توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

يحدث مع السادات للمرة الأولى!

  مصر اليوم -

يحدث مع السادات للمرة الأولى

سليمان جودة


أشعر فى ذكرى نصر أكتوبر من هذا العام بأن الاحتفاء بدور الرئيس السادات باعتباره بطل النصر، ليس كما كان فى كل الأعوام السابقة، وبامتداد 41 عاماً هى عمر نصرنا الوحيد على إسرائيل، منذ تحقق، وأشعر شعوراً قوياً بأن هناك مَنْ راح يُخلى بعض أجزاء الصورة، ليتربع فيها غير السادات.

وأرجو مَنْ سوف لا يصدق ما أقوله أن يراجع بدقة الكلمات التى قيلت من جانب مسؤولينا الكبار خلال يومين أو ثلاثة مضت، وكذلك الصورة المنشورة والمُذاعة فى الإعلام المكتوب والمرئى معاً، وسوف يتضح له عندها معنى ما أقول، وأرجو أن أكون على خطأ.. أرجو صادقاً!

وحتى أكون أكثر وضوحاً، أقول إنه فى ذكرى ثورة يوليو 1952 من كل سنة، يجرى الاحتفال بذكرى جمال عبدالناصر، بوصفه قائد الثورة وزعيمها، وهى مسألة لا أظن أن أحداً يمكن أن يجادل فيها، فقد كان الرجل هو عقل «يوليو»، وهو صاحبها، كما أنه هو الذى قدمها للمصريين بمبادئها الستة الشهيرة، من خلال كتابه المعروف «فلسفة الثورة»، ثم من خلال سياساته فيما بعد.

وفى ذكرى «يوليو» من كل عام، يظل الاحتفاء بعبدالناصر وحده، ولا تأتى فى العادة أى سيرة لآخرين ممَنْ شاركوه الثورة، خصوصاً أعضاء مجلس قيادتها الإثنى عشر.

وفى المقابل، كان 6 أكتوبر هو عيد السادات المتجدد سنوياً، وكان هو، وسوف يظل صاحبه الأوحد، ولم يكن أحد يستطيع أن يناقش فى هذه الحقيقة.. وإلا.. فمَنْ بالضبط الذى اتخذ قرار الحرب؟! ومَنْ بالضبط الذى فاجأ به العالم؟!.. ومَنْ بالضبط الذى قرر أن يتحمل مسؤوليته؟! ومَنْ بالضبط الذى قاد العبور من غرب القناة إلى شرقها؟!.. ومَنْ؟! ومَنْ؟!.. إنه رجل اسمه أنور السادات، ولا أحد غيره!

صحيح أن البطولة هنا تنعقد بطبيعتها لكل الذين شاركوه الحرب وأجواءها، من أول وزير الدفاع يومها، مروراً بكل ضابط، وصولاً إلى كل عسكرى.. وصحيح أنهم كلهم فى البطولة معه سواء، إلا أن هناك فى النهاية رجلاً يظل هو صاحب القرار، وهو متحمل مسؤوليته بكاملها، وبكل ما لكلمة «المسؤولية» من معنى، فهذا ما أقصده بالضبط، وهذا ما أعنيه تحديداً.

وبمثل ما إن بطولة «يوليو» كثورة، تنعقد لعبدالناصر، دون سواه، فإن بطولة «أكتوبر» تنعقد بالضرورة للسادات، دون سواه أيضاً، وليس معنى انعقاد بطولة يوليو لعبدالناصر أنه لم يكن معه آخرون فيها، وكذلك الحال مع أكتوبر، لقد كان هناك آخرون أبطال قطعاً إلى جوار الرجلين، كلٌ فى ميدان معركته، ولكن كل واحد منهما كان هو البطل المتقدم، فى ميدانه الذى ارتبط به، وسوف يظل.

هناك، هذا العام، مَنْ راح يحاول إزاحة اسم السادات وصورته قليلاً ليضع إلى جواره اسم وصورة عبدالناصر، وهو ما أعتقد أنه يحدث للمرة الأولى، ولابد أن يلفت انتباهنا جميعاً، وقبل أن يصيح بعضنا ويقول بأن عبدالناصر كان له دور كبير فى التمهيد لأكتوبر من خلال حرب الاستنزاف على مدى ثلاث سنوات، فإننى أقر بذلك بالطبع وأعترف، ولا أجرد الرجل أبداً من دوره العظيم فى أيام الاستنزاف، غير أنى فى اللحظة ذاتها أنبه بكل قوة إلى أن «أكتوبر» لها بطل عظيم واحد، بل وحيد، من الناحية السياسية على الأقل، وهذا البطل اسمه أنور السادات، ولا أحد غيره!

ولذلك، أستغرب جداً، وتصيبنى الدهشة إلى أقصى حدودها، عندما أتخيل أن يكون هذا كله قد فات على الرئيس السيسى، وهو الرجل العسكرى فى مقامه الأول!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث مع السادات للمرة الأولى يحدث مع السادات للمرة الأولى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon