توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدعم.. قضية عادلة ومحامون فاشلون

  مصر اليوم -

الدعم قضية عادلة ومحامون فاشلون

محمود مسلم

مما لا شك فيه أن عملية رفع الدعم قضية عادلة لم يأت نظام سياسى إلا وقرر المضى فيها، لكنه لم ينفذ.. بداية من حكومات مبارك، مروراً بالإخوان، الذين لو ظلوا فى حكم مصر حتى الآن، لطبقوها خلال الأشهر الماضية، وصولاً إلى الرئيس السيسى، الذى قرر اقتحام المشاكل الحالية والمستقبلية بدلاً من التغنى بها واللف حولها.. وكان بإمكانه تركها للأجيال المقبلة، لكنه قرر أن يرفق بهم، ويحنو عليهم من الديون والمشاكل، وبدلاً من أن يساعده الجميع، راح «نحانيح النخبة وعيال الثورات» يبشرون بثورة ثالثة ويحاولون دغدغة مشاعر البسطاء واللعب بالشعارات، رغم أنهم سبب رئيسى فى تراجع اقتصاد الدولة وانهياره، ورغم قناعاتهم النظرية لكنهم يتفلسفون على مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والفضائيات بحجج واهية، مثل «التوقيت غير مناسب - الغلابة سيدفعون الفاتورة - الإخوان سيستغلون الموقف للتحريض على السيسى والدولة».. ونسى هؤلاء الواقع المؤلم، وأن «السيسى» اتخذ قرارات استهدفت الأغنياء بداية من تطبيق الحد الأقصى على كل موظفى الدولة الكبار وأصدر قانون الضرائب على أرباح البورصة والبقية تأتى.. وبالتالى فلا مجال لضرب «السيسى» من زاوية ادعاء انحيازه للأغنياء على حساب الفقراء، لأن الجميع يعلم مدى شعور الرجل بالفقراء وسعيه لتحسين أحوالهم بطريقة محترمة وكريمة لا تعتمد على الاقتراض من المؤسسات الدولية، أو حتى من الدول الصديقة بما يضمن استقلال القرار المصرى فى مواجهة المؤامرات والأطماع الخارجية، والمؤكد أن الفقراء يشعرون بانحياز «السيسى» لهم بدليل خروجهم بالملايين، لتأييده بعيداً عن الوسطاء من «نحانيح النخبة وعيال الثورات».
المؤكد أن توفير مليارات الدعم سيصب فى تطوير الخدمات التى سيستفيد بأغلبها الفقراء، مثل: التعليم والصحة والإسكان، كما أنه سيساهم فى إنعاش الاقتصاد المصرى، وهو ما سيعم بالخير على الشعب كله وأجياله المقبلة.. كما أن كل الاقتصاديين فى الداخل والخارج يعرفون أن رفع الدعم لا مفر منه، بالإضافة إلى حزمة إجراءات أخرى لتشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل، لكن الأهم من ذلك كله هو الإخلاص للبلد وهو أحوج ما يكون لذلك بعيداً عن «هرى» الفيس بوك ودعاوى الثورة الثالثة ودغدغة مشاعر الغلابة والتجارة بعدم وعى بعضهم.
قضية خفض الدعم رغم عدالتها ولكن من نفذوها «محامون فاشلون» لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة لمواجهة سلبيات آثارها ومافيا رفع الأسعار من خلال إجراءات رادعة بعيداً عن الرهان على الضمير الوطنى أو كلام رئيس الوزراء م. إبراهيم محلب فى مؤتمره الصحفى أمس اللى خزن سولار فى آخر يومين معروف ولن يبارك له ربنا.. وإذا كانت هذه طريقة ثانى أكبر مسئول فى الدولة فى أزمة كبرى كالدعم، فماذا تفعل السيدة الفقيرة عندما تواجهها أزمة غلاء أسعار إلا بالدعاء على التاجر الجشع.. لقد فشلت الحكومة فى تسويق هذه القضية العادلة وراهنت على أمور معنوية ليس لها محل من الإعراب، لذا يجب على «السيسى» التفكير جدياً فى تطوير الجهاز الحكومى وبسرعة من أجل خلق مؤسسات قوية تنفذ أفكار الرئيس بسرعة ودقة ومهارة، لا أن تكون عبئاً عليه.
ستمر أزمة «الدعم» وسيبتلعها الشعب المصرى، لأنه أوعى من «نخبته المنحنحة وعياله من عاشقى الثورات» ولأنه يثق فى إخلاص وصدق رئيسه لكن الأمور لن تسير كثيراً بهذا المستوى الردىء فى الأداء.. وإذا كان الشعب فوت الفرصة على المتربصين فى الداخل والخارج.. فعلى الرئيس أن يحسن إدارة قضاياه العادلة والمخلصة.. لأن الجميع فى مركب واحد لا يحتمل الغرق مرة أخرى!!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم قضية عادلة ومحامون فاشلون الدعم قضية عادلة ومحامون فاشلون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon