توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهم من سيكون زعيم المعارضة ؟

  مصر اليوم -

الأهم من سيكون زعيم المعارضة

حسن البطل

بلبلني غدعون ليفي، ونوّرني نيقولا الياس. ليفي كتب في «هآرتس» 8 آذار «تصوروا القائمة المشتركة العربية هي الثالثة في حجمها بالكنيست، ويتم اختيار متصدرها أيمن عودة رئيساً للمعارضة؟
المسرحي النصراوي نيقولا إلياس، مقيم في رام الله، أوضح أن شرط هذا ألاّ يدخل الائتلاف الصهيوني والليكود في حكومة شراكة بالتناوب، فانتبهت إلى ما كتبه ليفي: الحكومة المقبلة هي حكومة بيبي وبوجي ويائير (لبيد). إنه يتوقع حكومة وحدة صهيونية ويهودية، ومن ثمّ فإن القائمة العربية ستكون هي المعارضة.
ماذا يعني هذا؟ تصوّروا أن أوباما سيلقي خطته للسلام أمام الكنيست، فإن كانت الحكومة الـ 21 مشتركة، أو بالتناوب، بين بيبي وبوجي، فإن أيمن عودة سيلقي كلمة المعارضة بعد كلمة أوباما.
المسألة أبعد من البروتوكول، فحسب قانون الكنيست على رئيس حكومة إسرائيل أن يُطلع زعيم المعارضة، مرة في الشهر على الأقل، على التطورات السياسية والأمنية.
أيضاً، حسب قانون الكنيست فإن عدد مقاعد الأحزاب والائتلافات يفرض رئاستها للجنة أو أكثر من لجان الكنيست التسع!
ماذا إن طالبت المعارضة البرلمانية العربية برئاسة لجنة تُعنى بتشريع الاستيطان اليهودي، سواء في النقب والجليل، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
السؤال الماثل في انتخابات 17 آذار، الإسرائيلي اليهودي والعالمي هو: من سيكون رئيس الحكومة الـ 21؟ هل رئيس الحزب الأكبر أم رئيس الائتلاف الأكبر؟ هذا منوط بما يقرره رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، الليكودي الأصلي، وله «ثأر» مع بيبي لأنه دعم مائير شطريت مرشحاً للرئاسة.. وفاز ريفلين في الجولة الثانية.
السبت الماضي، نظّم خصوم بيبي والليكود مظاهرة في ميدان رابين من 35 ـ 50 ألفاً، والسبت المقبل سينظم أنصاره مظاهرة مضادة لتأييده. المهم أن مظاهرة الخصوم رفعت شعار «الانقلاب»، وتحدث اللواء متقاعد عميرام ليفين وقال: «إذا واصلنا الحلم ببلاد إسرائيل الكاملة فسنفقدها كلها».
حكومة شراكة صهيونية ـ يهودية (بيبي وبوجي) لن تكون انقلاباً، فقد سبق وتشكلت أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي، وكانت «حكومة رأسين» بالتناوب أو «حكومة شلل»!
ما بلبلني، قليلاً، هو فشل القائمة العربية و»ميرتس» في اتفاقية «فوائض الأصوات»، ربما لأن القائمة لا تريد اتفاقاً مع حزب يساري صهيوني، باعتبار القائمة ائتلافاً قومياً غير صهيوني.
«الانقلاب» هو أن تكون القائمة العربية هي «الحصان الأسود» في الكنيست، وان تشكل حاجزاً أمام حكومة برئاسة بيبي، الذي يدعي وجود «تمويل» خارجي ومؤامرة يسارية محلية لرفع عدد النواب العرب إلى 16، أي 14 مقعداً للقائمة ومقعدين أو ثلاثة من قوائم الأحزاب الصهيونية، لأن زهير بهلول، مرشح الائتلاف الصهيوني، والرقم 17 قال: «لست صهيونياً؛ أنا عربي».
ليفي ليس أول صحافي إسرائيلي يحث المصوّتين العرب على التصويت بكثافة للقائمة العربية، ولا أول من يتمنّى تصويتاً يهودياً لها، بما يشير إلى تصويته لصالحها.
على ما يبدو، فإن كل مقعد تحرزه القائمة يتعدى الـ 13 أو 14 مقعداً سيكون بفضل أصوات يهودية، ترى في القائمة خياراً متاحاً لتفضيل إسرائيل ديمقراطية، أجدى من التصويت للائتلاف الصهيوني أو حتى «ميرتس» اليسارية الصهيونية، التي كان لها الفضل في إدخال أول نائب امرأة عربية في الكنيست، وفي قائمتها عربي أيضاً.. لكنها لن تحرز أكثر من 5 ـ 6 مقاعد في انتخابات 17 آذار.
البرنامج السياسي للائتلاف الصهيوني ضبابي ولا يتحدث عن دولة فلسطينية، بل عن دولة ديمقراطية ـ يهودية لها حدود تضمن غالبية يهودية.. لكن في «انقلاب» غير مفاجئ من زعيم الليكود، تنصّل هذا من خطاب جامعة «بار ـ إيلان» وأعلن معارضته لفكرة دولة فلسطينية، مدفوعاً تحت ضغط وثيقة مفاوضات مولخو ـ آغا، التي صدّقها زعيم «البيت اليهودي» نفتالي بينيت وأنكرها الليكود!
من الواضح أن حلفاء الليكود في الحكومة 20 ليسوا حلفاءها في الحكومة 21، وهم يائير لبيد، نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان، لكن حلفاء الائتلاف الصهيوني لن يجدهم خارج دعم نواب القائمة العربية.
في حكومة بيبي الثالية كانت هناك مشاركة من «ييش عتيد» و»البيت اليهودي»، لكن كان حزب العمل بمقاعده الـ 15 هو رئيس المعارضة، وفي الحكومة الـ 21 ستكون القائمة العربية هي زعيمة المعارضة، بقيادة أيمن عودة.. هذا إن لم تتشكل حكومة ائتلاف بين الحزبين الأكبرين: الصهيوني واليهودي (بوجي وبيبي)، وهما يريان في تزعم العرب رئاسة معارضة برلمانية أمراً خطيراً و»انقلابياً» على الصهيونية واليهودية في آن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهم من سيكون زعيم المعارضة الأهم من سيكون زعيم المعارضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon