توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ولكن الرئيس خذلنا!

  مصر اليوم -

ولكن الرئيس خذلنا

سليمان جودة

آخر ما كنت أتوقعه أن يكون الرئيس الذى يدعو الناس، من أول يوم له فى الرئاسة، إلى العمل، وإلى الإنتاج، وإلى بذل كل جهد، هو نفسه الذى يدعوهم، خلال احتفال عيد العمال، أمس الأول، إلى النوم الكامل طوال 30 يوماً هى أيام شهر رمضان!

وحين أشرت إلى هذا الموضوع، فى هذا المكان، قبل أيام، أقصد موضوع صورة رمضان فى عقول المصريين بشكل عام، فإننى كنت أتوقع من الحكومة أن تعمل على تغيير ملامح هذه الصورة، بالكلمة، وبالفعل من جانبها، وبكل قوة ممكنة، وأن تطلب من كل مصرى أن يفهم أن صومه عن الطعام، فى رمضان، ليس معناه أبداً أن يصوم عن العمل، وليس معناه، مطلقاً، أن يكون رمضان، كشهر عظيم، مرادفاً لدى الغالبية لكل تكاسل، وخمود، وخمول، واسترخاء، وتوهان!

كنت أتوقع أن تبادر الحكومة إلى القول بأن رمضان كشهر يظل شأنه شأن أى شهر آخر فى العام، وأنه لا شىء يمنع أن تنتظم حياتنا فيه بشكل طبيعى للغاية، وأن العكس هو الصحيح، لأن الصيام، لدى كل من يصوم بجد، يعطى الإنسان قدرة على العمل أكثر، ويمنحه طاقة أعلى، ويبعث فيه نشاطاً أقوى، من أول يوم فى الشهر إلى آخر يوم فيه!

وكنت أتوقع أننا مادمنا فى عصر جديد، أو هكذا نفترض فيما بعد 30 يونيو، فإن المتصور ألا نبدد يوماً واحداً من وقتنا، فضلاً بالطبع عن أن نبدد شهراً بكامله.. وبدعوة من مَنْ؟!.. من رأس الدولة ذاته!!

كنت أتوقع أن يجيب الرئيس إجابة مختلفة تماماً عندما يتلقى سؤالاً عن انتخابات البرلمان، وعن موعدها، وأن يقول - ما معناه - إن هذا أمر ليس فى يده، وإن الأمر كله، فيما يخص الانتخابات وموعدها الجديد، إنما هو فى يد اللجنة العليا للانتخابات، وإنه متى ما انتهت لجنة تعديل قانون تقسيم الدوائر من عملها الحالى فسوف تحدد هى، لا غيرها، الموعد على الفور، سواء جاء فى رمضان، أو فى غير رمضان، لأنه لا وقت عندنا نضيعه، ولأننا لا نملك أن يكون الوقت عندنا نوعاً من الترف هكذا، فهو أغلى ما نملكه!

كنت أتوقع هذا من الرئيس، وأتوقع ما هو أكثر منه، وكنت أتوقع أن يبتعد هو بالذات عن أن تكون له علاقة مباشرة، أو غير مباشرة، بحكاية انتخابات البرلمان، وحكاية موعدها، حتى لا يأتى كلامه كما جاء أمس الأول ليغذى ما يروجه أعداؤه، وخصومه، بل خصوم البلد كله، عن أن الرئيس ليس فقط لا يريد انتخابات، وإنما لا يريد برلماناً من أصله!

كنت أتوقع أن يقول الرئيس إن تأجيل الانتخابات إلى ما بعد رمضان، تحت أى دعوى، مرفوض، لأن معناه أن تتأجل شهراً ونصف الشهر بعد رمضان، ولأن الشهر عندما ينتهى فى منتصف يوليو فسوف يأتى أغسطس شهر الإجازات من بعده، بما يعنى أن يكون البلد كله مرفوعاً من الخدمة، من منتصف يونيو، أى من أول رمضان إلى أول سبتمبر، حين يعود المصريون من الإجازات!.. كنت أتوقع أن «يشخط» الرئيس فى الناس، وأن يقول لهم ما معناه إن ظرفنا الحالى لا يحتمل أن نكون خارج الخدمة، كبلد، يوماً واحداً، فضلاً عن أن نكون خارجها شهرين ونصف الشهر!

كنت أتوقع هذا بصدق الحريص على البلد، ثم على الرئيس أيضاً، ولابد أن غيرى كان يتوقعه معى بالصدق نفسه، ولكن الرئيس خذلنا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكن الرئيس خذلنا ولكن الرئيس خذلنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon