توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناقل "الكفر" كافر!

  مصر اليوم -

ناقل الكفر كافر

حسن البطل

"سبسب" صديق لي على جموع المثقفين طراً خلال موقعة غزة، وقال: "لا أستثني منهم أحداً" وبهذا كأنه سبسب عليّ.
هو، حقاً، "فأر" كتب (كما كنت قبل هذا العمود اليومي) ووددت لو أحيله الى "الفرشة" من غرامشي.
هو، فعلا، له رواية ويكتب في نقد الكتب، فهو، إذاً، مثقف أكثر مني، ويليق به ان يسبّ نفسه مع جموع المثقفين.
صفحتي على "الفيسبوك" فقيرة، فهي جَمْع مقالاتي اليومية، بناء على طلب القراء والله، فإن أقحمت عليها رأياً آخر او دراسة، فهذا لمجرد النقاش فيها من قرائي، وبالذات لأطبعها لاحقاً في المكتب وأعود للاقتباس منها.
عادة، أذكر مصدر الرأي او الدراسة المقحمة على صفحتي، او أضيف من عندي تعقيباً موجزاً، مثل "رأي حصيف" او "نقلاً عن النهار اللبنانية مثلاً، او "الحوار المتمدن".
حصل أن أقحمت يوم ٣٠ تموز مادة عن الخلافة الداعشية و"جهاد النكاح" وعناصر هذا التنظيم لا يرون في الدنيا إلاّ ثلاثة: الجهاد، الجنة، والنكاح. ماذا كانت ردة فعل قراء صفحتي؟
فكري عباس قال: يا حسن اتقوا ربنا .. أهلنا في غزة يستغيثون وأنتم توضحون لنا نكاح الجهاد. عمر عبد الله كتب "والله عيب هذا الكلام ينشر تحت اسم الصحافة، وأن تنشره بعض ما تسمى "صحافة فلسطينية" لا شرف لمن يدنس اسم القدس بنشر هذه القاذورات مقابل عدة دولارات. واحد آخر ترحم على زمن صدام؟!
في معالجتي للحرب الثالثة على غزة، تجنبت استخلاصات سياسية، وركزت على سير الحرب، خلافاً لمعالجتي لحرب ٢٠٠٦ بين حزب الله وإسرائيل، حيث كنت وحدي في المقهى ضد الحزب وإسرائيل معاً .. وبعد ثماني سنوات كتب صديق لي في صفحته انه يأسف لدعمه حزباً صار يقاتل مع النظام السوري؟!
أيضاً، انتقدت سير الحرب في "الرصاص المصبوب" و"عمود السحاب"، وجرّ هذا علي شتائم وسباباً مقذعاً .. لكن هذه الحرب الأخيرة أراها مختلفة، لذا كتبت عنها بروح الحياد الإيجابي المنحاز للمقاومة.
صلاح بدر الدين كتب : "بصراحة إلى الأصدقاء الفلسطينيين" في موقع "الحوار المتمدن" عن نقده سياسة حماس، وتأييده لصمود غزة، فوصفها على صفحتي تحت عنوان "رأي حصيف" وعلقت عليها لمى حوراني "صراحة .. المقال وما يطرحه حق يراد به باطل".
الزميل السابق ياسر جوابرة كتب: "أين هي الحصافة أستاذ حسن؟ أرى أن أراءه تتساوق مع آراء أفيخاي أدرعي (ناطق عسكري إسرائيلي) وموشيه يعلون .. (ولو)؟!
* * *
في المقهى أرى اثنين او ثلاثة يقرؤون الصحف، والغالبية "تنقر" على الهواتف الذكية .. والجميع يتابعون فضائيات فصائل الانتفاضة على مدار الساعة، فإن طلبتُ فضائيات أُخرى حول الأصداء السياسية للحرب لا يستجيب أحد لطلبي .. إلا بعد لأي.
أثارت حرب غزة الأخيرة حمأة أشد مما أثارته حرب تموز ٢٠٠٦ بين حزب الله وإسرائيل، التي طبقت للمرة الأولى خيار "هاني - بعل" أي الأرض المحروقة إذا وقعت شبهة حول أسر جندي او اختطاف جثة جندي، وطبقت للمرة الثانية "خيار الضاحية" أي تدمير ضاحية بيروت حيث قيادة حزب الله في "المربع الأمني" الخاص بها، وكان التطبيق في "خزاعة" جنوب القطاع، التي تبعد عن الحدود ٥٠٠ متر.
أنا لا أبحر كثيراً على مواقع "الإنترنت" لأنها تشتت تركيز أفكاري أو لا أملك هاتفاً ذكياً لا يكف بعض الناس عن النقر عليه، لكنني أقحم على صفحتي آراء مختلفة مع ذكر المصدر وتعليق موجز، حتى أنني عازف عن خوض حوارات ذات مهاترات عن الحرب وعن المفاوضات.
ما أريد قوله هو أن عامة الناس تبقى بعيدة عن تقبل آراء تخالف الرأي العام السائد، والمتسرع، ومن ثم فإن هذا "الربيع العربي" سيكون مليئاً بالويلات لأن الناس العرب ليس لديهم، حتى الآن، ثقافة الاختلاف، رغم وسائل الاتصال الحديثة، التي زادت الطين بلّة، كما تحوز جيوش عربية في الخليج آخر الأسلحة من مصانع الغرب دون ان تستخدمها.
كشفت هذه الحرب أننا لم ندرك بعد أوليات ثقافة الاختلاف وهي: من أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد.
.. أو نصف أجر .. أو شتيمة و"سبسبة" على ناقل الرأي، علماً أن ناقل الكفر ليس بكافر.
* * *
آخر تعقيب على عمود الأمس المعنون "رائحة انتصار" من آدم صالح:
".. لا أحد يزاود على تاريخك المشرّف، لكنني اصدقك القول: إن موقفك من هذه المجزرة كان "مائعاً" و"طرياً" و"سياسياً" .. فبئس الموقف بعد هذا العمر الطويل"؟!
سيأتيك بالأخبار من لم تزود.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقل الكفر كافر ناقل الكفر كافر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon