توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشتركة مشتركتان؟

  مصر اليوم -

المشتركة مشتركتان

بقلم : حسن البطل

عماد شقور، ابن سخنين، سيصوّت للجبهة، ونضال وتد، ابن جت، سيصوت للتجمع. أعرف الأول من نضاله السياسي في م.ت.ف، وكتاباته في «القدس العربي». أعرف الثاني من كتاباته في «العربي الجديد».

في 23 كانون الثاني 2015 تشكلت «القائمة المشتركة» البرلمانية العربية من أربعة أحزاب. وأحرزت في انتخابات 17 آذار 2015 للكنيست الحالية 13 مقعداً، ما جعلها القوة البرلمانية الثالثة.

منذ ذلك الوقت، تشير استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى ثبات في عدد مقاعد «المشتركة» من 12 ـ 13 مقعداً؛ وإلى تذبذب شديد في توزيع مقاعد الأحزاب اليمينية في الكنيست، التي تشكل الكنيست الأكثر يمينية، وكذا الحكومة الأشدّ يمينية.

عشية انتخابات 2015، أطلق نتنياهو صرخة كاذبة: «العرب يتدفقون على الصناديق بسيارات اليسار»، والحقيقة أن اليهود تدفقوا عليها أكثر من الفلسطينيين العرب.

المهم، أن صرخة نتنياهو قلبت نتائج التوقعات لصالح الليكود ولغير صالح حزب العمل (30 مقعداً مقابل 26 مقعداً).

التحقيقات الشرطية الجارية في فساد نتنياهو وبطانته قد تهدد بمحاكمته وإقالته، لكن الاستطلاعات تميل إلى فوز أحزاب اليمين مرة أخرى.

بين كنيست العام 2015 وحكومتها بالتالي، أجرى حزب «العمل» انتخابات لرئاسته، وفاز الشرقي المغربي آفي غباي، الوجه الجديد، على منافسه الأكبر الشرقي اليميني عمير بيرتس، واستقال الأشكنازي رئيس الحزب اسحاق هيرتسوغ، نجل الرئيس السابق حاييم هيرتسوغ.

في تصريحات متتالية، كشف الفائز عن سياسته المستقبلية إزاء السلام «لا يوجد شريك فلسطيني»؛ وإزاء حكومة تخلف حكومة اليمين «لا ارى في القائمة المشتركة شريكاً محتملاً في ائتلاف مستقبلي».

ردّ رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، بقوله إن غباي لن يحصل على دعم القائمة «لأن الأصل العنصري للحكومة الحالية أحسن من ظلها الباهت».

من بين الأحزاب الإسرائيلية، هناك، ثلاثة فقط تجري فيها انتخابات ديمقراطية (الليكود، العمل، وميرتس) وكذا في القائمة المشتركة، أو بالذات عمادها «الجبهة الديمقراطية» التي انتخبت لرئاستها أيمن عودة.

في انتخابات العام 2015 كان هناك خلاف بين أحزاب «المشتركة» بين «الجبهة» وبعض أحزابها حول اتفاقية توزيع الأصوات الفائضة مع «ميرتس» كما ترى «الجبهة» وفي النتيجة ذهبت فوائض الصوت بشكل مقعدين لصالح الحزب الأكبر الفائز وهو الليكود (30 مقعداً).

على الأغلب، قد يُدان ويُحاكم ويُقال زعيم حكومة اليمين نتنياهو، لكن لن يفوز غباي بتشكيل ثالث حكومة بقيادة حزب «العمل» منذ العام 1991، أي منذ حكومة رابين المتحالفة مع «ميرتس»، التي فازت بتصديق الكنيست على اتفاقية أوسلو بفضل أصوات النواب العرب؛ علماً أن ايهود باراك، خسر الانتخابات، رغم أن العرب منحوه 95% من أصواتهم، لما كان انتخاب رئيس الحكومة يمر عبر التصويت الشعبي.

يفكر غباي أن يجذب إليه الحزب الثاني «يوجد مستقبل ـ يش عتيد» برئاسة يائير لبيد، الذي انعطف مثله من تراث والده العلماني، يوسف (تومي) لبيد، إلى تملق موجة الاتجاه اليهودي، كما

يفكر بجذب الجنرال موشي يعالون، أحد الأعضاء القدامى في الحزب، الذي انضم لليكود بعد الانتفاضة الثانية، وأيضاً تسيفي ليفني، زعيمة «كديما» المتهاوية وحزب «الحركة» حالياً المؤتلف مع «العمل» في»الاتحاد الصهيوني».

إن رئيس حزب يرفع شعار «لا يوجد شريك فلسطيني» سوية مع شعار «لا ائتلاف مع (القائمة المشتركة)» لن يكون، على الأرجح، أول رئيس وزراء شرقي الأصول لإسرائيل.

ترفع «الجبهة» التي تضم بين نوابها يهودياً هو دوف حنين، شعار «بناء ائتلاف يساري مع (ميرتس)» بالذات، وشخصيات يسارية أخرى، وهذا ما لا توافق عليه بعض أحزاب «المشتركة»، وخصوصاً نواب الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية.

هناك من بين المصوّتين الدائمين «للجبهة» مثل عماد شقور من يفضّل أن تصبح «المشتركة» مشتركتين، لأن خسارة بعض أحزابها قد يعوّضه التحالف الانتخابي مع «ميرتس» بأصواتها الـ 4-5، وأيضاً صوت شخصيات يسارية صهيونية، مثل تيار ابراهام بورغ، ابن رئيس حزب «المفدال» الديني السابق الوزير يوسف بورغ، وهو رئيس الكنيست السابق الذي انضم لعضوية «الجبهة».

قبل تشكيل «المشتركة» توصّل الفلسطينيون في إسرائيل إلى تشكيل إطارات ائتلافية، مثلك اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي العربية، ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، وبالذات «لجنة المتابعة» وهي برئاسة رئيس «الجبهة» السابق، محمد بركة، وهي لن تتأثر كثيراً، أو تنفرط بفضّ الشراكة في «المشتركة» وتشكيل قائمتين حزبيتين عربيتين.

منذ كان حزب «راكاح» وحده يمثل الصوت العربي في الكنيست، إلى «الجبهة» التي تقود «المشتركة» وهو وفيّ لشعاره: «السلام والمساواة»، وصار ائتلاف «المشتركة» يشترك مع أهداف السلطة الفلسطينية في إقامة دولة فلسطينية، وتفكيك المستوطنات، ومسألة القدس، وحل عادل لمشكلة اللاجئين.

كان حزب «العمل» في ما مضى، يستقطب معظم أصوات العرب، وصارت القائمة المشتركة هي التي تستقطبهم، وقد يخسر «العمل» ما تبقى من أصوات عربية بعد تصريحاته اليمينية، ويذهب بعضها إلى «المشتركة أو «المشتركتين» ليبقى النواب العرب القوة البرلمانية الثالثة.

في انتخابات العام 1977 حصل انقلاب سياسي وأيديولوجي وفاز «الليكود» بفضل أصوات الشرقيين التي استخفّ بها حزب «العمل» لكن «الشرقي» غباي في رئاسة حزب العمل، لن يستطيع «فرملة» اتجاههم إلى أحزاب اليمين رافعاً شعارات «لا يوجد شريك فلسطيني» ولن أشكل ائتلافاً مع «القائمة المشتركة»؛ وإن كسب «يوجد مستقبل» الذي يرفع زعيمه يائير لبيد شعار:  «لا يوجد ما يجمعني مع (الزعبيين) نسبة للنائب حنان الزعبي، فقد تجاوزه آفي غباي من اليمين: «لا ائتلاف مع (القائمة المشتركة)» التي تقود «الجبهة» بائتلاف مع ما تبقى من اليسار الصهيوني وغير الصهيوني.

يتعرض نواب المشتركة إلى انتقادات حادة من باقي أحزاب اليمين، وصلت إلى المطالبة بإخراجهم من الكنيست، لتغدو «ديمقراطية باليهود ولليهود» فقط، وبذلك لا ديمقراطية في إسرائيل إلاّ بوجود العرب في الكنيست.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشتركة مشتركتان المشتركة مشتركتان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon