توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ولو قامت عشر ثورات!

  مصر اليوم -

ولو قامت عشر ثورات

سليمان جودة

الخلاف الذى نشب بين الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، وبين الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أثناء اجتماع رئيس الجمهورية مع عدد من رؤساء الأحزاب، جرى تناوله فى الإعلام وكأنه خلاف شخصى بين الرجلين، أو كأنه خلاف بينهما على إرث قديم، فى حين أنه خلاف حول قضية أساسية وفاصلة فى حياتنا السياسية، لا يريد أحد أن يحسمها إلى الآن!

آسف!.. فالكلام عن أن أحداً لا يريد أن يحسمها كلام غير دقيق، لأن الدقيق منه هو أن الدولة ذاتها لاتزال تسكت عن الموضوع الذى نشب الخلاف حوله، رغم أنه، من حيث حيويته، يقع فى عمق حياتنا بشكل عام، ثم يقع فى عمق اختصاصها كدولة!

الدولة تسكت عنه، على مدى عام كامل، ولا تريد، لأسباب هى تعلمها، معالجة الموضوع من جذوره!

ففى يناير الماضى، تم إقرار الدستور الحالى، وهو دستور يحظر فى إحدى مواده قيام أى حزب على أساس دينى، ومنذ إقراره، كدستور حاكم للجميع، حاكماً ومحكومين، لم نسمع أن حزباً قد تم استبعاده من قوائم الأحزاب الموجودة لأنه، من حيث أساس نشأته، ومن حيث جوهر فكرته، يتناقض مع مادة الدستور إياها.. لم نسمع!

وقد كان المتصور، ولايزال، أن تبادر الدولة نفسها إلى إزالة هذا الغموض الذى يحيط بموقف «النور» تحديداً، كحزب لا يضم فى عضويته - كما هو ظاهر - غير السلفيين، ثم إنه غموض يحيط أيضاً بموقف أحزاب أخرى عديدة، وإن بقى «النور» هو أهمها وأشهرها لدى قطاعات لا بأس بها فى الرأى العام.

تسكت الدولة عن الموضوع ولا تثيره، وإذا أثير فإنها لا تشارك فيما يقال، وكأنه لا يعنيها، أو كأن المطلوب منا أن نلتمس سلطة أخرى، فى بلد آخر، يقول لنا بصراحة، ودون لف أو دوران، ما إذا كان «النور» حزباً دينياً فيجب حله، أو ما إذا كان حزباً لا تنطبق عليه مادة الدستور الصريحة فيبقى، وأهلاً وسهلاً به - حينئذ - فى حياتنا العامة.

وأرجو ألا يتصور الدكتور مخيون ورفاقه فى الحزب، أن هذه المطالبات شديدة الإلحاح تأتى على أساس موقف مسبق ضدهم.. لا.. فكل القصد أن يكون الدستور القائم مطبقاً بكل مواده بيننا، وأن يكون «النور»، الذى شارك بممثلين عنه فى لجنة الدستور، متقبلاً الفكرة، غير متأفف منها.. فكرة أن الدستور لم نضعه، منذ عام كامل، لنحفظه فى الأدراج، ولا لنتكلم عنه، وعن جماله، وعن روعة مواده، وفقط، وإنما ليكون له أثر فى حياة الناس، وإلا فما جدواه؟!

المسألة ليست «خناقة» بين الغزالى وبين مخيون، حول أمر شخصى، ولن تكون، وإنما هى من جانب الدكتور أسامة - على الأقل - تمثل رغبة عنده، وعند كثيرين غيره بالضرورة، فى أن نكون أمناء مع أنفسنا، ونحن نتحدث عن دستور 2014، وألا نخدع أنفسنا بأكثر من هذا، فلقد أدى خداع النفس، من جانبنا، على مستويات كثيرة، إلى ثورتين اثنتين، ولابد أن الذى لم يتعلم منهما ويأخذ منهما الدرس جيداً لن يتعلم من غيرهما أبداً، ولو قامت عشر ثورات من بعدهما فى البلد!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو قامت عشر ثورات ولو قامت عشر ثورات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon