توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاصفة «يهودية» على «الزعبريزية» ؟!

  مصر اليوم -

عاصفة «يهودية» على «الزعبريزية»

حسن البطل

ليس دائماً يُقرأ «المكتوب من عنوانه» فهل يُقرأ مضمون العمود من عنوانه؟ يعود إلى زعيم حزب «يوجد مستقبل» يائير لبيد اعتماد اصطلاح «الزعبريزم» نسبة إلى النائب في حزب التجمع الديمقراطي، حنين الزعبي.
بما أن هذا الحزب وزعيمه الرياضي الملاكم يدافع عن تيار «الإسرائيلية» وسطاً بين تياري «الصهيونية» و»الدينية اليهودية» فإن قراراً غير مسبوق من الكنيست، بإبعاد مؤقت لثلاثة نواب عن الجلسات يطرح السؤال: هل يجوز تعريف إسرائيل «دولة يهودية وديمقراطية» أم «دولة الديمقراطية اليهودية»؟
هناك فارق بين إخراج عضو كنيست عن جلسة له، فقد سبق لأحمد الطيبي أن أنزلَ وزيراً يهودياً عن منصّة الخطابة، ثم عن الجلسة، لأن الوزير اتهم النائب العربي، الذي تولّى رئاسة الجلسة، بأنه يدعم «الارهاب».
لكن، طرد ثلاثة نواب عرب لفترة من أربعة شهور إلى شهرين، أمر مختلف، حتى عن إخراج الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، عن القانون وحظرها بتهمة «التحريض» تحت شعار «الأقصى في خطر».
منذ ما قبل تشكيلها، وخلال أقلّ من عام على تشكيل حكومة ائتلاف يميني ـ يهودي ـ قومي، فلت لسان سيد الخطابة الغوغائية، نتنياهو، بتصريحات عنصرية، منذ قال، قبل أيام من الانتخابات، إن باصات اليسار الإسرائيلي تزقّ المصوّتين العرب إلى صناديق الاقتراع، إلى تصريحه المؤيد لإخراج الحركة الإسلامية عن القانون، إلى تعقيبه على عملية نشأت ملحم في شارع ديزنغوف.. وأخيراً تشكيكه بأهلية احتلال نواب عرب لمقاعد في الكنيست.
لولا أن التحريض على النواب العرب لا يرافقه نشيد ضد «يسراوية» منظمات أهلية إسرائيلية صرفة، أو إسرائيلية ـ عربية، لأمكن الفصل بين شعار زعيم «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان: «لا مواطنة بلا ولاء» وشعار المسعورة الليكودية، وزيرة التربية ميري ريغف وشعار «لا تمويل بلا ولاء».
اعتذر نتنياهو عن تخويفه الناخبين اليهود من فوز حكومة يسارية بدعم من الصوت العربي، فقط بعد أن أضاف إلى حزبه 5 ـ 6 نواب نتيجة هذا التخويف العنصري من العرب واليسار معاً.
في آخر انتخابات تخويفية، صوت 67% من العرب و76% من اليهود، لكن ليس قرار 80 عضواً في الكنيست بتأييد مشروع رفع الحصانة عن نواب يرفضون «وجود الدولة» قدمه نائب من حزب «كلنا» هو مؤشر وحيد، بل استطلاع رأي لصحيفة «يديعوت» أيّد فيه 92% من اليهود رفع الحصانة عن النواب العرب الثلاثة.
سبق لنواب القائمة المشتركة أن تضامنوا مع الحركة الإسلامية الشمالية، وزعيمها رائد صلاح، وكذا لجنة المتابعة العربية لأن مفهوم «التحريض» قد يشمل حرية الرأي، لكن لم يثبت على الحركة ممارسة «الارهاب».
السلطة الفلسطينية كانت حذرة، عندما أخرجت نشأت ملحم، بوصفه يحمل الجنسية الإسرائيلية، من قائمة شهداء الهبة الانتفاضية الحالية، لكن عندما استقبل رئيس السلطة ذوي الشهداء لدعم مطالبهم باستعادة الجثامين، اتهمته إسرائيل بتشجيع «الارهاب».
ما الذي فعله نواب التجمع؟ إسرائيل ضمت القدس، والنواب الثلاثة التقوا ذوي شهداء القدس المطالبين باستعادة الجثامين، كمسألة إنسانية ودينية وأخلاقية، فقد عوقبوا بتصويت إدارة الائتلاف الحكومي، وبالاجماع، على مشروع قانون يبيح إبعاد، وحتى فصل، عضو كنيست بموافقة 90 نائباً، وتلت ذلك لجنة الكنيست التي صوتّت بالاجماع، على قرارات بإبعاد ثلاثة نواب من حزب «التجمع» عن جلسات الكنيست.
جريرة النواب أنهم استقبلوا عائلات شهداء مقدسية وليس عائلات شهداء من الضفة، ونقلوا مطالبها إلى وزير الامن الداخلي أردان.
ستتابع شرطة إسرائيل، حتى بعد إبعاد النواب الثلاثة لفترة معينة عن الكنيست، ما إذا كانت عقوبة الإيقاف لمخالفة برلمانية قيمية، أم كعمل جنائي يحرم النواب من الترشيح لانتخابات لاحقة.
بعد خطاب نتنياهو في الحملة الانتخابية عن خطر التصويت العربي، طرح الرئيس الأميركي اوباما عليه خلال الاجتماع به، جملة أسئلة أحدها ما هو دور مواطني إسرائيل من العرب في ديمقراطية إسرائيل.
تالياً، استقبلت واشنطن رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، لمناقشة جوانب هذا الموضوع، ثم استقبلت النائب أحمد الطيبي في البيت الأبيض والخارجية والكونغرس.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة لا يعارضون إسرائيل كدولة ولا يشككون بوجودها، لكن يعارضون سياسة إسرائيل كدولة احتلال، وكذلك سياسة التمييز العنصري اليهودية ضد رعاياها الفلسطينيين، وبدايات سياسة مكارثية يهودية يمينية ضد منظمات السلام وحقوق الإنسان في إسرائيل، المعارضة لاستمرار الاحتلال، والمطالبة بالمساواة أمام القانون لرعايا إسرائيل من اليهود والفلسطينيين.
سبق لحكومات إسرائيلية أن حاولت تمرير «قانون النكبة» أي حظر تعبير الفلسطينيين في إسرائيل عنها، وهذا أمر صعب التحقيق لأنه يتعلق بسؤال «دولتي ضد قوميتي».
تطلب إسرائيل، والحكومة الحالية بشكل خاص، تضامن يهود العالم مع «الدولة اليهودية»، والأكثر أخلاقية هو تضامن الشعب الفلسطيني مع بعضه البعض.
إنهاء الاحتلال يشكلّ عاملاً للحدّ من استفحال اليمينية اليهودية المكارثية المتغوّلة في إسرائيل، والمساواة بين رعايا إسرائيل هو العامل المكمل الآخر. هذا هو شعار: سلام ومساواة لحركة «حداش» التي تقود القائمة المشتركة، المتضامنة مع النواب الثلاثة.
تقرير المصير الفلسطيني، والمسار السياسي ـ الأيديولوجي لإسرائيل مثل سكتي حديد في قطار.

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 01:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

GMT 05:43 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 05:46 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

عيون وآذان («اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك)

GMT 00:14 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصفة «يهودية» على «الزعبريزية» عاصفة «يهودية» على «الزعبريزية»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon