توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يد الدولة!

  مصر اليوم -

يد الدولة

سليمان جودة

غادرت إلى تونس، صباح أمس الأول، وأنا أقرأ فى صحف الصباح أن سائقى التاكسى الأبيض يرفضون أن يشاركهم أحد فى نقل الزبائن فى القاهرة، وينظمون وقفات احتجاجاً على أن يكون لشركتى «أوبر» أو «كريم»، أو غيرهما، موطئ قدم فى شوارع العاصمة!

وفى المساء، أخذت «تاكسى» من الفندق الذى أقيم فيه، على أطراف العاصمة التونسية، إلى شارع الحبيب بورقيبة، الذى يقع فى الوسط منها!

كانت قراءة العداد أمامى تقول إن علىَّ أن أدفع للسائق ثلاثة دينارات تونسية إلا ثمانين مليماً، وحين ناولته عشرة دينارات أعطانى سبعة منها ومائة مليم، وبحسبة بسيطة اكتشفت أنه أعاد لى عشرين مليماً من حقه، بما يعنى أن عينه لم تكن على جيب الزبون الجالس إلى جانبه، طوال المشوار، كما يحدث عندنا!

هذه واقعة جرت كما أرويها بالضبط، وهى لابد أن تكون أمام عين كل سائق تاكسى أبيض يرى أن الشركات الجديدة تقطع عليه ثم على زملائه أرزاقهم.. فليس هذا صحيحاً بالمرة، وإنما الصحيح أن «الأبيض» وغير الأبيض متاح الآن فى الشارع، وأن الزبائن تطلب الذى تراه أنظف وأحرص على أن ينقل أى مواطن فى أى مشوار، دون أن يكون هدفه الحصول على كل ما فى جيبه، أو على الأقل، الحصول على أكبر مبلغ ممكن، دون الالتزام بقراءة العداد، ودون حتى أن تكون حتى السيارة من النوع الآدمى الذى ينقل بنى آدميين من خلق الله!

المسألة فيها بالطبع زاوية أخرى أهم، وهى أن المصريين كانوا، منذ فترة، قد ضجوا من سوء استغلال سائقى التاكسى الأبيض لظروف كل مواطن يقع بين أيديهم، وكان كل سائق منهم، أو كانوا فى غالبيتهم حتى لا نقع فى خطأ التعميم، يعطلون عدادات السيارات عن عمد، وكانوا يرفضون استعمال التكييف فى عز أيام الحر، وكان زبائنهم يقعون فرائس بين أيديهم، وكان المرور فى البلد يتفرج!.. وكان سحب الرخصة من أى سائق مخالف من هذا النوع كفيلاً بأن يجعل غيره يلتزم، ولكن، لأن ذلك لم يحدث، ولأن كل مشوار كان ينتهى فى الغالب، إما بخلاف بين الزبون والسائق حول قيمة الأجرة، وإما بخناقة فى عرض الشارع، فإن الذين يعتمدون على التاكسيات فى حياتهم اليومية، وهم كثيرون، لجأوا إلى الشركات الجديدة على الفور، لأنهم وجدوا عندها الحد الأدنى من الاحترام الواجب للمواطن، إذا ما استخدم وسائل النقل الخاص فى بلده!

الشركات الخاصة الجديدة لم تظهر من فراغ، ولكنها وليدة ظروف كانت العلاقة فيها بين سائقى التاكسى الأبيض وغير الأبيض وبين المواطنين محكومة بمنطق القوة مرة، وبمنطق الاستغلال مرات، من جانب الطرف الأول، وفى غياب القانون الذى هو يد الدولة فى ضبط كل الأمور على أرضها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يد الدولة يد الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon