توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام.. حلمٌ أم كابوس؟

  مصر اليوم -

الإعلام حلمٌ أم كابوس

بقلم - محمود مسلم

تحول الالتحاق بكلية الإعلام من حلم يسعى إليه كثير من المتفوقين بالثانوية العامة إلى كابوس على مواقع السوشيال ميديا يحذر منه بعض ممارسى المهنة الطلاب الجدد.. وتحولت فجأة كلية الإعلام من دراسة علم اجتماعى شيق يضمن الالتحاق بوظيفة تحقق الشهرة والنفوذ أحياناً، والأهم أنها لها مكانة سامية فى المجتمع، بما تحمله من رسالة وقيم للدفاع عن المجتمع؛ تحولت إلى مهنة حازت خلال الأعوام الأخيرة على رصيد كبير من الانتقادات والسمعة السيئة.

لكن الأخطر أن السؤال الذى يفرض نفسه على الساحة حول الصحافة: متى ميعاد الانقراض؟ وبعيداً عن الأسباب التى يسوقها البعض، كلٌ حسب اتجاهاته، فمن يعارض النظام يسوق أن الانقراض المنتظر بسبب ضيق مناخ الحريات، ومن يؤيده يرى أن التحديات المهنية (من التطور التكنولوجى وارتفاع سعر الورق واختلاف الجمهور) أهم أسباب الانقراض، ولكن الجميع نسى أو تناسى أن الصحافة الورقية تمثل جزءًا بسيطاً من كلية الإعلام، وهناك أقسام أخرى كالإذاعة والتليفزيون والإعلان والعلاقات العامة، كما أن بعض الكليات استحدثت أقساماً سمّتها «الصحافة الحديثة»، تعتمد على تعليم وتدريب الطلاب على العمل بالمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل أفضل.

وقد حضرت أواخر العام الماضى مؤتمراً دولياً ببرلين نظمته منظمة «وان إيفرا» أكدت خلاله د.إيرث تشى، وهى أستاذة للصحافة بجامعة تكساس هيوستن الأمريكية، أن الصحافة الورقية فى طريقها للعودة لأنها الأكثر مصداقية من المواقع الإلكترونية، ورصدت عبر استطلاع رأى زيادة متابعى الصحف الأمريكية الورقية من الشباب مقابل تراجع متابعتهم للمواقع الإلكترونية.. وقالت «الخبر الجيد أن الصحافة الورقية لن تموت.. والخبر السيئ أن العاملين بها هم الذين قد يقتلونها».

وبالطبع هذا أدق وصف لحال الصحافة الورقية.. واستشهدت أيضاً بظاهرة عودة الناس مرة أخرى فى العالم كله إلى «الأكل البيتى» على حساب الوجبات السريعة.

بالطبع هناك كثير فى مصر والعالم ضد هذا الاتجاه، ويجهزون لجنازة الصحف الورقية وتوديعها قريباً، بل إن بعض الممارسين يبحثون عن وظائف أخرى، والبعض يرى أن حال المهنة لم يعد يسر عدواً ولا حبيباً، كما أن مصداقيتها والصورة الذهنية لكل العاملين فى الإعلام قد تراجعت عند الجمهور بشكل يتطلب المراجعة لاستعادة الثقة والمصداقية بعد أن أساءت عوامل كثيرة إلى المهنة، سواء النشطاء الذين اقتحموها دون تدريب أو معرفة القيم، أو هؤلاء الذين تسللوا إليها عبر السوشيال ميديا، أو عبر أبناء المهنة الذين أساءوا إليها كثيراً فى الأعوام الماضية بتجاوزاتهم سواء الثورية أو «الدولجية».

خلال الأشهر القليلة الماضية شاركت فى تحكيم مشروعات التخرج بأربع كليات: إعلام بجامعة القاهرة، إعلام جامعة بنى سويف، آداب قسم إعلام بجامعة حلوان، كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية.. وبالطبع لا أخفى سعادتى بمستوى هذا الجيل من الصحفيين وأن بعض الموضوعات سواء المنشورة أو المصوَّرة كانت أفضل مما ينشر فى الصحف الحالية، مما يؤكد أن الجيل القادم للمهنة سيكون أفضل كثيراً، حيث تسلحوا مبكراً بالتكنولوجيا بالإضافة إلى حماسهم ونبوغهم، ولكننى لاحظت تراجع أعداد الطلاب فى أقسام الصحافة وأن البنات هن الأكثر عدداً من الشباب، وبالتالى فالمستقبل سيكون للصحفيات وليس الصحفيين، إذا تجاوزت المهنة التحديات التى تواجهها حالياً.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام حلمٌ أم كابوس الإعلام حلمٌ أم كابوس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon