توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

يد «أردوجان» التى تؤلمه

  مصر اليوم -

يد «أردوجان» التى تؤلمه

سليمان جودة

تمنيت لو أن الذين شرشحوا لأردوجان، بعد هجومه الأخير على النظام الحاكم فى مصر، أن يُنحوا مثل هذا الأسلوب فى الرد عليه، أو حتى على غيره، جانباً، وأن يبحثوا عن أشياء موضوعية توجعه، وتؤلمه، وتكشفه بالإجمال أمام العالم كله.. وما أكثرها!

مثلاً.. فات على الذين راحوا يردون على كلامه بأشياء هامشية، أنه إلى 24 ساعة مضت، كان يرفض الاشتراك فى مقاومة إرهاب تنظيم «داعش»، وأنه ظل ممتنعاً عن الاشتراك، منذ مؤتمر جدة، وأنه عندما قرر أن يشارك، أخيراً، وأخيراً جداً، فإنه فعل ذلك على استحياء ومضطراً!

فعله مضطراً لأنه أحس بأن بلدة «كوبانى» فى الشمال السورى، أى على حدود بلاده تركيا تماماً، توشك أن تخضع بكاملها لسيطرة التنظيم، بما قد يعنى أن شهية الإرهاب يمكن أن تتجه بعدها نحو الأراضى التركية ذاتها!

ولم يكن هذا وحده هو الذى فاتنا، ولا هو وحده الذى كان علينا أن نستغله فى معركتنا مع هذا الرجل، وأن نعلنه على الملأ، ومن فوق منصة الأمم المتحدة نفسها!

فات علينا أن نعلن من فوق المنصة الرئيسية هناك، ومن فوق كل منصة بعدها، أن وزير خارجيته حضر مؤتمر جدة، الذى نشأ فيه التحالف الدولى ضد الإرهاب الداعشى، وأن الوزير التركى رغم حضوره، مع 11 وزير خارجية آخرين، قد رفض التوقيع على البيان النهائى للمؤتمر، وكان معنى هذا، أن أنقرة لا تريد أن تقاوم إرهاباً يهدد المنطقة، فضلاً عما يمكن أن يهدده فى أنحاء العالم، وأنها - أقصد تركيا - تؤيده، إذن، وتدعمه، ثم تروح وتجىء بينها وبينه اتصالات، ومساعدات، ومساندات!

وكان أمامنا أن نقول، ولايزال، إن وزير خارجية أمريكا نفسه، قد ذهب بعد مؤتمر جدة إلى هناك، لإقناع الرئيس التركى بالمشاركة فى مقاومة الإرهاب، وإن الوزير الأمريكى قد فشل، وإن كل ما استطاع أن يقوله، بعد انتهاء زيارته، إن مشاركة تركيا سوف تتقرر لاحقاً.. تصوروا!

وقد كان أردوجان يتحجج بأن عنده 59 مختطفاً، لدى التنظيم فى الموصل، وأنه يخشى على حياتهم، إذا ما قرر هو المشاركة، وقد صدقناه، أو بمعنى آخر تظاهرنا بأننا نصدقه، فإذا بالمختطفين الأتراك يجرى الإفراج عنهم فجأة، دون أن تسيل نقطة دم واحدة من أى منهم، وإذا بالموضوع كله فى غاية الغموض، وإذا بالرئيس التركى لا يقول لنا ما الذى بالضبط بينه وبين الإرهابيين، بحيث يتم الإفراج عن مختطفيه لديهم هكذا بسهولة وإذا به بعدها يظل يمتنع، ويتمنع، فى المشاركة!!

وكان ديفيد كاميرون، رئيس وزراء إنجلترا، آخر الذين ذهبوا إلى أردوجان، قبل يومين، لإقناعه.. تخيلوا لإقناعه.. بأن الإرهاب لن يفرق بين ضحاياه فى المنطقة، ولا فى العالم!

هل يجوزر مع رجل مثل الرئيس التركى، هذا هو سجله فى التعاون مع الإرهاب، لا مقاومته، ولا محاربته، أن نتركه، عند الضرورة، دون أن نبين هذا الوجه المؤيد للإرهاب منه، أمام كل محب للسلام فى أرجاء الأرض؟!

وبالطبع، فإن ملفه السلبى فى مجال الحريات، وحقوق الإنسان، متخم جداً، ولا يحتاج منا سوى أن نقلِّب بعض أوراقه، وأن ننشر، باستمرار، هذه الأوراق على الدنيا، وعندها سوف يقتنع هو بأنه آخر الذين يمكن أن يقذفوا بيوت الآخرين بالطوب!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يد «أردوجان» التى تؤلمه يد «أردوجان» التى تؤلمه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon