توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه الطريقة البلدى!

  مصر اليوم -

هذه الطريقة البلدى

سليمان جودة

ما يحزنك حقاً أن تكتشف، وأنت تتابع أنباء انفجار ملف الفساد فى الاتحاد الدولى لكرة القدم الشهير بـ«فيفا»، أن الأمريكان الذين فجروه لم يفعلوا ذلك لأنهم ضد الفساد فى الاتحاد كفساد، وإنما لغرض آخر لا يكاد يخطر على بالك!

يحزنك أن تكتشف أن المدعى العام فى نيويورك الذى أصدر أمراً بالقبض على ستة من كبار قيادات الاتحاد يوم 28 مايو، أى قبل إجراء الانتخابات على رئاسة فيفا بـ24 ساعة، لم يكن، وهو يصدر ذلك الأمر، يريد أن يحارب الفساد فعلا.. وإلا.. لكان قد حاربه قبل ذلك بسنين.. فالتوقيت الذى صدر فيه أمر القبض إياه كان ينطق فى حد ذاته بأن وراءه هدفاً آخر إلا أن يكون هذا الهدف هو محاربة الفساد، كما يقول الكتاب!.. إن الذى يريد أن يقاوم الفساد فى الاتحاد الدولى بجد لا ينتظر أربع ولايات كاملة أمضاها بلاتر فى منصبه، ثم يأتى ليفجر الدنيا من حوله فى آخر 24 ساعة من الولاية الرابعة.. إن هناك، إذن، غرضاً آخر!

ثم تتخيل أن يكون الأمريكان وهم يفجرون الملف مؤيدين مثلا للأمير الأردنى على بن الحسين، منافس بلاتر الوحيد، فتكتشف أن هذا غير صحيح بالمرة وأنهم لو كانوا يؤيدونه لساعدوه حتى ينجح، وهو ما لم يحدث!

ثم تخيل لمرة ثالثة أن الأمريكان ربما يقفون ضد أن يستمر بلاتر فى رئاسة الاتحاد لولاية خامسة جديدة، وأن أربع ولايات تكفى جدا، وأن هذه مسألة مبدأ عندهم، فيخيب ظنك، ويتبين لك أنه حتى هذا الظن من جانبك غير صحيح بدوره، وأنهم لا مانع لديهم فى أن تدوم رئاسة بلاتر للفيفا عشر ولايات كاملة إذا ما صادف ذلك هوى فى نفوسهم!

تحار أنت بالتالى وتظل تسأل نفسك عن السبب الحقيقى الذى جعلهم يسكتون عن فساد فيفا لسنوات طوال، ثم قرروا فجأة أن يكشفوه، فالستة الكبار المقبوض عليهم حاليا لم يفسدوا فى يوم ولا فسدوا فجأة ولا ارتكبوا الجرائم الموجهة إليهم الاتهامات فيها دون مقدمات، لكنه فساد جرى ارتكابه وممارسته على مدى سنوات وسنوات، وكان الذين كشفوه أمامنا بشكل مفاجئ يعرفونه تفصيلاً ثم يغضون عنه البصر!

ما الغرض الحقيقى إذا كانت كل هذه الأسباب التى يمكن أن تخطر على بالك ليست هى التى حركت المدعى العام الأمريكى فى نيويورك!

الغرض الواضح أن الولايات المتحدة تريد أن تكيد لروسيا وأن تحرمها، إن استطاعت، من تنظيم مونديال 2018، فهذا هو الهدف الحقيقى الذى يبدو متواريا وراء القصة منذ بدأت وإلى اليوم حلقة وراء حلقة!

ويحزنك كذلك أن تكتشف ضمن ما تكتشف أن الولايات المتحدة وهى تقاوم الفساد، لهدف آخر غير مقاومته كفساد فى حد ذاته، قد تحولت إلى دولة من دول العالم الثالث.. فهكذا بالضبط، وبهذه الطريقة البلدى، تحارب دول العالم الثالث المتخلفة أى فساد على أرضها!

فما أقواها من لحظة كاشفة تعرى واشنطن وتنزل بها بين العواصم إلى مستوى لم يكن المرء يظن أنها يمكن أن تنزل إليه!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه الطريقة البلدى هذه الطريقة البلدى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon