توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر القوية فى نيويورك

  مصر اليوم -

مصر القوية فى نيويورك

بقلم - محمود مسلم

منذ سنوات كان الرئيس السيسى يأتى إلى نيويورك فى شهر سبتمبر من كل عام، ليدافع عن موقف مصر المعزولة دولياً، ويوضح الحقيقة، وكان الجميع يتسابق لمقابلته لمعرفة ما يحدث فى مصر ولاكتشاف شخصية قائدها الجديد. أما الآن فيأتى الرئيس السيسى إلى نيويورك، ليتحدث عن الرؤية والدور المصرى فى القضايا الإقليمية، وليقترح حلولاً لهذه المشكلات، خاصة فى فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، ويطلب قادة العالم للاجتماع به، ليكتشفوا حقائق الأمور فى المنطقة، خاصة أن معظم الدول الشقيقة وغير الشقيقة قد تورطت فى قرارات بالمنطقة أدت إلى اضطرابات يصعب حلها بسهولة، لكن كانت -وما زالت- الرؤية المصرية هى الأدق والأكثر واقعية واحتراماً، وهى الرؤية الشريفة بلا مصلحة، أو كما يصفها الرئيس «نمارس سياستنا الخارجية بشرف فى وقت عز فيه الشرف».

كما استطاع الرئيس تحويل اجتماعات الأمم المتحدة إلى منتدى مصرى دولى، من خلال اللقاءات التى يعقدها مع قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ويجب أن يعلم الجميع مدى الجهد الذى يسبق هذه المقابلات من إعداد وتنسيق، فالاجتماع الذى يستغرق ساعة قد يتم الإعداد له على مدى شهور وأسابيع، كى يحقق المأمول للدولة المصرية، كما يستثمر الرئيس الرحلة فى عقد اجتماعات مع المؤسسات الدولية التى تربطها بمصر مصالح عديدة، مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والأمم المتحدة، ولأن الاقتصاد هو سيد الموقف دائماً فاللقاءات تتضمن أيضاً اجتماعات مع رجال أعمال أمريكيين ورؤساء كبرى الشركات العالمية، خاصة أن الجميع بات مقتنعاً بأنه لا مكان فى هذا العالم إلا للأقوياء، فقد أثبتت التجارب والخبرات أن أحداً لا يساعد الآخر من أجل قيم الإنسانية أو السلام أو الحرية أو العدالة الاجتماعية، فأمريكا التى تغنّت بهذه الكلمات على مدى عقود تعلن الآن عبر رئيسها الجديد ترامب، بكل صراحة، أنها ستراجع معوناتها لكل الدول لتعرف ماذا استفادت منها، وأنها لن تحمى أحداً بلا مقابل، ومن هنا فإن زيارة الرئيس السيسى تأتى فى ظل إنجازات داخلية تضع مصر على الطريق الصحيح.. فالتنمية التى جرت خلال السنوات الماضية فى الداخل عبر شبكة الطرق أو توفير الكهرباء والغاز وغيرها من البنية الأساسية وتطوير الجيش المصرى، تجعل الرئيس يجرى لقاءاته فى ظل مصالح مشتركة وثقة فى الله أولاً وما يحدث فى الداخل ثانياً، بأن مصر مستعدة لاستقبال السياح والمستثمرين، وأنها بلد قوى فى عصر لا يعترف بالضعفاء أو المحتاجين.

لقد ألقى الرئيس السيسى 4 كلمات فى اجتماعات مختلفة «الجمعية العامة للأمم المتحدة - قمة المناخ - قمة دول الـ 77 والصين - قمة نيلسون مانديلا» بلورت رؤية مصر فى جميع القضايا الدولية والإقليمية، وأكدت العمق العربى والأفريقى، وبالطبع تأتى فلسطين على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، سواء فى كلمات الرئيس أو لقاءاته مع ترامب ونتنياهو والملك عبدالله والشيخ عبدالله بن زايد وغيرهم من القادة، خاصة أن مصر تلعب الدور المحورى فى هذه القضية، بداية من رأب الصدع الفلسطينى - الفلسطينى حتى تحقيق السلام الشامل، وأعتقد أن هناك توافقاً بدرجة لم تحدث خلال السنوات الأخيرة للبدء فى إعلان هدنة أو تهدئة لمدة عام، يتم خلالها تجميد أجندة المفاوضات بين الطرفين، وبالطبع تحت رعاية أمريكا، لأنها الدولة الوحيدة القادرة على تحريك القضية ومعظم الفاعلين، سواء فلسطين أو أمريكا أو إسرائيل، يراهنون على أن يعيد السيسى بمبادراته ما فعله الرئيس السادات منذ ما يربو على 40 عاماً، ومصر كانت وعادت مرة أخرى الطرف الأحرص والمعبّر عن القضية الفلسطينية، ولا يمكن بأى حال أن تقبل شيئاً يرفضه الفلسطينيون، سواء صفقة القرن أو غيرها، وهذا يعلمه كل الأطراف، بينما بعض الهواة فى الداخل ما زالوا يتوهمون ويختلقون قصصاً ليس لها أساس.

مصر عادت فى قاعات الأمم المتحدة رائدة وقائدة للمنطقة برؤيتها وشرفها ونزاهتها، والأهم بقدرتها على تضميد جراحها، لتصبح دولة قوية وقادرة حتى يسمعها العالم الذى لم يعد يعرف سوى الأقوياء.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر القوية فى نيويورك مصر القوية فى نيويورك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon