توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة «اللاوعى»

  مصر اليوم -

دولة «اللاوعى»

محمود مسلم

ستظل «أزمة الوعى المصرى»، قنبلة موقوتة تطارد أى رئيس مقبل لمصر، إذا استمرت نفس الآليات والثقافة التى تقدم المنتج الفوضوى، فلا يمكن لدولة أن تستعيد مؤسساتها، وتتقدم وتنمو فى ظل رأى عام مشوه، وأولويات غير صحيحة، حيث تتصدر أجندة المناقشات قضايا «تافهة»، مثل: «عجلة السيسى»، و«تريننج مبارك»، و«ساعة مرسى»، و«آى باد صباحى»، و«زيارة طنطاوى» لوسط البلد، ويبدأ «الهرى» والتحليلات سواء على الفيس بوك، أو تويتر، أو برامج التوك شو. لقد اهتمت كل الأنظمة السابقة سواء قبل 25 يناير أو بعدها بقضايا السياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية، لكن لم يطرح أحد منها مشروعاً لاستعادة الوعى، كى تستعيد مصر دورها الثقافى والتنويرى فى المنطقة، كما كانت من قبل، وإذا كان الشعب المصرى يستهلك من وقته وجهده الكثير فى مناقشة، إما قضايا غير حقيقية، أو دون الأهمية أو معلومات خاطئة، وهكذا يتشكل الوعى على أساس غير صحيح وتتكون صورة ذهنية غير صحيحة للمؤسسات والقيادات بسبب التراكم فى نشر معلومات غير صحيحة. التعليم والثقافة والإعلام، هى المسئولة عن تشكيل الوجدان المصرى، لكن للأسف لم يهتم أحد، حتى برامج المرشحين حتى الآن لم تتضمن خطوات واضحة لمعالجة أخطر ما يواجه المصريين، وللأسف حتى الآن ما زالت عصابة الإخوان الإرهابية الخائنة هى التى تضع أجندة مناقشات الرأى العام المصرى وتلعب ميليشياتها الإلكترونية مع بعض عملائها دوراً مؤثراً فى ذلك، مثلما حدث مع الهاشتاج المسىء للسيسى. لقد تعرض العقل المصرى خلال السنوات الماضية لموجات من المعلومات الخاطئة، والآراء المغرضة والتشويش، فيما كانت الدولة، إما صامتة ومتخاذلة، وإما مشاركة فى هذا العبث.. وهذا ليس دعوة للدولة لتوجيه الرأى العام، ولكن لا يمكن أن تغيب عن إدارة الوعى والدفاع عن الاقترافات الداخلية والخارجية للعقل الوطنى، بالإضافة إلى عمليات التشويش والتضليل الممنهج، والتى استخدمها الإخوان حتى وصلوا للحكم فى أكبر عملية نصب عقلى، بدليل أن الاتهامات التى وجهت للجماعة بالتخطيط لاقتحام السجون وأقسام الشرطة بمعاونة دول خارجية، والتى هلل لها الشعب المصرى أثناء نظر قضية الإسماعيلية أمام المستشار خالد محجوب، كانت قد أثيرت بشكل أو بآخر فى شهادة المرحوم اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية السابق فى قضية القرن، لكن لم ينتبه أحد. لقد تحولت وسائل التواصل الاجتماعى إلى أدوات لتسفيه القضايا المصيرية، وتحويل حياة المصريين إلى مجموعة من التفاهات عن طريق الجدل حول الشكليات وليس القضايا الجوهرية، كما حدث بعد استفتاء الدستور، حيث اخترع الإخوان حكاية عزوف الشباب، وهرولت الحكومة للاجتماع معهم، وظلت هذه القضية تسيطر على الرأى العام أياماً وأسابيع، دون الاعتماد على معلومات موثقة وقام المحللون كعادتهم بالتنظير وتوجيه الاتهامات، ثم خرج م. خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة أمس الأول فى برنامج «الحياة اليوم»، ليؤكد وفقاً لتحليل المعلومات الموثقة أن نسبة مشاركة الشباب فى استفتاء الدستور 39٪، بينما تتراوح فى دول العالم بين 7 و13٪ فقط. أول طريق لعودة الوعى المصرى، هو الشفافية والمصداقية، ثم مراجعة كل ما يقدم لعقول المصريين من أفلام وأغنيات ومعلومات وآراء، والرد عليها، أما أن يركز المرشحون فى برامجهم الانتخابية على المسكن، والطعام، والأمن، والحرية، فلا ينعم الشعب المصرى بأى منها، طالما سيعيش فى دولة «اللاوعى»!!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة «اللاوعى» دولة «اللاوعى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon