توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا هو جسد محلب.. فأين عقله؟!

  مصر اليوم -

هذا هو جسد محلب فأين عقله

سليمان جودة

قبل أسبوعين، كان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى زيارة إلى منطقة دار السلام، حيث افتتح مستشفى هناك، عاد بعدها إلى لقاء مع قضاة مجلس الدولة، ثم طار من عندهم إلى شرم الشيخ، ومن بعد شرم عاد بالطبع إلى القاهرة.. وكان هذا كله فى نهار واحد!

يومها، نشرت صحيفة «الأخبار» تفاصيل الجولات المكوكية الثلاث، لرئيس حكومتنا، ثم وصفته بأنه بثلاثة أرواح!

وقبل أسبوع نشرت «المصرى اليوم» أن الرجل قام بـ150 جولة ميدانية، خلال ستة أشهر، وكان ذلك، بطبيعة الحال، فى مقام امتداحه، وإحصاء قدراته، وليس على سبيل الذم فيه.

وإذا كان لى رجاء عند المهندس محلب، بعد ذلك، فأرجوه أن يراجع، وبسرعة، طريقة عمله هذه، ليس لأننا ضد أن يتجول، ويزور، ويرى، وإنما لأنه يجب أن ينفق وقته فيما هو أثمن من هذا بكثير.

من حقه بالطبع أن يزور مواقع العمل، على امتداد الجمهورية، بل من واجبنا أن ندفعه إلى زيارات كهذه، وأن نطالبه بها، إذا لم يبادر بها.. غير أن هناك فرقاً هائلاً بين أن يفاجئ مواقع العمل، مرة مثلاً، فى كل أسبوع، بشرط أن تكون زيارة مفاجئة حقاً، وبين أن يزور ثلاثة مواقع فى يوم واحد، أو أن يزور 150 موقعاً فى ستة أشهر.. فارق كبير للغاية بين الحالتين، لأن مكان رئيس الحكومة، كما نرى فى الدنيا المتطورة من حولنا، هو مكتبه، لا الشارع.. وما عدا ذلك يكون استثناء، ولا يكون هو القاعدة بأى حال!

ثم إننى أسأل رئيس وزرائنا صادقاً: وأين يا سيدى دور البيه الوزير المختص، والبيه المحافظ المختص، والبيه رئيس المدينة المختص، والبيه رئيس الحى المختص.. وهكذا.. نزولاً إلى أصغر مسؤول؟.. إذ ليس لزياراتك المتكررة هذه من معنى، سوى أن هؤلاء جميعاً لا يقومون بما يجب أن يقوم كل واحد منهم فى مكانه، وأنهم مقصرون، ولا يستأهلون البقاء فى مواقعهم ساعة واحدة!

صدقنى.. لو ذهبت أنت فى زيارة من هذه الزيارات، ثم عدت لتقيل هذا المحافظ، أو ذاك الوزير من منصبه، لأنه لا يؤدى واجبه، فسوف ينتظم الأداء عندئذ تلقائياً، وسوف لا تكون فى حاجة أبداً إلى إنفاق كل هذا الوقت فى عرض الشارع.. افعلها، ولو مرة، وسوف ترى!

وهناك، فى النهاية، ما هو أهم بكثير، وهذا الأهم هو أن وظيفة رئيس الحكومة الطبيعية أن يفكر فى مكتبه، وأن يقضى أغلب يومه فى وضع رؤاه منظمة، ومرتبة على الورق، لينفذها من ورائه مسؤولوه.

ولست أخفى عليك أنى صادفت كثيرين يتساءلون فى حيرة: متى يجلس رئيس الحكومة مع نفسه، ومع فريق العمل فى مكتبه، ومع مستشاريه ليفكر، وليضع «الرؤية» التى لابد أن يراها الناس، فيما بعد، مجسدة فى أفعال حية على الأرض؟!

ولم أعرف بماذا أجيب، لأنى أراك تجد، بالكاد، بضع ساعات، على مدار اليوم، لتلتقط أنفاسك فيها.. فمتى إذن تجلس لتفكر؟!

الأصل فى عمل رئيس الوزراء عقله لا جسده!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا هو جسد محلب فأين عقله هذا هو جسد محلب فأين عقله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon