توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عابث.. مضلل.. منتخب

  مصر اليوم -

عابث مضلل منتخب

محمود مسلم

يستحق د.محمد مرسى لقب الرئيس العابث والمضلل بعد خطابه الذى وصف فيه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بـ«العبث»، فخرجت حركة تمرد التى وصفها إخوانه بـ«شوية عيال» لتعلن أن أكثر من 22 مليون مصرى وقعوا على سحب الثقة منهم، كما أن المشهد الحالى، الذى يتحمل مسئوليته الأولى مرسى، يؤكد أنه يعبث بأمن واستقرار ووحدة البلاد.. أما المعلومات التى ذكرها «مرسى» فى خطابه، والتى كذّبها كل من تناولها وجميع الخبراء فى المجالات المختلفة، فتؤكد أن مرسى هو الرئيس المضلل، وليس كما يصف إخوانُه الإعلامَ بأنه «المضلل».
راهن د.مرسى فى بداية الدعوة لإسقاطه على أن الجيش والشرطة سيحميانه، وبالتالى رفض الاستجابة لمطالب الشارع.. وكل يوم يتأكد مرسى أن الجيش والشرطة مع إرادة الشعب رغم تهديده المستتر بأنه القائد الأعلى بعد أن تلقيا إهانات من أنصاره لم يتحرك لردها كنتيجة طبيعية لرضا الرئيس أو ضعفه.
روّج مرسى وأنصاره أن المظاهرات ينظمها رجال النظام السابق والبلطجية. وحاول إرهابهم بشتى الطرق.. وحاول تصدير الرعب للناس بإعادة النظام السابق، ولكن الواقع كشف أن مصر كلها ضد الإخوان.. وأن فشل مرسى جعل الناس البسيطة تندم على أيام النظام السابق.. وعندما أدرك مرسى وإخوانه هذه الحقيقة بدأوا يشنون حملاتهم ضد محمد البرادعى وحمدين صباحى ويحمّلونهما مسئولية العنف، فخرج له شباب تمرد والشارع متجاوزين مطالب المعارضة، كما أن أهم أنصار الرئيس خلال الفترة الماضية قد تخلوا عنه، بداية من حزب النور مروراً بعبدالمنعم أبوالفتوح وأيمن نور ومحمد عصمت السادات.. ومع ذلك ما زال أنصاره يحكون فى حدوتة «النظام السابق». راهن الرئيس مرسى وإخوانه على أن الإعلام هو سبب الأزمة، وأن المظاهرات على شاشات الفضائيات فقط، وأن النخبة لا يستطيعون الوصول للمصريين فى القرى والنجوع، فحاول تكميم الأفواه عبر وزير استثماره، وترويع وتشويه الإعلاميين والصحفيين من خلال أهله وعشيرته، وفى النهاية اكتشف أن القرى والنجوع والمحافظات هى الأكثر تمرداً وغضباً من الإخوان، وأن مظاهرات الأقاليم هى الأقوى من القاهرة.
راهن مرسى وإخوانه على الحماية الأمريكية بعد أن قدم لهم ما يريدون وأكثر على مدى عام.. ولم يستوعب درس مبارك، وعاند فى تحقيق مطالب المعارضة بتغيير الحكومة وإقالة النائب العام. وفى الوقت الذى كانت تئن فيه الجماهير كان خيرت الشاطر يتفاخر فى اجتماعه مع عمرو موسى بأن الأمريكان يحمون الإخوان، وبالتالى لم يكن مستغرباً أن يجتمع الشاطر بعدها مع السفيرة الأمريكية لمدة 3 ساعات بمكتبه.. ومع ذلك بدأ الغطاء الأمريكى ينكشف مع تعالى آهات الجماهير وفشل مرسى الذريع فى تحقيق مطالبهم.
الكارت الأخير الذى حاول مرسى أن يلعب به هو ترويع الناس وإرهابهم من النزول للمظاهرات، وبدأ حديث الدم والعنف يتردد كثيراً، ومع ذلك أثبتت بروفة 30 يونيو التى جرت الجمعة أن الشعب المصرى طرد الخوف من قلبه، وشعوره باختطاف مصر والثورة جعل حماسه أكبر مما يتصور قدامى الإرهابيين الذين يدعمهم الرئيس وإخوانه.
كل يوم يتأكد الشعب أن مرسى هو أول رئيس مضلل عابث منتخب.. وبالتالى فإن الشعب سيلقنه درساً قديماً لم يتعلمه فى جماعته؛ أنه إذا استطعت أن تضحك على بعض الناس جزءاً من الوقت فإنك لا تستطيع أن تضحك على كل الناس كل الوقت.. انتهى الدرس يا......!!
■ ■ هذا المقال من ذكريات الثورة، نُشر يوم 30 يونيو الماضى بعد خطاب الرئيس الأسبق، لعل الإخوان وعملاءهم يتذكرون أن الجماعة ورئيسها رفضوا الديمقراطية فلقنهم الشعب درس العمر. وخرجت الجماهير فى كل مكان تردد انتهى الدرس يا...!!
 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عابث مضلل منتخب عابث مضلل منتخب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon