توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسيط.. و3 وزراء!

  مصر اليوم -

وسيط و3 وزراء

سليمان جودة

سوف نصدق مجلس الوزراء، في بيانه الذي قال إن الوزراء التسعة الذين قيل إنهم متورطون في قضية فساد وزارة الزراعة.. لا علاقة لهم بها.. سوف نصدقه تماماً ثم نسأل في إلحاح عن وضع باقى الوزراء، الذين تصوروا مع الوسيط في القضية، أكثر من مرة، وجرى نشر صورة كل واحد فيهم، معه، في الصحف، مراراً.. ماذا عنهم بالضبط؟!

طبعاً.. يظل السؤال الأهم عمن كان يتولى فتح أبواب الوزراء المغلقة أمام الوسيط إياه، وفى مقابل ماذا على وجه التحديد كان يجرى فتح الأبواب؟!

هذه أسئلة تشغل كل مصرى شريف، ولا يجب أن تغطى عليها الدولة مهما كان الثمن، ولابد أن يقدم رئيس الوزراء، بحكم مسؤوليته، جواباً شافياً عنها، ولابد من إطلاع أفراد هذا الشعب على كل شىء، ولابد من جرجرة كل شخص له علاقة بالقضية إلى ساحات القضاء لينال جزاءه، ولابد لكل من ابتلع قرشاً، من أموال هذا الشعب دون وجه حق، أن يعيده إلى الخزانة العامة مرغماً.. لابد!

لقد كنت يوماً في فندق الفورسيزونز، ورأيت بعينى كيف أن الوسيط في هذه القضية كان يتحرك في أنحاء الفندق كمن يتحرك في بيته، وينتقل من مكان لآخر، في داخله، كمن يخرج من غرفة إلى غرفة في منزله، وسألت، وقيل لى يومها إنه مقيم منذ عامين إقامة كاملة في الفندق الفخم، وكان أن رجعت أسأل: على حساب من؟!

وما سمعته يومها، من رجل أثق فيه، أن إقامته بالكامل كانت على حساب اثنين من رجال الأعمال، وإنهما كانا يسددان ثمن إقامته في جناحه الوثير، شهراً بشهر!

سألت الرجل: في مقابل ماذا؟!.. قال: الله أعلم!.. اسأل وسوف تعرف!

هذا كله لابد من إعلانه بتفاصيله على دافع الضرائب في بلدنا، ولابد أن يقال لنا السبب الذي من أجله يبقى وزير في الحكومة إلى الآن، رغم أنه جاء عليه يوم ذهب فيه مع الوسيط إلى دائرته الانتخابية، ودار معه فيها، وكان شيئاً مخجلاً في حينه، وكان شيئاً يدعو إلى الأسى، أن يرتكب الوزير إياه جريمة كهذه، ثم يبقى بعدها في وزارته وكأن شيئاً لم يحدث!

ثم كان أن ذهب الوسيط، في يوم آخر، إلى وزير لايزال على كرسيه أيضاً، والتقط معه الصور، وراح ينشرها في كل صحيفة، دون أن يقال لهذا الشعب المنكوب بكثيرين من مسؤولية شىء واحد عما جعل الوزير يستقبله في مكتبه بتلك الحفاوة، وعمن فتح الباب المغلق عند الوزير.. ثم تكرر الأمر مع وزير ثالث، لايزال في مكانه كذلك إلى هذه اللحظة!

إننى أسأل الرئيس، ورئيس الوزراء، عن وضع هؤلاء الوزراء الثلاثة، على سبيل المثال، ولابد أن رئيسنا، ورئيس حكومته، يعرفانهم بالاسم، فالفساد كان علناً، ولا يكفى أن يخرج الوزراء الثلاثة، وغيرهم، من مواقع المسؤولية.. لا.. لا يكفى إعفاؤهم أبداً، ولابد من محاسبة تليها محاكمة.

حرام أن يكون هذا هو حال الملايين من التعساء في البلد، ثم يبقى فاسد واحد في مكانه، أو يهنأ بما استحله من مال هذا الشعب البائس.. حرام.. فلايزال المصريون في انتظار شىء يشفى غليلهم فيمن سرقوهم، ورجاؤنا ألا يتردد الرئيس، ورئيس حكومته، لحظة واحدة!.. فالجميع يهمس، ويتكلم، وينتظر!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسيط و3 وزراء وسيط و3 وزراء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon