توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع «فلسطين» ضد «حماس»

  مصر اليوم -

مع «فلسطين» ضد «حماس»

محمود مسلم

على غرار شعار: «مع الإسلام ضد الإخوان»، الذى رُفع خلال ثورة 30 يونيو، فإن مصر مطالبة الآن، حكومة وشعباً، برفع شعار: «مع فلسطين ضد حماس»، فلا يمكن استمرار التجاوزات التى تمارسها منظمة المقاومة الإسلامية سابقاً ضد الجيش والشعب والدولة المصرية من أجل مساندة الإخوان وتنظيمهم الدولى.. وبالطبع هذا ليس فى صالح القضية الفلسطينية التى ضاعت بعد أن تركت حماس «المقاومة» وعشقت «السلطة»، وبعد أن كانت فى فلسطين يد «تقاوم» مثل حماس ويد «تفاوض»، مثل منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت هناك يد تبحث عن المصالح مع الفصائل، وهى «فتح» ويد تبحث عن السلطة والصفقات وهى «حماس».

لقد تركت الدولة المصرية عمليات فتح الأنفاق دون ضابط أو رابط، وتغافلت عنها كنوع من الدعم العسكرى والإنسانى للفلسطينيين، حيث تمر من هذه الأنفاق الأسلحة والسلع الغذائية وغيرها، وقامت «حماس» بتخصيص وزارة للأنفاق وفرضت ضرائب عليها، كما أسهمت الأنفاق فى ثراء عدد كبير من قيادات حماس.. ولكن بعدها أصبحت الأنفاق مصدراً لتصدير الإرهاب إلى مصر كنوع من المساندة للإخوان، بل إن الأسلحة أصبحت تصدّر منها إلى سيناء، وليس العكس، بالإضافة إلى مجموعات من الإرهابيين، كما أصبحت ملاذاً آمناً لكل المجرمين، الذين يرتكبون أفظع الجرائم على أرض سيناء وبعد 15 دقيقة يذهبون إلى غزة حيث الحماية والإيواء.. كما حدث فى مذبحة رفح خلال شهر رمضان وغيرها من الجرائم.. والجميع يعلم أن قيادات حماس تعرف كل فرد فى غزة، لكنها لم تتطوع أبداً لتسليم أى مجرم إلى مصر، واتبعت طريقة «ودن من طين.. وودن من عجين».

فى كل جريمة يتم إلقاء القبض على حمساوى حتى إن القوات المصرية ألقت القبض على ضابط فلسطينى قناص حمساوى فى سيناء، بينما إسرائيل آمنة من الصواريخ والانتحاريين ومن أى محاولة حمساوية لزعزعة استقرارها.. وبالتالى أصبح الجيش المصرى هدفاً لحماس وميليشياتها واستعراضاتها وصفقاتها مع الإخوان، بينما ظل هذا الجيش يدافع عن فلسطين منذ أكثر من 65 عاماً وقدم شهداء قد يكونون أكثر مما قدمت حماس نفسها للقضية الفلسطينية.

تصريحات وزير البترول السابق أسامة كمال لبرنامج «الحياة اليوم» -التى أكد خلالها أن إصرار الإخوان على تهريب البترول لغزة وراء إقالته، ونسبة تهريب السولار إلى غزة ما بين 15 إلى 20 ٪ وأن قيمة الدعم المهرب يومياً 1.5 مليون جنيه- تستحق الوقوف عندها، وتؤكد أن أثرياء حماس يدافعون عن مصالحهم، وأنهم قبضوا ثمن تفجيراتهم داخل الأراضى المصرية وتهريب الإخوان من السجون وكل الأفعال التى يمارسونها ضد السيادة المصرية.

مما لا شك فيه أن فلسطين تواجه أسوأ أزماتها وأعقدها على مدى تاريخها، لكن «حماس» ركزت جهودها فى استباحة الأمن القومى والتدخل فى الشئون السياسية، وانتهاك حرمة البيت المصرى بعد أن راهنت ودافعت ودخلت فى صفقات مع عصابة الإخوان ولم تراعِ التاريخ أو الجغرافيا أو القانون.. بمعنى آخر لقد باعت «حماس» مصر وجيشها وشعبها من أجل الإخوان وثراء قياداتها.. ويجب على مصر الرد الفورى بأن تبيع «حماس» من أجل «مصر» و«فلسطين»!!

■ ■ كتبت هذا المقال فى 18 سبتمبر 2013 وأعيد نشره بمناسبة الأحداث الجارية، حيث تهدف حماس من «فخ» غزة، الذى يدفع ثمنه الأبرياء الفلسطينيون، إلى الحصول على اعتراف مصرى بها بعد ما ارتكبته من جرائم فى حق الشعب المصرى وجيشه، أو إحراج القاهرة كنوع من تسديد الفواتير لقطر وتركيا الراعييْن الرسمييْن للتنظيم الدولى للإخوان.. ويجب على النظام السياسى المصرى تشكيل لجنة فوراً لإدارة الأزمة تمثل فيها الخارجية والجهات السيادية والأمنية والصحة والإعلام لاتخاذ إجراءات تراعى مساندة الفلسطينيين الأبرياء والتنديد بالعدوان الإسرائيلى الغاشم ومواجهة المؤامرات الخارجية وعدم الانصياع لأهداف حماس.. والأهم من ذلك الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية المصرية من هؤلاء «النحانيح» الذين يستغلون الحرب على غزة للعودة إلى المشهد السياسى سواء من الإخوان أو عملائهم!!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع «فلسطين» ضد «حماس» مع «فلسطين» ضد «حماس»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon