توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أي نصر ؟ .. تعالَ إلى النكهة !

  مصر اليوم -

أي نصر   تعالَ إلى النكهة

حسن البطل

هيّا نخلط العناصر الأربعة بالأمزجة الأربعة .. بالذائقة، بألوان الطيف الأساسية (الموشور).
حسب الإغريقي جالينوس، وهو من آباء الطب القديم، فالعناصر الأربعة هي: التراب. الماء. الهواء. النار، وعليها بنى أمزجة البشر الأربعة. لكن، كما في الجهات الأصلية، فالفرعية، ففروع الفرعية تقول الفيزياء الحديثة إن العناصر تفوق المائة (بينها واحد أو اثنان مخبريان فقط).
ماذا عن علم النفس، قبل فرويد وبعده؟ أيضاً صنّفوا المزاج البشري إلى أربعة أساسية: صفراوي. سوداوي. بلغمي. دموي.. ناهيك عن مزاج الإنسان المتقلّب، أو المتأرجح بينهما يوماً فيوماً، ساعة فساعة.
الأحسن، في قياس حرب الـ 50 يوماً في/ على غزة، أن نلجأ لحاستين من الحواس الخمس (دعكم من الحاسّة السادسة)، أي إلى حاسة الذوق وحاسة البصر، والثانية أكثر حدّة من الأولى.
حاسة الذوق الأساسية أربع بدورها: حلو. حامض. مالح.. ومرّ (ضع الفلفل الحار جانباً.. ولو لأن ذائقتي لا تستسيغها!).
مروحة حاسة الشم أكثر تنوّعاً؛ وأكثر منها حاسة البصر، إذ تكفي قطرة واحدة ملوّنة في زجاجة أن تريك الفارق مع لون ماء في زجاجة بلا قطرة ملوّنة. هل أهملنا حاسة اللمس؟
ربما يلزمنا مجموع العناصر الأساسية، والأمزجة الأساسية، والنكهات والألوان (خارج الموشور) والذائقة، لتفيدنا في معنى هذا النصر!
هذه كانت الحرب الأطول في فلسطين منذ إقامة إسرائيل، وهي أطول من حرب حزب الله وإسرائيل 2006 التي استمرت 33 يوماً (أي بعمر السيد المسيح؟) وأقلّ طولاً من حرب حصار بيروت 1982 التي استمرت 88 يوماً، وربما أطول من مجموع حروب جيش إسرائيل مع الجيوش العربية في أعوام 1956، 1967، 1973.
يقولون إن "اليوم السابع" لحرب الأيام الستة كان طويلاً جداّ، ولن ينتهي دون "إزالة آثار العدوان" أي استعادة كل الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة.
السؤال: كم سيطول اليوم 51 الذي أوقف إطلاق النار في الحرب الغزية الثالثة؟ (للانتفاضتين تصنيف آخر، وكذلك لإضراب الشهور الستة قبل إقامة إسرائيل).
هل سيطول 20 سنة أخرى كما طالت اتفاقية أوسلو، علماً أن رئيس السلطة قال: لن نقبل "مفاوضات غائمة" بعد اليوم. سنضع رؤية للحل من ألف إلى ياء"!
هيّا نلقي نظرة على معايير "الانتصار" في الحروب العربية ـ الإسرائيلية؛ وفي الحروب الفلسطينية ـ الإسرائيلية. الحسم الإسرائيلي في حرب 1967 كان انكساراً عربياً وهزيمة شاملة. أما حرب 1973 فقد انتهت إلى نوع من التعادل، اعتبره العرب والإسرائيليون نصراً (عسكريا لإسرائيل، وسياسيا لمصر).
معارك فلسطين وحروبها مع إسرائيل هي موازنة بين "الحسم" الإسرائيلي و"الصمود" الفلسطيني، أي هي نوع من التعادل السياسي المعنوي في الصراع. على هذا فإن غزة "صمدت" فهي انتصرت، ومعها انتصر، أولاً، الشعب الفلسطيني بصموده ووحدته.
بالاستعارة من الذائقة قد نقول إن ذائقته هي: حلو ـ حامض على لسان الفلسطينيين؛ وأمّا على لسان الإسرائيليين فهي حامض ـ مرّ، لأن الجيش الذي لا يقهر لم يقهر الإرادة الفلسطينية من معركة الكرامة، إلى معركة بيروت، إلى الانتفاضتين، إلى الحروب الثلاث في غزة وعليها (في الواقع على فلسطين وشعبها.. وسلطتها).
كنتُ، في عمود سابق، قد اقتبست من قول جنرال إنكليزي: أعطِ العربي رائحة الانتصار.. ثم حاول أن توقفه!
حتى لا تتبدد رائحة الانتصار، ولا يتغير طعم الانتصار من حلو ـ حامض الى حامض ـ مرّ، علينا أن ننتصر في "حرب المفاوضات" التي ستبدأ خلال شهر، ومن ثم في "الحرب السياسية" وغايتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967.
لقد سرى وقف إطلاق النار، المفتوح هذه المرة، بعد أربعة إعلانات منفصلة من رئيس السلطة ومن مصر و"حماس" وإسرائيل، وليس بعد اتفاق مكتوب لكن عن توافق على بنود الاتفاق.
خلال شهر تفاوضي لاحق، سنرى هل سينتهي الأمر إلى اتفاق مكتوب فلسطيني ـ إسرائيلي ترعاه مصر، كما رعت واشنطن توقيع اتفاق أوسلو؟.
مفهوم أن نجد الطعم "الحلو" والعنصر "الناري" والمزاج "الدموي" في "خطاب النصر" لقادة وناطقي حركة "حماس" ومفهوم أن نجد الخطاب السياسي الموزون في كلمة رئيس السلطة.
علينا أن نحاذر تأويل اجتهادات الرأي الإسرائيلية على أنها دليل انكسار، كما فعل البعض بعد حرب 2006 مع حزب الله مباشرة، والآن يقولون في إسرائيل إنها كانت حرباً ناجحة لا فاشلة من حيث ردع حزب الله.
ربما علينا أن نجاري الإسرائيليين، ولو قليلاً، في نقد الحرب، ونقد الفصيل، ونقد السلطة.. كما ننقد السلام!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي نصر   تعالَ إلى النكهة أي نصر   تعالَ إلى النكهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon