توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثة تصويتات ؟!

  مصر اليوم -

ثلاثة تصويتات

حسن البطل

اليوم (أمس)، في القاهرة، ما يشبه "التصويت" من 30 وزيراً للخارجية، و20 هيئة ومنظمة دولية، على "الثقة" ببرنامج أعدته الحكومة الفلسطينية، لإعادة إعمار غزة.
غداً (اليوم)، في لندن، ما يشبه "التصويت" على اعتراف حكومة المملكة المتحدة بدولة فلسطين، عن طريق غير مباشر، هو تصويت ـ توصية من نواب مجلس العموم البريطاني.
بعد غد (شهر مثلاً) في نيويورك، سيجري في مجلس الأمن تصويت على دولة فلسطينية، تقوم على أساس خطوط 1967، وتكون القدس الشرقية عاصمة لها.
على العكس من حركة عقرب الوقت (الساعة) سنبدأ بالتصويت الأهم في نيويورك، ربما لأنه محصلة ما لتصويتات القاهرة ولندن.. واستوكهولم وباريس!
1ـ لا تتراجع .. بل ساوم !
تفاوض فلسطين الشرعية الدولية على الحق الشرعي الفلسطيني في تقرير المصير. لديّ نصيحة: لا تتراجع يا عباس بل "افضح عرض أميركا" وضعها بين خيارين: إما سكوت هو "علامة الرضا" أي الامتناع عن التصويت، وإما "فيتو" آخر!
يقولون إن السيد أوباما أدرك "حدود القوة" في علاقات الحرب والسلام بين دول العالم؛ وأن إسرائيل، بعد حرب غزة الثالثة؛ وقبلها الانتفاضة الثانية؛ وقبلها الانتفاضة الأولى، صارت تدرك حدود القوة في علاقتها بالمسألة الفلسطينية.
على واشنطن أن تدرك، تبعاً لذلك، حدود استخدام حق النقض التعسفي في مجلس الأمن، بعد أن وافقت الجمعية العامة العام 2012 بغالبية (139) صوتاً مقابل (9) على عضوية فلسطين دولة ـ مراقبة.
أمام فلسطين في "مناطحة" أميركا خيار الانضمام إلى بقية المواثيق والمعاهدات والمنظمات الدولية، وخيار آخر هو نقض ـ النقض الأميركي عن طريق اللجوء، مرّة ثانية، إلى الجمعية العامة والتصويت فيها على خيار "التحالف من أجل السلام"، كما فعلت أميركا عندما استخدمت موسكو حق النقض على استخدام أميركا القوة في كوريا أوائل خمسينيات القرن المنصرم.
تتعلّل أميركا بخيار الدولة عن طريق التفاوض، لكن طلب فلسطين العضوية الكاملة لا ينفي التفاوض، بل يضع له حدوداً من قرارات الشرعية الدولية، عندما تطالب فلسطين (9) شهور للتفاوض حول "ترسيم الحدود" و(3) سنوات للاتفاق على دولة فلسطينية مستقلة. إسرائيل وفلسطين بلا حدود!
ما خصّنا، ما دخلنا في تزامن التصويت على الطلب الفلسطيني مع الانتخابات النصفية الأميركية لمجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة.
2 ـ التصويت البريطاني
في برنامجه الانتخابي، تعهد الحزب الفائز في السويد، بالاعتراف بدولة فلسطين.. كذلك، تعهدت حملة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بذلك.
حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة لم يتعهد، لكن بريطانيا، كما السويد وفرنسا ومعظم دول العالم، مع "الحل بدولتين".
البرلمان البريطاني (مجلس العموم) أقدم برلمانات العالم وأعرقها، وسيصوت نواب من أحزاب المعارضة والحكومة على تصويت غير ملزم لحكومة المحافظين لتعترف بفلسطين ـ دولة.
هذا بمثابة تصويت ـ توصية، قد لا تنفّذها حكومة دافيد كاميرون، لكنها ستأخذها في الاعتبار لاحقاً، أي "في الوقت المناسب" لها.
ألمانيا تحمّلت مسؤوليتها كاملة إزاء "المحرقة" اليهودية، وعلى بريطانيا أن تتحمل مسؤوليتها المعنوية والتاريخية في نشوء القضية الفلسطينية، بدءاً من "وعد بلفور" إلى قرار التقسيم الدولي لفلسطين.. إلى القرار 242.
تقول واشنطن إن قرار السويد "سابق لأوانه"، وبخاصة أنه لم يمرّ على البرلمان السويدي، لكن تصويت مجلس العموم البريطاني "متأخر عن أوانه".. ولو كان التصويت سيكون "حمّال أوجه" على طريقة اللورد كارادون البريطاني في صياغة القرار 242.
الإعلان السويدي يفتح نوافذ لاعتراف الدول بفلسطين دولة، لكن التصويت البريطاني، إن كان إيجابياً، سيفتح الأبواب أمام برلمانات الدول الأوروبية للاعتراف.
3 ـ تمويل إعمار غزة
في العام 2008 تعهد المانحون لفلسطين بمبلغ 7.7 مليار دولار لدعم خطة الإصلاح والتنمية ثلاثية السنوات، التي صاغها رئيس الوزراء سلام فياض.
كانت فلسطين طلبت حوالي 5.7 مليار، ولا نعرف هل كانت التعهدات مدفوعة فعلاً، أم كانت هناك فجوة بين الكلام والفعل؟
في مؤتمر القاهرة الدولي لإعمار غزة قدمت فلسطين برنامجاً مفصلاً بكلفة 4 مليارات دولار، على مدى سنوات.
واضح أن الثقة الدولية بـ "الأونروا" وبالتالي حصتها في برنامج إعادة الإعمار أكبر من الثقة بحكومة الوفاق الفلسطينية، لكن بين حكومة رامي الحمد الله ورئاسة "الأونروا" توجد ثقة وتعاون في وضع تفاصيل دور كل منهما في عملية الإعمار.
إسرائيل عارضت حكومة التوافق وشهّرت بها على كل صعيد، والآن عادت إلى مسايرتها والتعامل معها، بتوصية من أجهزة الأمن وفي مقدمتها الجيش، خلافاً لخطبة نتنياهو أمام الجمعية العامة عن "حماس هي داعش؛ وداعش هي إيران".
سيكون وزير الخارجية كيري أبرز المتحدثين في مؤتمر اليوم الواحد في القاهرة، بعد الرئيس أبو مازن. مسبقاً استبعد هذا، الوزير أن تغطّي التعهدات المتوقعة من الدول والصناديق الدولية كامل تكاليف إعادة الإعمار.
هذا يعني أن الثقة الدولية بحكومة فياض وبرامجها أكبر من الثقة بحكومة التوافق، أي أن تحويل التعهدات بالدفع إلى تمويل الدفع، سيكون رهناً بالثقة الدولية في جدّية حركة "حماس" في ترك حكومة التوافق تقوم بأعمالها.
على بعض الناطقين البارزين في "حماس" أن "يضبوا" ألسنتهم قليلاً، لأن المانحين لن يدفعوا المال اللازم لإعمار غزة، إن لم تكن الحرب الثالثة على غزة آخر الحروب.
.. وعلى حكومة الحمد الله أن تمارس سياسة إعمار وفق "على قدّ لحافك مدّ رجليك".

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة تصويتات ثلاثة تصويتات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon