توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رهانات «السيسى» الخاطئة

  مصر اليوم -

رهانات «السيسى» الخاطئة

محمود مسلم

يخطئ المشير عبدالفتاح السيسى حينما يعتقد أن بإمكانه وحده تعويض إخفاقات حكومة الببلاوى الفاشلة، أو حين يراهن على مرور الوقت لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية بنفس تشكيل الحكومة أو بتعديلات طفيفة.. ويدير ظهره لإخفاقات وزارة الببلاوى الكثيرة والتى أدت وستؤدى إلى تراجع شعبية النظام الحالى بما فيه «السيسى»، بدليل عودة الإضرابات الفئوية فى توقيت خاطئ دون حلول أو حوار من المسئولين، بالإضافة إلى «خلخلة» الوعى العام المصرى بأمور بعيدة تماماً عن الأهداف الاستراتيجية فى المرحلة الحالية مما يشق حلف 30 يونيو، فهناك خلافات عميقة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، وبين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، والأحزاب التى تريد نظام القائمة والأخرى التى تبحث عن الفردى، وبين اتحاد العمال ووزير القوى العاملة، بينما الحكومة مشاركة إما بالصمت أو التآمر والبحث عن مصالح وزرائها.. هذا طبعاً بالإضافة إلى الخلاف الشهير بين المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات القريب من الإخوان والبعيد عن ثورة 30 يونيو مع وزير العدل وعدد من مؤسسات الدولة واستخدامه اسم رئيس الجمهورية فى معاركه، بينما الدولة مرتعشة أمام «جنينة شو»، فلا حاسبته عن تجاوزاته ولا حققت مع وزير العدل، ولا أطاحت بالاثنين. يعلم المشير «السيسى» قبل غيره أن د.الببلاوى وعدداً كبيراً من وزرائه اكتفوا بحمل اللقب لزوم البريستيج وليس لديهم النية أو الكفاءة لتقديم جديد للدولة والشعب، كما يعلم المشير أن الأداء الحكومى بشكل عام لا يسير بدرجة إدراك واحدة للمخاطر الحالية، فهناك تفاوت كبير بين الوزراء فى أدراكهم وأدائهم.. كما يعرف «السيسى» أن حكومة الببلاوى تحظى بغضب شديد من الرأى العام الذى يطمح إلى تغيير جوهرى بعد الفشل المتراكم، بدءًا من الإعلام والخارجية والتعليم العالى، إلى الخدمات والاقتصاد، كما فشلت الحكومة بجدارة فى مواجهة الإخوان فكرياً وخارجياً، ولولا وقفة الشعب والجيش والشرطة ومن قبلهم رعاية الله سبحانه وتعالى لهذا البلد العظيم لحدث ما لا تُحمد عقباه بسبب الحكومة العاجزة. من الواضح أن مصر تعيش حالة «سيولة» وتفكك وغياب للرؤية، ويكفى أن أخبار التعديل الوزارى يتم تداولها منذ شهر تقريباً دون تنفيذ، والنتيجة أن معظم الوزراء جمّدوا أنشطتهم الضعيفة أصلاً، بينما اختفى الفعل والكلام عن التعديل، وأخطأ رئيس الوزراء فى تصريحاته كعادته حينما لمح إلى أنه ينتظر استقالة المشير «السيسى» فأوحى إلى الناس بأن الدولة متوقفة على قرار المشير. مما لا شك فيه أن «السيسى» أدار مشهد ما بعد ثورة 30 يونيو بكفاءة كبيرة واستطاع تجهيز الجيش وعودة الشرطة لدورها فى مواجهة مخططات الإرهاب، لكن ثمة أخطاء ظهرت، ورغم إشفاق كثير من الشعب على «السيسى» ودوره فإن التحديات أكبر والأخطاء أخطر من أن يتم السكوت عليها أو تنتظر انتهاء الانتخابات الرئاسية.. فمصر تتفكك وتحتاج حكومة حرب أو على الأقل حكومة واعية ومخلصة.. و«السيسى» لن يستطيع وحده معالجة ثغراتها كما أن الرهان على الوقت من الأخطاء القاتلة!!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهانات «السيسى» الخاطئة رهانات «السيسى» الخاطئة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon