توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العمرة والجسر.. و«وعثاء السفر» !

  مصر اليوم -

العمرة والجسر و«وعثاء السفر»

حسن البطل

غادر بشار رام الله، عصر يوم الاثنين الماضي، في طريقه إلى تونس. الفلسطينيون يسافرون كي يسافروا. الجسر ممر إجباري، ومطار علياء ـ عمّان إجباري. وصل بشار عمّان الثانية صباحاً. السبب: عجقة مسافرين لأداء العمرة.
اعتاد عامر السفر للأردن كل أسبوعين لشؤون عمله كطبيب يومي الجمعة والسبت. استنكف عامر عن السفر مساء الخميس.

 السبب: عجقة (أزمة) مسافرين لأداء العمرة. بدلاً من العودة يوم الأحد، صار يعود لعيادته في رام الله يوم الاثنين. السبب: الأحد يوم عودة المعتمرين!
لأزمة عبور الجسر مواسم كالأعياد اليهودية، ولها مواسم كالأعياد الإسلامية. أيضاً، وكموسم الحج، وكذا يوم أسبوع سفر المعتمرين، ويوم آخر لعودتهم.

الأسبوع الماضي، تصادفت عطلة المدارس مع موجة سفر المعتمرين لأيّام الاثنين حتى الخميس. في يوم ملأ المعتمرون 85 باصاً لسفر 11 ألف معتمر، وفي يوم آخر عاد مسافرون من استراحة أريحا السادسة مساءً، لأن طاقة استيعاب الجسر كانت قصوى.

في يوم مثل هذه الأيّام، من العام الماضي، عمل الجسر 24 ساعة تمهيداً لعودة المعتمرين، وهذا قد يتكرّر هذا العام.
قبل الزمن الأوسلوي قال درويش: «مطار أثينا يوزّعنا على المطارات» هذه استعارة غير مكنيّة، أما مطار عمّان فيوزعنا على المطارات.. وهذه استعارة مكنيّة. جسر وحيد للعبور للفلسطينيين، وللإسرائيليين جسر آخر هو جسر الشيخ حسين.

أسافر مرّة في العام، وأحرص أن يكون سفري في غير مواسم عجقة (أزمة) الجسر، وفي غير أيّام الأحد والأربعاء، وأضطر للمبيت ليلة في فندق بعمّان قبل السفر للمغادرة، وليلة أخرى قبل السفر للعودة.
لا أحكي عن كلفة السفر، غير التذكرة، أو محطات العبور، لكن أيّام العمرة على مدار العام باستثناء شهر رمضان. في مواسم الحج هناك «كوتا» سعودية للعدد حسب نسبة الحجاج إلى سكان كل دولة، لكن لا يوجد تحديد لعدد المعتمرين.

قديماً، تحدثوا عن «وعثاء السفر» وربما خصُّوا الحج قبل عصر السيارات والقطارات والمطارات. لكن، ديكتاتورية الجسر الوحيد، ومواسم وأيّام عبوره، وديكتاتورية المطار الوحيد تجعل سفر الفلسطينيين مشقة و»وعثاء سفر»، خاصة أيّام الصيف. تقول إحصائية العبور الفلسطينية للعام المنصرم إن زهاء 1.8 مليون تنقّلوا عَبر الجسر الوحيد.

قد نسأل: لماذا وحيد؟ أو لماذا لا يكون للحجيج والمعتمرين جسر آخر، أو لماذا لا تقوم السلطة بضبط أعداد المعتمرين حسب طاقة الجسر، أو لماذا يعود المعتمرون بحقائب عديدة وثقيلة محشوَّة بالهدايا.. وخاصة بالبضائع.
هناك مكاتب حج وعمرة، وهناك تجّار يتعاملون مع هذه المكاتب بتذاكر مجّانية للمعتمرين، على أن يحملوا لهم بضائع معفاة أو بسعر قليل لبيعها في أسواق البلاد، ولا أحكي عن عشرات غالونات مياه زمزم؟

هناك أعداد قليلة ممنوعون من السفر في استراحة أريحا لأسباب قضائية فلسطينية مثلاً، وآخرون ممنوعون من السفر لأسباب أمنية إسرائيلية، وربما من دخول الأردن لأسباب سيادية مثلاً.

هذا جانب صغير، لكن إسرائيل، سيدة الجسر الوحيد، تتعامل مع الأرض الفلسطينية (أ. ب. ج) ومع هوُيّة السلطة وجواز السفر الأردني، والأردني يتعامل لأسبابه الخاصة، مع المسافرين الفلسطينيين حسب لون بطاقات العبور: خضراء، زرقاء، صفراء أو «هُويّة القدس»!
صار عبور الجسر أسهل والتسهيلات أكثر عمّا كانت قبل حقبة السلطة، لكن لأزمات العبور حلولا ممكنة، وخاصة لأزمة عبور وسفر وعودة المعتمرين، وهذه لها حل سلطوي فلسطيني بالتنسيق مع مكاتب الحج والعمرة.

فصل جوّي؟
لو كانت الرحلة من أثينا إلى تل أبيب على طائرة «إل ـ عال» لفهمنا أسباب إجبار راكبين فلسطينيين على النزول من الطائرة.. لكنهما أُجبرا على النزول من طائرة يونانية، انصياعاً لركّاب إسرائيليين.
هل اعتذار الشركة مقبول؟ كلاّ.. كان عليها إنزال الركّاب المعترضين الإسرائيليين، وتسفيرهم عَبر طائرة «إل ـ عال»، علماً أن جوازات الفلسطينيين وإقاماتهم تتيح لهم الهبوط في مطار اللد، وخضعوا مع حقائبهم للتفتيش المشدَّد.

تعقيبات
على عمود الخميس 7 الجاري، المُعنون: «ثلاثة إخوة في أخوية فتح»
Nasri Hajjaj: كان في غير فتح أبو الهمّ وأبو الجماجم وأبو الموت وأبو الهوى!
Majed Kayali: بالمعنى المجازي للأخوية صحيح، إذ لا بدّ أن تعلم أن بلال عافاه الله لم ينتم لفتح فهو من القوميين العرب إلى الجبهة الديمقراطية، ثم كمستقل. تحياتي وشكراً على المادة.
Tawfiq Wasfi: ثمة شقيق رابع هو علي الحسن، من مؤسسي الحركة في الكويت وقادتها.
«الفاضل»
على عمود 3 الجاري، المُعنون «الفاضل»
عبد الله أبو شرارة: نعم الفاضل لقباً للدكتور حيدر عبد الشافي. جمعنا به فندق باريسي لأيّام قليلة. كانت له جاذبية لا تغيب عن الحضور عرباً وأجانب. تشعر بقرب منه، وأسف على نهاية الحديث معه.
هكذا يكون القادة قدوةً وتاريخاً.. هكذا يكون الفاضل الفلسطيني.

نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمرة والجسر و«وعثاء السفر» العمرة والجسر و«وعثاء السفر»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon