توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يملك «محلب» تفسيراً؟!

  مصر اليوم -

هل يملك «محلب» تفسيراً

سليمان جودة

لا يعرف المرء من أين يبدأ هذه القصة، ولكن ما أعرفه أنى كنت قد علمت، صباح الإثنين الماضى، من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أنه قد قرأ ما كتبت أنا، فى هذا المكان قبلها بعدة أيام، عن أرض مطار إمبابة، وأنه قد درس ما نصحت به، حول الأرض، فوجده منطقياً، ومعقولاً، بل ومطلوباً، فاستجاب له مشكوراً، كمسؤول على رأس حكومتنا.

وكنت قد قلت مراراً، على مدى سنوات، ومنذ ما قبل 25 يناير 2011، إن أى حكومة على مقاعد السلطة، لا يجب أن تفوّت فرصة من نوع فرصة خلو أرض هذا المطار، وإنها كحكومة جاءت لخدمة الناس، لا تكاد تجد فرصة كهذه أمامها، حتى تتشبث بها بأيديها وأسنانها، وتبدأ على الفور فى تحويلها إلى شىء على الأرض لصالح كل مواطن.. فهذا ما تفعله كل حكومة، فى أى بلد متطور على وجه الأرض.

قلت هذا، وشرحت، وأفضت، وزدت فيه، وكنت فى كل مرة، خصوصاً فى الشهور الأخيرة، أستبشر خيراً بوجود رجل مثل المهندس محلب، على رأس الحكومة، وكنت على يقين من أنه سوف ينحاز إلى حق كل مواطن فى أن تكون أرض المطار حديقة واسعة، يتنفس فيها نسمة هواء نظيفة، ويجد فيها ابنه فرصة تعليم فى مدرسة آدمية، بدلاً من مدارسنا المخنوقة فى شوارع العاصمة!

كنت أراهن على هذا كله، وأراهن على قدرة رئيس الحكومة على أن ينقذ الأرض هناك من أن تتحول إلى كتل من الأسمنت، أو إلى مولات تجارية تضاعف من ازدحام القاهرة والجيزة معاً.. ففيهما من الزحام والدخان، والتراب، والتلوث، ما يكفيهما، ويكفى معهما عشر محافظات!

ولم يخيب المهندس محلب ظنى فيه، ولا ظن كل مصرى يرغب فى أن يرى بلده أفضل، وعاصمته أنظف، وأهدأ، فاتخذ قراره منحازاً إلى المدافعين عن الطبيعة فى مصر، وإلى الذين يحزنهم فى كل صباح، أن يكون هذا هو حال عاصمة بلدنا، التى كنا فى زمان مضى نغسلها فى طلعة كل شمس بالماء والصابون!

ولست أخفى على رئيس الحكومة، أن قراره قد أدخل البهجة فى حينه على نفوس كثيرين، سمعت منهم بنفسى دواعى بهجتهم، ولم يتوقف الأمر عند حدود البهجة، ولكنه تجاوزه إلى التفاؤل بما هو قادم، وإلى الأمل فى أن يكون الغد أفضل من اليوم، على أكثر من مستوى.

ولكن.. ما كاد الذين تفاءلوا، يقضون ساعات مع تفاؤلهم، وما كاد الذين تعلقوا بالأمل يبيتون ليلتهم، حتى قرأوا فى «الأهرام»، صباح أمس الأول، على لسان الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أن المساحة نفسها التى اتخذ رئيس الوزراء قراره بشأنها، قد تقرر طرحها للمستثمرين، بمساحات مختلفة، لإقامة أشياء كثيرة عليها، ومن بين هذه الأشياء، مولات تجارية!!

تلقيت عندها سيلاً من الاتصالات، من كثيرين، ممن كانوا قد تفاءلوا وابتهجوا، وكانوا كلهم مصابين بحالة من الاكتئاب الشديد، وكان كل واحد فيهم يسألنى: نصدق من؟!.. ما نقلته أنت لنا عن المهندس محلب، أم ما قرأناه فى الأهرام منسوباً للمحافظ؟!.. ولم أعرف بماذا أجيب!

لم أعرف بماذا أجيب، لأنى سمعت بقرار المهندس محلب، منه هو، وبنفسى، ولم ينقله لى أحد، ولم أعرف بماذا أجيب، لأنى لا أتصور أن يكون الدكتور على عبدالرحمن، على غير علم بقرار رئيس الحكومة، كما لا أتصور أن يقول رئيس الوزراء كلاماً مؤكداً، صباح الإثنين، وأنشره أنا على الناس، ثم يقول المحافظ المختص كلاماً مناقضاً له، بنسبة مائة فى المائة، صباح السبت، أى بعدها بخمسة أيام فقط!

لا أتصور ذلك، ولا يتصوره غيرى، ونتمنى جميعاً أن نجد تفسيراً لما جرى، لدى مهندسنا محلب، ورئيس حكومتنا، حتى لا يفقد الناس ما تبقى من عقل فى رؤوسهم.. فلايزال عندنا أمل فى الرجل.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يملك «محلب» تفسيراً هل يملك «محلب» تفسيراً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon