توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقاب علاء عبدالمنعم!!

  مصر اليوم -

عقاب علاء عبدالمنعم

محمود مسلم

تعرفت على النائب علاء عبدالمنعم فى مجلس الشعب منذ عدة سنوات وزاد إعجابى به بعد أدائه المتميز تحت القبة، فهو يتعامل مع المناقشات وفقاً للقانون دون مزايدة، وينتقل من قضية لأخرى بإحساس المواطن العادى من غير حسابات ولا توازنات.. لذا لم يكن غريباً أن يحفر اسمه بين نواب المعارضة والمستقلين فى مجلس الشعب ويسجل فى أرشيفه قضايا مهمة وخطيرة لا نشم فيها رائحة الصفقات أو الفرقعات، خاصة أن معظمها مدعم بالمستندات وبذل فيه جهداً كبيراً لا أعرف من أين أتى بالوقت لإتمامه.. ولا من أين اكتسب هذا القدر من الشجاعة التى ساعدته على تفجير هذه القضايا.

علاء عبدالمنعم الذى ظل محتفظاً بوعده مع ناخبى دائرته كمستقل فجر الأسبوع الماضى قضية خطيرة جديدة تتعلق ببطلان عضوية ٧٧ نائباً، ووقف بجدعنة أولاد البلد، بحكم أنه من الدرب الأحمر ومن الدائرة الشعبية والسياسية العريقة التى أنجبت من قبل النائب المحترم علوى حافظ، ليؤكد مسئوليته الكاملة عن كل ما نُشر دون خوف أو رهبة ثم وقف يتصدى لهجوم نواب الأغلبية، بل المعارضة والمستقلين عليه بسبب تجرُّئه على كشف حقائق رأى أنها ملك للشعب، وحاول عبر سنوات معرفتها من اللجنة التشريعية دون نتيجة.

لقد أثار علاء عبدالمنعم من قبل قضايا خطيرة بداية من ضياع أموال الخصخصة، ودخل معارك كثيرة ضد رئيس الوزراء ود. يوسف بطرس غالى ود. إبراهيم سليمان، وغيرهم دون أن يثبت عليه أحد تحركه لمصلحة أو منفعة، وطرح كل قضاياه بحرفية قانونية متميزة ورؤية سياسية واقعية وضمير وطنى مستنير..

■ هذا جزء من مقال نشر فى «المصرى اليوم» 2 مايو 2009 تحت عنوان «علاء الدين عبدالمنعم» الذى خاض معارك صعبة دون مزايدة أو مقابل إلا وطنه، بل دفع من وقته وماله وصحته وسمعته الكثير دفاعاً عن الحق، فقد خاض انتخابات 2010 المزورة بعد إلحاح كثيرين عليه رغم قراره بالعزوف، فقد قرأ المشهد مبكراً ووقف فى قاعة مجلس الشعب أثناء مناقشة التعديلات الدستورية فى 2007 مخاطباً زملاءه من نواب المعارضة والمستقلين «انظروا لهذه المقاعد نظرة مودع فلن تروها بعد اليوم» وهو ما حدث بالفعل، لكن علاء عبدالمنعم شكل مع بعض زملائه «البرلمان الشعبى» حتى قامت ثورة 25 يناير، وتحول الجميع وارتدى البعض ثوب الشجاعة متأخراً ثم بدأت مرحلة جنى الثمار، ورغم أن عبدالمنعم كان فى قلب ميدان التحرير منذ اللحظات الأولى وشريكاً أساسياً فى الثورة، إلا أنه ترفّع ولم يسع لمناصب ورفض الترشح لمجلس الشعب فى انتخابات 2012 رغم شعبيته الجارفة، بل ظل على معارضته الموضوعية، رغم أن «الاستعباط» كان سيد الموقف، فقد استمر عبدالمنعم معارضاً ثائراً محافظاً على ثوابت الدولة، فلم يُهِن المؤسسة العسكرية أو يزايد عليها، بل هاجم زياد العليمى عندما أساء إلى المشير طنطاوى، ورفض أى محاولات لاقتحام وزارة الداخلية رغم اعترافه بتجاوزاتها، وعندما وصل الإخوان إلى الحكم ظل معارضاً شرساً، لم يذهب إلى «فيرمونت» ولم يقبل أى مناصب منهم، رغم ما عرضوه عليه مقابل صمته على سرقتهم لمصر، لكنه كافح فى فضحهم حتى جاءت ثورة 30 يونيو، وكان عبدالمنعم فى القلب منها حتى أطاحت بهم.. وللمرة الثانية لم يسعَ لمناصب ولم تتملكه شهوة الانتقام.

أكتب مجدداً عن علاء الدين عبدالمنعم بعد 5 سنوات من المقال السابق، لسببين، الأول انبهارى به كسياسى وصديق لم يسقط أو يتلون أو يلهث وراء منصب خلال ثلاث سنوات ونصف سقطت فيها أقنعة كثيرة، فى وقت ازداد فيه البحث عن الكفء النزيه.. أما السبب الآخر فهو تلك الحملة التى تعرض لها من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التى رفضت طلباته المتعددة بتملك أرض محطة بنزين شيدها من أمواله عام 1995 وكأنهم ينتقمون من دوره فى محاربة فساد د.إبراهيم سليمان وزبانيته، ثم قيام الهيئة بالاستيلاء على محطة الوقود بالقوة ونهبها وكأن الفساد يخرج لسانه لمن حاربوه وكأن شيئاً لم يتغير.

.. يا سيادة رئيس الوزراء ووزير إسكانك.. إذا كنتما لا تعرفان أن علاء عبدالمنعم ترك مصالحه من أجل مصر ولم يستغل عضويته فى البرلمان، ولو تغاضى أو صمت لكسب كثيراً، فهذه مصيبة، أما إذا كنتما تعرفان وتعاملانه كذلك فالمصيبة أكبر.. لك الله يا مصر!!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقاب علاء عبدالمنعم عقاب علاء عبدالمنعم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon