توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صرعة مريم الإماراتية "جنّنت" العالم؟

  مصر اليوم -

صرعة مريم الإماراتية جنّنت العالم

حسن البطل

"في المسألة قولان": أن تشارك خمس دول عربية في التحالف ضد "داعش"؛ وأن تشارك الإماراتية الكابتن ـ طيّار حربي مريم المنصوري في قصف "داعش" في سورية؟
أنا ضد القول ـ الحال الأولى، ومع القول.. الحال الثانية. لا يهمّني كم قَتَلَ القصف الجوي من "مجاهدي داعش" وإرهابييها بقدر ما يهمّني أن هذا القصف هو تدمير لبلد عربي.
آخر أخبار القصف أنه استهدف أكبر مصنع سوري لتسييل الغاز، ومعه أربع آبار أخرى للنفط.
حسب كاميرون، رئيس حكومة بريطانيا، فإن الحملة الجوية على "داعش" لا يمكن كسبها "بإلقاء القنابل من علو 40 ألف قدم، دون أن تدعمها "انتفاضة العشائر السنية". بريطانيا هي الدولة الغربية الثالثة التي انضمت، عسكريا، إلى التحالف الدولي مع أميركا وفرنسا.. حتى الآن!
حسب آخر أخبار التحالفات الجديدة لفصائل المعارضات الإسلامية في سورية، فقد أدى استهداف القصف الجوي لجماعة "النصرة" وجماعة "داعش" إلى مطالبات بالتحالف بينهما بديلاً من التنافس والتناحر!
لا تعاني الفصائل الجهادية من مشكلة في المدد البشري لتعويض قتلاها، لكن ستعاني سورية من خراب عميم في بنيتها التحتية.
حسناً، الكابتن الإماراتية مريم، التي تستر بالحجاب شعرها تحت خوذتها، تقود طائرة F 16 وسربا من الطيارين، أيضاً، وهي سابع إخوتها، وتحمل لقباً جامعياً في الأدب الإنكليزي وعمرها 35 سنة، وأهلها يعارضون عملها ويتبرؤون منها!
تناقلت وسائط الإعلام أن امرأة ـ طيارة حربية ومحجبة تقصف مجاهدين ملتحين. هذه صرعة "جنّنت" العالم.
ليس في علمي أن في صفوف طياري سلاح الجو السوري امرأة تقود مقاتلة قاصفة، لكن ثمة امرأة سورية كانت تقود طائرة مدنية إلى لندن في "السورية للطيران" التي شعار الشركة الترويجي يقول: "السورية تعني الأمان".
بالفعل، حسب ذاكرتي، فلعلّ طائرة مدنية سورية لم تسقط منذ العام 1960 عندما اضطرت طائرة D.C.4 لنقل جنود سورية لهبوط اضطراري على مياه نهر الكونغو .. دون خسائر، ضمن مشاركة جنود "الجمهورية العربية المتحدة" في جهد دولي ضد الانفصاليين الكونغوليين في ولاية "كاتنجا".
صحيح، أن طائرات القتال تسقط في الحرب أكثر مما تسقط طائرات مدنية للركاب، لكن ربّان الطائرة المدنية أكثر كفاءة وتدريباً من ربان الطائرة الحربية، لأن مسؤوليته أكبر عن أرواح المسافرين.. لا يوجد فيها كرسي يقفز بالطيار ويهبط سالماً بالمظلة.
في المقابل، فإن طياري سلاح الجو السوري تتساقط طائراتهم في المعارك الجوية، ربما أكثر من سواهم، وخاصة مقابل طياري سلاح الجو الإسرائيلي.
آخر سقوط لطائرة حربية سورية كان بصاروخ إسرائيلي أرض/ جو أطلق من بطارية "باتريوت" وأسقط طائرة سوخوي 24 لأنها كانت تقوم بقصف عناصر "النصرة" الذين احتلوا أو "حرّروا" الشريط الحدودي الفاصل في الجولان.
الطياران السوريان قفزا بالمظلة فوق مناطق سيطرة سورية، بعد أن تجاوزا مسافة 800م لا غير خط الحدود الفاصل، بينما تقصف الطائرات الإسرائيلية، دون رد، في عمق سورية!
تقول أميركا وتحالفها الدولي أنها لن تتورط في حرب برية ضد "داعش" و"النصرة" ولكنها ستقوم بتدريب 15 ألف مقاتل في "معارضة سورية معتدلة" للقتال، وسرعان ما أعلن "الجيش السوري الحر" انضمامه للتحالف وقبوله تسليحاً غربياً وتدريباً، أيضاً. هذه "سَوْرَنة" للحرب إلى عالميتها.
المعنى؟ ستقاتل أميركا ضد "داعش"، أيضاً، بتعريب الحرب ضدها في العراق وسورية، أو بدعم القوات الكردية في العراق أساساً.. وسورية، أيضاً، لكن إذا صمد النظام السوري، الذي لا يهمه انهيار البلد، فإن الدعم الغربي للمعارضة المسلحة والمعتدلة السورية، سيتطور إلى فرض حظر جوي على الطيران الحربي السوري الذي يقصف، بدوره، قواعد المتشددين، دون تنسيق مع الحملة الجوية الغربية ـ العربية.. مع إعطاء دمشق "العلم والخبر" عبر إيران والعراق؟
تقول سوابق الحرب الجوية ما تعرفه أميركا وتحالفاتها، وهو أنه بدون حرب برية لا يوجد حسم. أقرب برهان هو الحروب الجوية الإسرائيلية على الفدائيين الفلسطينيين، التي لم يحسمها سوى حرب غزو برية في العام 1982.
الخراب والدمار يتسع نطاقه في سورية بفعل حرب النظام والمعارضات المتعارضة، وسيزداد بفعل حرب التحالف ضد المعارضة الجهادية. لا يوفر هذا الدمار منشآت مدنية مثل الجسور والمستشفيات والمدارس والمصانع.
يكفي أن مدينة حلب، التي كانت العاصمة الصناعية لسورية صارت خراباً، وتمّ نقل حوالي 1000 مصنع ومعمل و"فابريكا" فيها إلى تركيا، ونهب أهراءات القمح الاستراتيجية وبيعها لتركيا.
العالم الإعلامي معني بمشاركة امرأة عربية طيارة ربان طائرة أميركية في الحرب، لكن العرب معنيون بالمشاركة في خراب سورية.. التي كانت أحسن بلد عربي .. ويحكمها أغبى حاكم عربي.
اللعنة على صدام حسين، ومعمر القذافي، وبشار الأسد.. وشكراً متأخراً للرئيس حسني مبارك الذي تنحّى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرعة مريم الإماراتية جنّنت العالم صرعة مريم الإماراتية جنّنت العالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon