توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورقة.. ومعها قلم!

  مصر اليوم -

ورقة ومعها قلم

بقلم سليمان جودة

بعد أن أدَّى الوزراء العشرة الجدد اليمين الدستورية، قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، إن الأداء فى وزارتى التعليم والصحة، خلال الفترة المقبلة، سوف يكون أفضل!َ

وقد كنت أتمنى لو أصدِّقه، لو أنه قال لنا: كيف؟!.. ثم كنت سأصدِّقه أكثر لو أنه التفت إلى أن تصريحاً آخر له هو نفسه، قبل مجىء الوزراء العشرة بأيام، يجعل وعده بأن يكون الأداء فى الوزارتين إياهما أفضل نوعاً من المستحيل!

التصريح الذى أعنيه على لسان الرجل كان يقول إن ميزانية الدولة التى ستعرضها حكومته على البرلمان، فى إبريل المقبل، تبلغ 864 مليار جنيه، وهى ميزانية العام المالى 2016-2017.

غير أن المهندس إسماعيل عندما فكَّك هذا الرقم، قال إن 700 مليار منه سوف تذهب إلى الدعم، وفوائد الديون، والأجور.. أى سوف تذهب فى الهواء.. فماذا يتبقى؟!.. يتبقى 164 ملياراً!

هو نفسه عاد فى التصريح ذاته ليقول إن الـ164 ملياراً هى كل ما سوف تنفقه حكومته على 90 مليون مواطن بامتداد عام كامل!

سمعت من الدكتور إبراهيم فوزى، الوزير الأسبق، إنه حسبها بالورقة والقلم، بمجرد أن سمعها من رئيس الحكومة، واكتشف أن نصيب كل مواطن من الـ164 ملياراً هو 18 ألف جنيه سنوياً، أى ما يوازى 1500 جنيه شهرياً!

لك أن تتصوَّر حكومة تنفق على جميع الخدمات العامة المقدمة للمواطن الواحد 18 ألف جنيه سنوياً، ثم تتوقع، بعد ذلك، أن يكون هناك أداء أفضل فى الصحة، أو فى التعليم، أو فى الطرق، أو فى المساكن، أو.. أو.. إلى آخر الخدمات العامة التى لا بديل عن أن تقدمها الحكومة لمواطنيها، ولا بديل عن أن تكون خدمات تليق بالمواطن باعتباره بنى آدم!

تصريح رئيس الحكومة، إذن، ليس إلا نوعاً من الدفاع، من جانبه، عن مستوى الأداء، فى خدمة التعليم، وفى خدمة الصحة، وهو مستوى يعرف عنه رئيس الحكومة أنه غير آدمى بالمرة، ويعرف أن نقل هذا المستوى لدرجة أفضل يحتاج لشيئين اثنين: إنفاق عام أكثر، ثم رؤية تحكم الإنفاق العام، ليكون المُنفِق على دراية مسبقاً بأهداف محددة يريد أن يحققها من وراء إنفاقه، ويكون مالكاً لوسائل محددة أيضاً فى الإنفاق العام تجعله رشيداً، أولاً، ومحققاً لأهدافه ثانياً!

تسألنى عن الحل فأقول إن الدولة تدور حول نفسها، ولا تريد أن تعترف بأنها فى حاجة إلى موارد تنفق منها على التعليم والصحة، بالأساس، ثم على غيرهما، ولن يكون عندها موارد حقيقية إلا إذا وضعت نظاماً ضريبياً محكماً يأتى إلى خزانتها العامة بكل قرش مستحق، عن كل نشاط على أرضها!

ثم لن يكون عندها موارد إلا إذا أغلقت حنفية تهدر المال العام على مدار اليوم، اسمها القطاع العام، الذى جاء له وزير من بين الوزراء العشرة، دون أن يقال لنا ما الذى بالضبط سوف يفعله.. هل سيترك الحنفية مفتوحة كما هى، أم أنه سيوقف إهدار المال العام من خلالها، وإذا كان سوف يفعل هذا.. فكيف؟!

الأداء الأفضل فى الصحة، أو فى التعليم، أو فى أى مجال سواهما، ليس كلاماً يا معالى رئيس الوزراء.. إنه ورقة، ومعها قلم!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة ومعها قلم ورقة ومعها قلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon