "بورصة" تشمل أحياناً مُدرِّبي الفرق.

لكل فريق أيقونة، وحالياً: مثل ميسي لبرشلونة، ورونالدو لريال مدريد، يحميها من "نخاسة" الانتقالات "شرط جزائي" مالي، قد يشمل لاعبين أساسيين.

في رصيد كل لاعب في كل فريق عدد الأهداف، محسوبة بفريقه الجديد وفريقه القديم، وكم مرّة حاز جائزة الكرة الذهبية والحذاء الذهبي، مع أن اللعبة جهد فريق، وبراعة حارس المرمى وخبرة المدرب.

لا أعرف إن كان "الجوهرة السوداء" بيليه، أو حارس المرمى الأسطوري "ياشين" لعبا لفريق أندية أو لعبا فقط لفريق دولتيهما، لكن صار لاعب الأندية يلعب لناديه أحسن مما يلعب لفريق دولته. الواحد للكل والكل للواحد.

الأندية تبيع خيولها الهرمة، ومتوسط عمر اللاعب في الملاعب 14 سنة، وتشتري الأندية "صيت" خيولها الهرمة بسعر، وأمهارها الواعدة بسعر أغلى.

مع أن البرازيلي نيمار، وعضو فريق برشلونة، ليس "أيقونة" فريقه، ولا أحسن لاعب فيه، لكنه لاعب واعد و"مهر صاعد" صقل موهبته في فريقه، ويريد "لملمة" المال في فريق آخر، هو سان جرمان الفرنسي الذي كسر "الشرط الجزائي" ودفع مبلغاً خرافياً، هو 222 مليون يورو، وراتب سنوي هو 30 مليون يورو، غير أرباحه في الدعاية التجارية.
الأندية تبتز أندية أخرى في "سوق الانتقالات" ولاعبو الأندية يبتزُّون أنديتهم لرفع سعر البيع في "الشرط الجزائي"، وابرز "أيقونات" الأندية يتهربون أو يتملصون من دفع الضرائب على مدخولاتهم، إذا لم تشارك أنديتهم في دفع جزء منها.

صحيح، أن الرياضات أخلاق في الملاعب، لكن لتجارة اللاعبين أخلاقاً أخرى، هي المفاضلة الصعبة بين الولاء للفريق، وبين سعر الانتقال إلى فريق آخر.

لا في السينما، ولا في الحياة، تلقى كل أشكال الانفعالات على الوجوه والأجساد، كما تلقاها في انفعالات لعبة كرة القدم الصادقة والعفوية، أو حتى انفعالات جمهور الفريق أو مدربه، سواء في تسجيل هدف رائع، أو صدّ ضربة جزاء.

كان أولاد العالم يرتدون "قميص" فريق دولة ما، وصاروا يرتدون "قميص" لاعب فريق ما، ومن القميص أصفر اللون للبرازيل، إلى قميص برشلونة أو ريال مدريد، ثم قميص ميسي أو رونالدو!

كم عدد المتابعين لمباراة دولية في "المونديال" مقارنة بعدد المتابعين لجولة "كلاسيكو" بين الغريمين الإسبانيين، أو بين فرق الأندية في دول غيرها؟.

كرة القدم قمة الألعاب الرياضية، وقمة أسعار لاعبيها في الانتقالات.. ومع ذلك، فإن المبالغة في "النخاسة" تشين اللاعبين ولا تشين اللعبة.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النخاسة في قمة الرياضة النخاسة في قمة الرياضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon