توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضاء.. وأكذوبة «هويدى»

  مصر اليوم -

القضاء وأكذوبة «هويدى»

محمود مسلم

مارس الكاتب الصحفى، فهمى هويدى هوايته الإخوانية فى مهاجمة ثورة الشعب المصرى، التى انطلقت فى 30 يونيو مع الإشادة الدائمة والدفاع المستمر عن مجموعته «الإخوان وتركيا وإيران وقطر»، فيما أشاد بالقضاء التركى وطعن فى مصداقية قضاء بلاده، مستشهداً بانتقادات الغرب لحكم الإعدام الذى صدر ضد 600 إخوانى، ووصفه بـ«الفضيحة العالمية».. واتخذ «هويدى»، كعادته، كلمات من منظمة العفو الدولية ووزير خارجية بريطانيا وبعض الصحف، التى اعتادت مثله مهاجمة ثورة المصريين وإرادتهم، مثل «الجارديان» وبعض الصحف الألمانية واختتم مقاله، متهماً القضاء المصرى بأنه غير مستقل، وأصبح جزءاًَ من السياسة، مطالباً من لديه ما يثبت غير ذلك بأن يدله عليه.
يبدو أن «هويدى» تناسى وقفة القضاء المصرى ضد جماعته، وتجاهل محاولات إخوانه لتركيع القضاء، بل والمجتمع كله من خلال النائب الخاص الذى عينه رئيسه د. محمد مرسى، ولم يكن «هويدى» وقتها منزعجاً من مثل هذه التصرفات سواء النماذج التى قدمها «مرسى»، مثل وليد شرابى، منسق حركة «شرابى من أجل مرسى»، والذى كان يزور مكتب الإرشاد، وضبطته مصورة بجريدة الشروق، ونشرت الصورة، ولم يعلق عليها «فهمى»، إلا إذا كان لا يقرأ جريدته، أو نقل «شرابى» مستشاراً بوزارة المالية فى حكومة «مرسى» الإخوانية، أو لم يعرف كم القضايا التى لفقها رئيسه، وجماعته لكل المختلفين معه، عبر نائبهم الخاص، المستشار طلعت عبدالله، الذى عينوه بقوة الميليشيات الإخوانية، وعليه أن يسأل ماذا كان يحدث فى نيابة الأموال العامة، أو أمن الدولة العليا وغيرهما.. يبدو أن «هويدى» لم يرَ حصار ميليشيات جماعته للمحكمة الدستورية العليا وكيف تم تفصيل الدستور للإطاحة ببعض القضاة على خلاف الأعراف الدولية، والأغرب أن هذه المنظمات والصحف، التى يستشهد بها الآن، قد أدانت وقتها تصرفات رئيسه ضد القضاء، لكن يبدو أن «هويدى» كان يعيش فى نعيم تركيا، فلم يكن يقرأها.
لقد تعرض القضاء المصرى فى عهد إخوان هويدى لحملة مسعورة للنيل من استقلاله، وتعرض قضاته لأكبر عمليات الترويع والتهديد وتحول الإخوان من الشعار الذى طالما استخدموه «فى مصر قضاة لا يخشون إلا الله»، إلى اتهامات للقضاء بالفساد والتسييس، وغيرها من الأكاذيب.. كما لا ينسى أحد بدعة قضاة التحقيق التى استخدمها الإخوان فى تلفيق القضايا إلى كل مخالفيهم، بداية من الفريق أحمد شفيق، مروراً بالمستشار أحمد الزند وأصحاب القنوات والصحف وغيرهم، كما أن «هويدى» لا يعرف بيزنس الصفقات مع رجال الأعمال المحبوسين، وإلا لماذا زار رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك، رجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى فى السجن.
يفتخر «هويدى» بموقف رئيس المحكمة الدستورية فى تركيا، الذى هاجم بشدة وقسوة رجب طيب أردوغان، بسبب الإجراءات الحكومية بحق القضاء، حتى اتهمه بـ«فساد الضمير» ونسى، أو تناسى كعادته، حيث إن ذاكرته لا تستوعب سوى الإشادة بإخوانه، موقف قضاة مصر ضد «مرسى» ونظامه وتعليقهم العمل بالمحاكم لأول مرة، ورفض معظمهم الإشراف على الدستور الإخوانى، كما نسى صلابة المستشار أحمد الزند فى مواجهة هجمة الإخوان الشرسة على القضاء، والموقف المشرف للمستشار مصطفى خاطر فى «قضية الاتحادية»، وجرأة المستشار خالد محجوب، وصمود المستشارة تهانى الجبالى والوقفة الشجاعة لأغلبية قضاة مصر ضد الأخونة وغياب العدل.. وحتى بعد ثورة 30 يونيو، اعترض المستشار أحمد الزند على اقتراح المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، بتحصين البرلمان المقبل فى مواجهته، واحترم الرجل، وتراجع واعتذر ليؤكد أيضاً أنه رئيس عادل قوى لا يأبى الاعتذار إذا أخطأ، وليس مثل مرسى الذى يعشق التمادى فى الأخطاء.
سيظل القضاء المصرى هو حصن العدالة وحامى المصريين فى مواجهة أى سلطة غاشمة، مهما طاله من مؤامرات الخارج أو الداخل، ليؤكد قضاء مصر شموخه فى مواجهة أكذوبة «هويدى» وأمثاله!!
"الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء وأكذوبة «هويدى» القضاء وأكذوبة «هويدى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon