توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماء.. ماء، أو مَيْ مَيْ

  مصر اليوم -

ماء ماء، أو مَيْ مَيْ

حسن البطل

اختصر الزميل بهاء البخاري، أمس، الأربعاء، «يوم المياه العالمي» برسمة ناجحة: أبو العبد وأم العبد صافنين على طرفي طاولة، وأمام كل منهما فنجان فارغ.. وفي المنتصف شمعة تعلو قنينة ماء معدنية.

هذه أراها استعارة مكنية من سراج الكاز الذي كان قبل مصابيح الكهرباء. يعني: الكاز يضيء، والماء يضيء بدوره.

في «يوم المياه العالمي» فشل قلم التحرير في «الأيام» في مركزة التغطية ونجح في تشتيتها على عدة صفحات.

ما دامت الدولة لن تقوم لها قائمة في هذا الجيل، كما قالت دولة إسرائيل على لسان رئيس حكومتها ومستشاريه، فقد تذكرت كيف قامت جمهورية جنوب السودان، وهي لا تملك من الطرق المعبدة أكثر من 100كم، بينما في الضفة الغربية بين 3 و4 آلاف كم من الطرق المعبدة.

لا أعرف كم أطول خطوط مياه الشرب (الشّفه) لكن تباهت «يو. إس. إيد» أنها أضافت إليها 900كم منذ العام 1994، أي منذ الحقبة الأوسلوية، وأن هذه الإضافة ربطت 130 ألف منزل بشبكة المياه، ويستفيد منها 730 ألف مواطن.
بدورها، تولت ألمانيا توريد وتركيب 260كم من شبكة مياه تخدم قرى جنوب شرقي نابلس، بما يمكن 40 ألف مواطن من الحصول على الحدّ الأدنى من المياه الضرورية (70 لترا يومياً) وبسعر 5 شواكل للمتر المكعب، مقابل 15 شيكلاً سعر المتر الذي تبيعه صهاريج المياه، وبنوعية أفضل.

على سيرة النوعية، في يوم المياه العالمي المصادف لـ 22 آذار، افاد الجهاز المركزي للإحصاء أن 73.5% من المرتبطين بشبكة المياه في الضفة يعتبرون نوعيتها جيدة، مقابل 5.8% فقط في غزة وتعرفون الأسباب.

قيل الكثير عن مدينة «روابي» قيد الإنشاء، وخاصة بعد الموافقة الإسرائيلية المتلكئة على ربطها بشبكة المياه، ومن ذلك أنها المدينة الأولى والوحيدة في فلسطين التي لن ترتدي سقوف بيوتها «طرابيش» هي خزانات مياه، بل ستكون خزانات مياه مركزية في المدينة تدفع المياه إلى الصنابير.

مع أن الضفة مساحتها أضعاف مضاعفة من مساحة غزة، لكن في غزة ينتجون من الآبار الجوفية ما مقداره 100 مليون م3 سنوياً، أي أقل قليلاً من آبار غزة الجوفية.

هذه الشتوية كانت وافرة في عموم أرض فلسطين، وهي وافرة بشكل خاص في قطاع غزة، لكن مشكلة المياه في غزة مستعصية الحل لأسباب، ومشكلة المياه في الضفة قابلة للحل إن توقفت إسرائيل عن نتح 90% من مياهها الجوفية والسطحية.

مع مشاريع دولية ومحلية لدعم قطاع المياه تدنت نسبة الأسر التي لا تصلها مياه شرب آمنة على 2.5% عام 2013 بعدما كانت 6.2% في عام 2011، وارتفعت نسبة المستفيدين من شبكات الصرف الصحي إلى 63.6% بعدما كانت 51.4% في العام 2008.

يتحدثون عن سلام وفق «حل الدولتين» بما يشمل تبادلات أرضية، على أن تبقى مساحة دولة فلسطين تكافئ مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، علماً أن «الكتل الاستيطانية» اليهودية في الضفة أقيمت في معظمها فوق الأحواض الجوفية الرئيسية.

ليس هذا الاجحاف هو الوحيد، بل ان مشروع جونستون الأميركي لتقاسم المياه المعلن حتى قبل الاحتلال خصص حصة الضفة الغربية من مياه نهر الأردن وروافده بحوالي 250 مليون م3، لا تنال الضفة منها بعد الاحتلال إلاّ أقل من «أذن الجمل».

في يوم المياه العالمي واصلت إسرائيل سياستها ليس في حجب أموال المقاصة فقط، بل في هدم بئر ارتوازية في قرية تعنك من أعمال محافظة جنين، وهدمت جداراً استنادياً زراعياً واقتلعت 50 شجرة زيتون.

قبل سنوات كنت شاهداً على واقعة ذات مغزى، عندما اصطحب صديقي زوجته وطفلته الصغيرة، قاصداً نبع العوجا، واعترضنا حاجز عسكري، فقال صديقي للجندي: أليس من حق ابنتي أن ترى مياهاً جارية من غير الصنابير المنزلية؟
كثير من أطفال الضفة لم يروا البحر أو مياهاً جارية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماء ماء، أو مَيْ مَيْ ماء ماء، أو مَيْ مَيْ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon