توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل و"حماس".. نحو أوسلو 2

  مصر اليوم -

إسرائيل وحماس نحو أوسلو 2

حسن البطل

ماذا أفعل؟ أنا سيئ الظن بسياسة حركة "حماس" ـ الفرع، وبالتالي بالحركة ـ الأصل "الإخوان المسلمون".. وبالتالي بالحركات والأحزاب الإسلاموية ـ الجهادية!
كتبت مقالاً في 12 تموز معنوناً "ضد المقاومة الدينية ومع المقاومة الوطنية"، ومرّ شهر تخللته هدن مخروقة، وهدنتان من 72 ساعة، وقد تليهما هدنة ثالثة ورابعة، معدودة بالأيام.. ثم بالسنوات، علماً أن "حماس" اقترحت، قبل حروبها الثلاث في غزة مع إسرائيل، "هدنة" مديدة من خمس سنوات.. وحتى عشر سنوات.. وأكثر، لقاء شروط ومطالب، سنجد بعض صداها في ما أصبح شروط الوفد الفلسطيني "الموحد" الذي يفاوض المصريين، الذين يفاوضون الإسرائيليين.
المعابر، مدى الصيد البحري، المناطق العازلة أمام الجدار، والمطار والميناء، كلها كانت متوفرة قبل سيطرة "حماس" على قطاع غزة.
نعم، يذمُّون أوسلو ويمدحون المقاومة، علماً أن فصائل معارضة لأوسلو انضمت، عملياً ولاحقاً، إلى انتخابات وفق أوسلو، بما فيها انتخابات 2006 التي أسفرت عن فوز "حماس" فوزاً كاسحاً.
الآن، تشارك فصائل المنظمة، الرئيسية في الأقل، في وفد يفاوض بالقاهرة على شروط تهدئة هل نسميها: أوسلو 2؟
السؤال هو: كيف تخرج حماس، ومعها الفصائل والسلطة والشعب، من فخ نصبه شارون بالانسحاب الأحادي من غزة!
يبدو لي أن ما يهم "حماس"، وتحت غطاء فصائلي، هو أن تفاوض إسرائيل بصورة غير مباشرة، كما وافقت على حكومة "وفاق" تعترف بشروط أوسلو الأولى.
أوسلو الأولى كانت نتيجة مفاوضات قادتها "فتح" التي قادت الفصائل في الكفاح المسلح، وفي الحروب والانتفاضات، وشارك مع "فتح" في أول انتخابات أوسلوية 1996 حزب صغير وفصيل صغير.. ثم لحقت بهما بقية فصائل م.ت.ف وحتى حركة "حماس" في انتخابات 2006.
فريق أوسلو ـ 1 فاوض ويفاوض إسرائيل مباشرة، أو عبر الوسيط الأميركي لكنه يتحمل اللوم لأن زمن أوسلو المفترض لتسوية تقود إلى حل تضاعف من 5 سنوات إلى 20 سنة دون حل. ويتحمل اللوم أيضاً لأنه ينسق مع إسرائيل (كأن كل مدد وإسناد الضفة لمقاومة غزة كان سيتم دون تنسيق؟).. وأخيراً، لأنه، رسمياً، مع "مقاومة شعبية" لا مع "مقاومة مسلحة".. وصاروخية كما في حروب إسرائيل على غزة تحت حكم "حماس"!
هل تتذكرون كيف شاركت التباساً م.ت.ف في مؤتمر مدريد؟ وكيف فاوضت في واشنطن بوفد يمثلها وليس من أعضائها؟ وكيف فاوضت مباشرة في أوسلو؟
يبدو لي أن ما يهم "حماس" هو من يفاوض (ولو بشكل غير مباشر) أي من يمثل الشعب، وبما أنها تقود مقاومة غزة، وكانت فازت في الانتخابات، فهي ترى في نفسها ممثلاً للشعب أو شريكاً أو وريثاً لسلطة أوسلو.
قبل مفاوضات مدريد وواشنطن.. وأوسلو، كانت للمنظمة "قناة اتصال" بالأميركيين أسفرت عن اعتراف أميركا بها، و"قناة اتصال" بإسرائيل أسفرت عن مفاوضات أوسلو الأولى والمباشرة.
يبدو لي أنه، تحت غطاء فصائلي ومقاومة صاروخية وغير صاروخية، ستكرر "حماس" ما فعلته فتح والمنظمة، أي "قناة اتصال" بإسرائيل تسفر عن هدنة، دون غطاء وفد فصائلي، وحتى دون غطاء دور وسيط مصري.
كيف سيتم "الربط" بين "ضفة" محكومة بأوسلو الأولى ذات المفاوضات المباشرة، و"غزة" المحكومة بأوسلو 2 ذات المفاوضات غير المباشرة؟
تقول "حماس" بنموذج حزب الله، لكن لبنان الدولة المستقلة غير فلسطين الساعية للاستقلال، علماً أن مشروعية حروب حزب الله غير مقبولة دولياً، بينما مشروعية المقاومة في فلسطين مقبولة دولياً من حيث المبدأ في الأقل.
***
كان والدي، رحمه الله، يرتّل بصوته الفضي في صلاة الصبح بخاصة "ربنا ولا تَحْمِل علينا إصْرَاً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به" إلى "لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها".
ضحايا غزة يعادلون، نسبة للسكان، أن تخسر أميركا في الحرب 3 ملايين مواطن أو جندي، وهو ما لم تخسره في حروبها منذ استقلالها عن بريطانيا إلى حروبها العالمية كافة.
ماذا لو كانت "حماس" بعد فوزها في انتخابات 2006 أعلنت ما تعلنه الآن من شروط للهدنة والتهدئة.. والتسوية المنفردة.. وأوسلو 2؟!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وحماس نحو أوسلو 2 إسرائيل وحماس نحو أوسلو 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon