توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وطن خالٍ من «الإخوان»

  مصر اليوم -

وطن خالٍ من «الإخوان»

محمود مسلم

أتمنى أن يطرح المرشحون لرئاسة الجمهورية، بمن فيهم «السيسى»، ضمن برنامجهم شعار «وطن خالٍ من الإخوان»، لا سيما بعد إعلانها منظمة إرهابية، وبالتالى فإن التحالف مع «التنظيم» فى الانتخابات يعتبر جريمة فى حق الوطن، خاصة أن معظم مرشحى الانتخابات الرئاسية الماضية، باستثناء الفريق أحمد شفيق، أكلوا وشربوا مع «الإخوان»، ولم يُجرّموا أفعالهم وخيانتهم بكلمة واحدة أثناء حملاتهم الانتخابية على نفس طريق «نحانيح النخبة» الذين ساندوا «الإخوان» وأوهمونا بعد ذلك أنهم صُدموا فى إرهابهم وخيانتهم.
كنت، وما زلت، ضد العزل السياسى للأفراد، لكنى أطالب بعزل الفكرة الإخوانية؛ لأنها تمثل ثغرة فى جسد الوطن، وإذا كانت حكومة «الببلاوى» فشلت فى اجتثاثها حتى الآن، فعلى الرئيس القادم أن يضع برنامجاً زمنياً للتطبيق، خاصة أن «الإخوان» كانت تجيد التقوقع فى أوقات الغضب، ثم الظهور مرة أخرى فى ظروف «الرخاوة»، كما أنها تجيد اللعب فى مناخ الديكتاتورية والفساد والفقر والجهل وغياب الوعى الدينى المستنير.
كان «الإخوان» الشماعة التى استخدمتها الأنظمة المختلفة لعدم تطبيق الديمقراطية.. وظلوا ينادون بها رغم أنهم لم يطبقوها فى تنظيماتهم الداخلية على مدى تاريخهم، لكنهم استغلوها ثغرة للتودد لرجل الشارع وضرب مصداقية النظام، لكن إذا ما وصلوا إلى الحكم كانت الديمقراطية بالنسبة لهم «سُلماً» صعدوا عليه ثم كسروه، بحيث لا يصعد أحد بعدهم، ولا ينزلون من الحكم، ما تسبب فى كفر الناس بالعملية الديمقراطية برمتها، وبالتالى فإن الحل يتمثل فى اتخاذ إجراءات ديمقراطية واضحة وسريعة.
الفكرة الإخوانية قائمة على الخداع الدائم والتجارة بالدين، لتحقيق مكاسب سياسية، بالإضافة إلى الاستقواء بالخارج، الذى يصل لدرجة الخيانة، وعدم وجود ثوابت وطنية لدى أعضائهم، فإذا ما خسروا الحكم استهدفوا إسقاط الجيش والشرطة والدولة، وتمنوا لمصر وشعبها الهلاك، واستعانوا فى ذلك بالتنظيمات الإرهابية، ودربوا ميليشياتهم.. لقد أفسد الإخوان الدعوة بممارسة السياسة.. وقضوا على السياسة من خلال التجارة بالدعوة، وأعادوا مصر خطوات كثيرة للخلف، وارتكبوا جرائم فى حق الوطن، سيظل سنوات يحاول التخلص منها.
الإخوان هم الفصيل السياسى الوحيد الذى هاجم أقسام الشرطة وتآمر ضد الجيش وطعن فى القضاء المصرى وأهدر حرية الإعلام، كما أنهم الفصيل الذى حاول اختراق كل هذه القطاعات وأخونتها.. وهى أفكار ضد تداول السلطة والديمقراطية، ولا يصح أن تعود مرة أخرى، بل يجب أن تصدر تشريعات حادة لتجريم مثل هذه الأفعال.
للأسف، فإن «الإخوان» أصبحت أداة للأعداء والطامحين لإسقاط الدولة والطامعين لاحتلالها، وستظل كذلك تنخر فى عظام الوطن، إذا تُركت أفكارها تتوغل بين الشباب، وبالتالى فمصر أحوج ما تكون إلى رؤية واستراتيجية واضحة يلتف حولها الشعب فى التعليم والتربية الدينية والإعلام والتشريعات، للقضاء على الأفكار الإخوانية، والأهم القضاء على التربة التى تنمو فيها هذه الأفكار، بجعل مصر بلداً ديمقراطياً متعلماً.. متديناً.. منفتحاً بعيداً عن الأمية والجهل والفساد وغياب الديمقراطية، وبالتالى ننتظر من مرشحى الرئاسة كلاماً صريحاً عن مدة زمنية واضحة لإعلان مصر وطناً خالياً من «الإخوان»، وهو أكبر إنجاز يمكن أن يقدمه الرئيس المنتظر للأجيال القادمة!
كتبت هذا المقال فى 5 فبراير الماضى، وأسعدنى إعلان المشير السيسى، المرشح الأوفر حظاً، أنه لا إخوان فى عهده، ومع ذلك ما زال بعض الناس يروجون أفكار المصالحة والدمج، وهى شعارات أضرت مصر كثيراً.. وإذا كانت مهمة القضاء على الإخوان أصبحت فرضاً على الرئيس القادم، فإن المستقبل سيكون أفضل، ويكفيه فخراً أنه خلّص الوطن من هذا الطاعون، وأن التاريخ والأجيال القادمة ستذكر له هذا الإنجاز.. وطن خال من الإخوان.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطن خالٍ من «الإخوان» وطن خالٍ من «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon