توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

راجع اختياراتك.. يا «سيسى»

  مصر اليوم -

راجع اختياراتك يا «سيسى»

محمود مسلم

كنت أتمنى أن يرتدى المشير عبدالفتاح السيسى زيه العسكرى «الأفرول» فى اجتماعه مع أعضاء المجلس العسكرى أمس، ليعكس سلطاته بأن مصر تواجه «حرب وجود» على الواقع، وليؤكد للجميع فى الداخل والخارج أن القائد نزل الميدان مع كل رجال مصر ليواجه الخطر الأكبر وهو الإرهاب.. كما أنها كانت فرصة ليستعيد مع الشعب روح ثورة 30 يونيو التى ذابت وسط مشاكل وقضايا فرعية وصغيرة.. كان يجب أن يخاطب القائد شعبه ببدلته العسكرية ليعلم الخائنون والمتآمرون فى الداخل والخارج أن حادث العريش علامة فارقة فى أداء الحكم، وأن الأولوية الآن ومستقبلاً للأمن والاستقرار، وأن الحسم وسرعة اتخاذ القرار ومحاسبة المقصرين -وهى من أبرز سمات العسكرية المصرية- ستكون عنواناً للأداء فى كل المؤسسات والملفات.

ما أشبه الليلة بالبارحة.. نفس السيناريو يتكرر بذات شحنات الغضب وبعض المراسم «اجتماع مجلس الدفاع الوطنى»، «اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، «اجتماع مجلس الوزراء» وبيانات وشجب وتصريحات نارية ورنانة، وبكاء وعويل، وخونة يشتمون، ودول تدين، لكن الاختلاف الآن أن عدد الضحايا كبير، فهو الحادث الأضخم منذ أطل الإرهاب من سيناء فى عهد الإخوان. ولأن من يدير الأمور رسمياً رجل عسكرى وثق فيه الشعب، وما زال، وسلمه أمانة الدولة فى مرحلة خطيرة، فبالتالى يجب أن يكون الأداء من اليوم مختلفاً، ليس فى سيناء فقط، ولكن فى كل ربوع الوطن، فالجميع يجب أن يكون مؤهلاً لمواجهة الحرب، أما المواءمات والاختيارات الخاطئة فيلزم تصحيحها فوراً لأن مصر وشبابها سيدفعون الثمن.

من يتسمون بالشجاعة والخبرة فى مواجهة الإخوان أثناء حكمهم، والمؤمنون بالدولة المصرية والمستعدون للتضحية من أجلها، يجب أن يتصدروا المشهد والمسئولية، أما المرتعشون والفلاسفة واللاعبون على أسوار كل سلطة فالمرحلة لا تحتاجهم الآن، خاصة أن حالة سيولة وإحباط قد جرت فى شرايين المجتمع المصرى خلال الفترة الأخيرة، بينما الرئيس منشغل فى التخطيط لمشروعات قومية واستراتيجية، لكن رغم أهميتها فإنه ترك فراغاً لا يجد من يحسن شغله حتى الآن، فالحكومة «رخوة وضعيفة» وانكشفت فى اختبار الجامعات، والمواجهة مع الجماعة الإرهابية الخائنة ما زالت متخاذلة، والصراع بين الأجهزة عاد من جديد، وموضة تصريحات «كله تمام» أصبحت السمة الغالبة لمعظم أعضاء الحكومة التى تتمسك الرئاسة ببقائها حتى نهاية الانتخابات البرلمانية فى تصريح غريب ومستفز، فقدرة الحكومة على صناعة المشكلات تفوق إمكانياتها فى حلها مثل أزمات وتجاوزات الشرطة - فوضى الجامعات - ارتباك حركة المحافظين والتقسيم الإدارى - رفع أسعار الأسمدة وإفقار الفلاحين - الترهل والفساد الإدارى وضعف الكفاءات وسوء الاختيارات - غياب الخطاب الدينى المستنير - أخونة الحكومة.

اختار الشعب للرئاسة قائداً عسكرياً وطنياً مخلصاً ومهموماً، استطاع تغيير شكل مصر داخلياً وخارجياً خلال أشهر قليلة، لكن التحديات كبيرة والمؤامرات ضخمة وفجة، لكنه أيضاً معه شعب عريق، والفرص عظيمة لتحقيق طفرات وإنجازات رائعة يسجلها التاريخ، بشرط التفاعل مع القضايا بشكل أعمق ونشر ثقافة العسكرية فى الحياة المدنية وليس التبرؤ منها كما تريد النخبة، فالعسكرية المصرية تحمل أشرف السمات: شجاعة - انضباط - رؤية وطاقة - محاسبة ومراجعة - سرعة وحسم فى اتخاذ القرارات. خاصة أن الوطن لا يحتمل إضاعة الوقت مع المرتعشين ومحترفى التصريحات الفشنك والتبريرات العبيطة والخائبين وأصحاب الأجندات.

لن ينفصل الشعب عن قائده كما يستهدف من موّلوا وخططوا ونفذوا العمليات الإرهابية، لأن الشعب أوعى وأذكى ويحتمل الكثير لمن يخلص له.. ومن لا يعرف فلقد امتزج بكاء المصريين بالدعاء للسيسى بعد الحادث، ولكن يجب على القائد ارتداء الزى العسكرى حتى يكون الحادث فرصة للمراجعة والتصويب والمحاسبة.. راجع اختياراتك.. يا «سيسى»!!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راجع اختياراتك يا «سيسى» راجع اختياراتك يا «سيسى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon