توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل أعطاه الرئيس وعداً؟!

  مصر اليوم -

هل أعطاه الرئيس وعداً

سليمان جودة

أخشى جداً أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أعطى جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، عند لقائه به أمس الأول، وعداً بمراجعة قانون التظاهر وتعديل ما يمكن تعديله فيه!

أخشى ذلك جداً، لأن الوزير الأمريكى عندما تكلم، بعد لقاء الرئيس، عن الموضوع، قال ما يلى نصاً: «أثق أنه خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ستتم معالجة هذا الأمر».. قالها نصاً، وجاءت منقولة عنه فى صدر الصفحة الأولى من «المصرى اليوم»، وفى غيرها من الصحف الصادرة صباح أمس!

والحقيقة أنى حين قرأت هذه العبارة، على لسان الوزير الأمريكى، سألت نفسى بقوة: من أين جاء الوزير بهذه الثقة التى يتكلم بها، وهل يمكن أن يكون واثقاً من كلامه إلى هذا الحد إلا إذا كان قد أخذ وعداً من الرئيس أو حتى من أى مسؤول مصرى كبير؟!

مصدر خشيتى يعود بالطبع ليس إلى أنى ضد مراجعة القانون، أو ضد تعديل ما يمكن تعديله فيه، وإنما لأن هناك أصواتاً مصرية انقطعت طوال الفترة الماضية، من طول مطالبة أصحابها بنفس ما جاء كيرى ليطالب به، ولكن أحداً لم يستمع إليها، ولا التفت لها.. وقد كان الأفضل بطبيعة الحال أن تستجيب الدولة لأصوات أبنائها المخلصين لها، وليس لصوت أمريكى يطلب ما يطلبه، لأهداف نحن جميعاً نعرفها تماماً.

نعرفها تماماً، لأنه رغم أن عندنا عشرات، بل مئات من القوانين التى تحتاج إلى تعديل، وإلى مراجعة بشكل عاجل، إلا أن الأمريكان لا يهمهم فى الحكاية كلها إلا قانون التظاهر، وينامون، ويستيقظون، وهم يحلمون بأن يجرى تعديل هذا القانون على وجه التحديد.. وللأمانة هناك قانون آخر يهمهم بالدرجة ذاتها، هو قانون جمعيات المجتمع المدنى الذى ينظم تمويلها من الخارج، فإذا ضممت أنت هذا إلى ذاك، اتضحت لك معالم الصورة، ورأيت بدقة، ماذا يهم الأمريكان عندنا، وماذا لا يهمهم.. ثم لماذا يهمهم هذان القانونان دون غيرهما.. فهذا هو الأهم!

سوف يكون شىء سيئ للغاية أن تتم مراجعة قانون التظاهر، خلال أيام أو أسابيع مقبلة، ليس لأنى ضد مراجعته، كما قلت، أو ضد تعديل ما يمكن تعديله فيه، وإنما لأنه سوف يقال، وقتها عن حق، إن التعديل تم بطلب أمريكى، وبضغط أمريكى، وبإلحاح أمريكى، وهذا ما لا نريده أبداً.. بل نمقته، وعانينا منه فى فترات سابقة، ونريده ألا يعود.

لقد رأيت الأستاذ جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى المغرب مؤخراً، وفهمت منه أن للمجلس عدة ملاحظات موضوعية على القانون، وأن الدولة، لو أخذت بها، سوف يتوقف هذا اللغط حول الموضوع، وتعجبت وأنا أسمع هذا من الرجل، ثم زاد عجبى وتضاعف فى اللحظة التى قرأت فيها ما جاء على لسان السيد كيرى أمس!

وكان العجب فى حالتيه راجعاً إلى أن الدولة إذا استجابت، فالأجدى قطعاً أن تستجيب لمحمد فايق فى «حقوق الإنسان» ولجورج إسحاق معه، وجميع الذين يعملون معهما فى المجلس، لا للوزير الأمريكى، ولا لأى كيرى فى الولايات المتحدة، أو خارجها!

فالمؤكد أن مجلس حقوق الإنسان، من أول فايق، مروراً بإسحاق، وانتهاءً بغيرهما فيه، يهمه أمر هذا الوطن بصدق، وإخلاص، وهو ما يقف على العكس منه كلياً جون كيرى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أعطاه الرئيس وعداً هل أعطاه الرئيس وعداً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon