توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل خذل «محلب» وزيرة إعلامه؟!

  مصر اليوم -

هل خذل «محلب» وزيرة إعلامه

سليمان جودة

لأنى متحمس للمهندس إبراهيم محلب، منذ اللحظة التى أصبح فيها رئيساً للحكومة، ولأنه يعرف ذلك، فإننى أصارحه صادقاً، بأنى كنت أتوقع منه مساندة أقوى للدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، فى مواجهة هجمة شرسة جاءتها من أكثر من اتجاه!
أقول هذا، لأنى حين وقعت عيناى على الخبر العاجل الذى بثته القناة الأولى، مساء الاثنين، والذى كان يقول إن مجلس الوزراء ينفى إلغاء مذكرة التفاهم التى جرى توقيعها بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون من ناحية ومجموعة «إم. بى. سى» من ناحية أخرى، قد أحسست لوهلة بأن مجلس الوزراء يقف موقف المتهم، لا صاحب الحق، وأنه يرد على استحياء لا محل له من الإعراب!
ذلك أن رئيس الحكومة إما أنه يثق فى وزيرة إعلامه، وفيما تقوم به فى عملها، فيدعمها بالتالى إلى آخر مدى، وإما أنه لا يثق فيها، فيتخلى عنها، ولا حل آخر فى المنطقة الوسط!
والمؤكد أن الوزيرة عندما شهدت توقيع المذكرة إياها، كانت تدرك جيداً ماذا تفعل، والمؤكد أيضاً أنها لم تستيقظ من نومها فجأة - مثلاً - لتشهد توقيع المذكرة، وإنما هى قطعاً أعدت لذلك، مسبقاً، وعرفت فى أى اتجاه تخطو!
وقد كنت دائماً أقول إن وزراء ما بعد 25 يناير فى حاجة بوجه عام إلى تحصين من نوع ما ليتمكن كل واحد فيهم من اتخاذ قراره المطلوب، وهو مطمئن.. وإلا.. فهل نتوقع أن يتصرف وزير الزراعة الحالى، على سبيل المثال، بشجاعة مطلوبة فى مكانه، وهو يرى أن ثلاثة وزراء سبقوه قد انتهوا إلى السجن؟!
وبالمنطق ذاته، فإن وزيرين سابقين للإعلام انتهى بهما الحال إلى الزنزانة، وهى مسألة لا أظن أنها تغيب عن بال الوزيرة الحالية فى أى لحظة!
وما هو مؤكد أكثر أن وزيرة الإعلام ليست فى حاجة إلى أحد يعطيها دروساً فى مقتضيات الأمن القومى وأحواله، كما أن اعتقادى أنها، مع رئيس الحكومة، ومع سائر أعضائها، يعرفون جيداً ماذا يعنى الأمن القومى، وماذا عليهم أن يفعلوا من أجل الحفاظ عليه.
وقد كنت أنتظر من الذين فتحوا نارهم على الوزيرة، بسبب المذكرة إياها، أن يبحثوا عن سبب آخر للهجوم يكون مقنعاً لنا، بخلاف حكاية الأمن القومى هذه، التى لم تكن فى الحقيقة سوى غطاء لأهداف أخرى يعرفونها ونعرفها.. لماذا؟!.. لأن الذين تابعوا الهجمة قد تساءلوا بصدق عما إذا كانت اعتبارات الأمن القومى قد غابت تماماً عن البلد كله، وعن كل مسؤول فيه، ثم حضرت بهذا الشكل المدهش عند الذين عارضوا المذكرة وحدهم؟!
لست ضد القنوات الخاصة، ولا ضد أن تعمل، وتنجح وتتوسع، ويكسب أصحابها الملايين.. بالعكس.. إننى مع هذا كله وأبصم عليه، بشرط أن تكون هناك أصول حاكمة، وقواعد مرعية، وألا نخلط الخاص بالعام، متصورين أن الخلط يمكن أن ينطلى على الناس، وأن يمر، ثم بشرط آخر، هو أن يؤدى الإعلام حق الدولة فى مكاسبه، وأن يكون ذلك معلناً على الناس بالقرش والمليم!
إعلام الدولة، رغم الملاحظات التى هى بلا حصر عليه، وعلى أدائه، يستحق، بل ينتظر من يسنده، ليقف على قدميه، بدلاً من أن يجلده، وليست مذكرة التفاهم، فى حقيقتها، سوى عصا يتساند عليها الإعلام الرسمى لهذا الوطن، ليستعيد مشاهديه. ورغم أن هذا حق أصيل له، ورغم أن له أن يضع إصبعه فى عين كل من يعترض على ممارسة هذا الحق من جانبه، إلا أنى شعرت، وقد أكون على خطأ، بأن تلك الهجمة لم تكن فقط لاختطاف شىء مشروع ذاهب إلى إعلام الدولة، وإنما لرغبة كامنة فى القضاء عليه بالأساس!.. وهو ما لن يكون!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل خذل «محلب» وزيرة إعلامه هل خذل «محلب» وزيرة إعلامه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon