توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«المركزي»: اللوحة والإطار؛ التوصية والقرار!

  مصر اليوم -

«المركزي» اللوحة والإطار؛ التوصية والقرار

حسن البطل

كيف قرأ كاتب هذه السطور قرارات المجلس المركزي الصادرة يوم 5 آذار في عموده اليومي يوم 23 شباط؟
في عمود «آذار شهر المنخفضات السياسية» وردت الفقرة التالية: «ربما، على الأرجح، يتخذ «المركزي» القرار الصعب قبل انتخابات إسرائيل ليؤثر عليها.. ويؤجل سريانه إلى ما بعد الانتخابات، بما يعني ربطه بالموقف الأميركي من مشروع فلسطيني ـ عربي ـ فرنسي إلى مجلس الأمن حول دولة فلسطين.
في خطاب افتتاح جلسات «المركزي» رسم رئيس السلطة لوحة الواقع السياسي غير الذهبي، وفي اختتام دورته الـ 27، وضع «المركزي» إطاراً حديدياً لها؟!
الرئيس طلب «إعادة النظر في وظيفة السلطة» والمؤتمر قرر «وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة» و»يقرر تحميل سلطة الاحتلال مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة»!
«قرر» فعل ماض، و»يقرر» فعل حاضر مستمر، وبين فعل وفعل آخر، سنبحث مكانة «التوصية» من «القرار الملزم». كيف هذا؟ البرلمانات الأوروبية (باعتبار المركزي برلمان المنظمة) قررت الاعتراف بالدولة اعترافاً غير ملزم لحكوماتها. كيف هذا؟
في النقطة الأخيرة من 12 نقطة في قرار «المركزي» وردت عبارة «يقرر المجلس المركزي انتظام دوراته مرة كل ثلاثة أشهر، وتتابع اللجنة التنفيذية هذه القرارات، وتقدّم تقريرها للاجتماع القادم للمجلس المركزي»!
يعني؟ بعد ثلاثة أشهر (إن لم يتم التأجيل) سيرى «البرلمان» كيف نفذت الحكومة «التنفيذية» قراراته، علماً أن اللجنة التنفيذية اجترحت ذراعاً جديدة للمنظمة، عندما شكلت «لجنة وطنية عليا للمتابعة مع الجنائية الدولية»!
ما أريد قوله إن السلطة الفلسطينية ما زالت تسير على سكة «الديمقراطية التوافقية الفصائلية» في غياب سكة «الديمقراطية التمثيلية» أي البرلمان، سواء في المنظمة أم في حركة «فتح».
كم إطارا، ذراعا ووجهاً للديمقراطية الفصائلية للمنظمة؟
هناك: اللجنة التنفيذية، القيادة الفلسطينية، المجلس المركزي، المجلس الوطني.. وأضيف إليها بعد بيان الشاطئ وحكومة التوافق إطار آخر يسمى «الإطار القيادي» بمشاركة لم تتم حتى الآن من فصيلي «حماس» و»الجهاد الإسلامي».
لكن بعد الدورة الـ 27 للمركزي و»قراراته» أو «توصياته» للجنة التنفيذية، انضمت «المبادرة الوطنية» لأطر المنظمة، أي لفصائلها، بما يشمل أن يصبح لأمينها العام مصطفى البرغوثي مقعده الرسمي في اللجنة التنفيذية، وبالطبع القيادة الفلسطينية.. وباقي الأطر.
سأنعش الذاكرة بالإشارة إلى أن «برلمان» المنظمة قرّر عام 1988 إعلان استقلال دولة فلسطين، وأن البرلمان المصغر الذي هو «المركزي» هو من قرّر إقامة وتشكيل «السلطة الوطنية الفلسطينية».
بينما عقد المجلس الوطني جلسة في غزة، بحضور الرئيس كلينتون، لتأكيد اعتراف المنظمة بإسرائيل، لكن كانت جلسة هي خليط من بعض أعضاء البرلمان، والقيادات الفصائلية، وشخصيات وطنية اعتبارية.
لكن، في مقابل نصف ـ جلسة أو مؤتمر للبرلمان، فإن «المركزي» باعتباره حلقة وسيطة بين «التنفيذية» و»الوطني» عقد دورات كثيرة في أرض البلاد.. أما البرلمان الوطني ـ الفصائلي فقصة «عودة الشيخ إلى صباه»!
صحيح، أن «فتح» قادت الثورة وتقود المنظمة والسلطة، لكن عقدت مؤتمراً حركياً عاماً واحداً في أرض البلاد، وتعقد لجنتها المركزية سلسلة اجتماعات، وكذلك «المجلس الثوري» الذي هو لجنة مركزية «مركّزة»، كما شكلت اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة إطاراً حركياً جديداً هو «المجلس الاستشاري» المقلّص من «الثوري» مع إضافة كفاءات حركية غير أعضاء في «الثوري»؟
تعرفون أن برنامج السلطة الوطنية المقرّ عام 1974 تحدث عن سلطة وطنية «دون صلح أو اعتراف» بدولة إسرائيل، ووصلنا بعد في العام 1994 إلى اعتراف متبادل.. دون «صلح» أو «سلام» تعاقدي بين دولتين!
وماذا أيضاً؟ بينما تقول السلطة بمبادرات حدودية صغيرة ومتبادلة، فإن متحدثة الجبهة الديمقراطية في «المركزي» رفضت فكرة تبادل الأراضي، وكذلك متحدث «الشعبية» الذي رفض مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن من يوم 17 كانون الأول الماضي بخصوص تبادلات أرضية.
حتى أن مروان البرغوثي، تحدث في مقابلة صحافية موجهة، عشية مؤتمر «المركزي» عن رفض التبادلات الجغرافية، ونادى بدولة فلسطينية مستقلة وفق خطوط 1967 تماماً، وليس دولة على أساس خطوط 1967 معدّلة!
وبالنتيجة: التنسيق الأمني سيظل ساري المفعول حتى الدورة الـ 28 للمركزي، وأمّا التنسيق الإداري والاقتصادي والإنساني، فهو ساري المفعول إلى أجل غير مسمّى.
تبقى ملاحظة: النقطة التاسعة من جدول أعمال «المركزي» تحدثت عن بحث وضع اللاجئين في سورية ولبنان.. لكن لا ذكر لها في النقاط الـ 12 لقرارات المجلس المركزي.
النقطة الأهم: شو صار بأغنية سياسية مشروخة تتحدث عن «حل السلطة»؟! وليس عن توزيع موسيقي لها بإعادة النظر في «وظيفة السلطة»!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المركزي» اللوحة والإطار؛ التوصية والقرار «المركزي» اللوحة والإطار؛ التوصية والقرار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon