توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غزة 2021 ؟

  مصر اليوم -

غزة 2021

حسن البطل

قارئي رياض عواد، عقّب بإيجاز على مقالة، الأمس (يا شباب غزة.. على رسلكم» هكذا: «تأخرت هذه المقالة»، والصديق وافق رأي أنها تشعّبت على أربعة محاور.
لا أخفي أنني أتابع أحوال غزة، غير السياسية والنضالية، أكثر من أحوال الضفة. إنها تجأر بالشكوى في تقارير مراسلي «الأيام» من غزة. 
في تقريره أمس، كتب حامد جاد: الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة مربي الدواجن، لماذا تفاقم؟ لأن الأسعار هَوَت من قبل هذه النوّة الصغيرة، وفصل الشتاء والأمطار يضيف أعباء على كاهل أصحاب مزارع الدجاج شكوى، إن كان الصيد البحري وفيراً فهوت الأسعار، وإن كان شحيحاً، أيضاً. 
وفي تقرير آخر: الأمطار المبكرة تبشر بوفرة في إنتاج الموسم الزراعي الحالي.. شرط تسهيلات تصدير إسرائيلية إلى أوروبا والأردن والخليج.. والضفة طبعاً. سنقرأ، لاحقاً، تقارير عن محصول الفراولة والبندورة والفلفل.
هل أقول: الزائد أخو الناقص، أو أستعير من الشاعر: من سرّه زمن (ظرف) ساءته أزمان (ظروف)!
حسناً، إلى أبعد. مرّت ثماني سنوات على حكم «حماس» للقطاع، تخللتها ثلاث حروب، الواحدة أقسى من تاليتها... وفي المحصلة؟ تقرير دولي يتوقع أن تصير غزة غير قابلة للعيش في العام 2020: المياه التي تشحّ وتسوء مواصفاتها، محطة تحلية المياه المستعملة المركزية، وبالطبع محطة الكهرباء الوحيدة في فلسطين السلطوية، وإعادة إعمار ما خربته الحروب الثلاث.. والبطالة، والحروب!
هناك ما يكفي من عراقيل وعقبات ومناكفات تحول دون هذه «الصلحة»، ومن مزايدات، أيضاً، حول الشرعية والنضالية والخط السياسي.. إلخ!
سلطة رام الله تشكو إسرائيل للعالم لأنها جعلتها سلطة بلا سلطة، وإلى الشعب الفلسطيني تشكو «حماس» لأنها لا تسمح لحكومة التوافق بالعمل في غزة فهي سلطة أمر واقع علوية على سلطة حكومة التوافق.
هل، حقاً، أن حكومة السلطة هي مجرّد «حكومة رواتب» وخاصة بالنسبة لموظفيها السابقين في غزة، مع أن رواتبهم هي محرك الاقتصاد الغزي الجاري لا رواتب حكومة «حماس»؟
بينما تنصرف حكومة غزة إلى الشعار النضالي والمناكفة السياسية، تهتم حكومة التوافق، وحكومات «سلطة رام الله» التي سبقتها بتعويم قطاع غزة، حتى لا يغرق، ليس بالبحر كما تمنى رابين، بل بمشاكل حياتية واقتصادية في محصلتها لن تكون غزة قابلة للعيش في 2020.
مشكلة محطة توليد الكهرباء ذات أسباب وفصول، وتتقدم عليها مشكلة الكارثة المائية، التي يمكن تأجيلها قليلاً بإنشاء محطة «زملحة» أي تحلية المياه المستعملة لاستخدامها في الزراعة بدلاً من تلويث البحر، وبكلفة نصف مليار دولار، جرى تأمين تعهدات دولية وعربية لمعظم كلفتها، وتحتاج إلى 100 مليون أخرى، شرط أن تتعهد إسرائيل أن لا تدمرها في حرب رابعة، كما دمّرت محطة الكهرباء!
حكومة الوفاق لا حكومة غزة، هي التي تتابع مشروعاً كهذا، مقررا يتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات، أي قبل أن تصبح غزة «غير قابلة للعيش».
ماذا عن إعادة إعمار غزة؟
في تقرير لشبكة المنظمات الأهلية، أن قطاع الإنشاءات في غزة، قبل الانقلاب، شكل 52% من الواردات للخزينة.. والآن النسبة هي صفر!
قبل العام 2000 والانتفاضة الثانية، تم صرف 10 مليارات في غزة على قطاع الإنشاءات، وشكل 33% من الناتج المحلي، ووفّر عملاً لـ 22% من القوى العاملة (كم نسبة البطالة في غزة الآن؟).
الآن، بعد ثلاث حروب على غزة هناك حاجة لـ 100 ألف وحدة سكنية، صرفت قطر تكاليف بناء ألف وحدة سكنية لإعمار خراب الحرب الثالثة.
يعني؟ كان قطاع الإنشاءات منذ قدوم السلطة 1994 حتى الانتفاضة الثانية أكثر القطاعات نمواً في الاقتصاد الغزي، وتجمد النمو بعد العام 2007.
كان الحلم أن تصبح غزة «سنغافورة» فلسطين، والحروب والانقسام أحالت هذا الحلم إلى كابوس اسمه «غزة غير قابلة للعيش بعد العام 2020».
كل مواطن غزي شعر بالتغيير نحو الأحسن بعد السلطة، وكل مواطن غزي يشعر بالتراجع نحو الأسوأ بعد حروب غزة وانقسامها.. ومناكفات حكوماتها.
مزايدات، ومناكفات، وعراقيل و»مشروع إسلامي» ضد «المشروع الوطني» وفي النتيجة؟
حكومة رام الله، ثمّ حكومتا الوفاق، هي المعنية أن لا تبتلع مشاكل غزة هذا القطاع من فلسطين «ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأمّا الزبد فيذهب جفاء».
يكفي غزة موتاً وخراباً وجعجعة شعارات، ويكفي حكومة حماس مزايدات ومناكفات وعراقيل.
حفر شارون حفرة لفلسطين الناهضة، فلماذا لا تردم حماس هذه الحفرة، بدلاً من أوهام «غزة عاصمة الخلافة الإسلامية»؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة 2021 غزة 2021



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon