توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم نستطيع.. بشرط!

  مصر اليوم -

نعم نستطيع بشرط

بقلم سليمان جودة

كان المهندس شريف إسماعيل موفقاً للغاية فى اختيار عنوان بيان حكومته أمام البرلمان، حين قال: نعم نستطيع!

غير أن على الـ90 مليون مصرى أن ينتبهوا إلى أن الاستطاعة هنا ليست خاصة بـ«إسماعيل» وحده، ولا بحكومته بكامل تشكيلها وحدها، وإنما بكل واحد منا، فى مكانه، ودون استثناء!

والمعنى أن هذه الحكومة تريد أن تنجح، ولابد أن تنجح، وإذا كان جزء كبير من نجاحها يظل فى يدها، وفى قدرتها على إدارة ثروة البلد بطريقة رشيدة، فالجزء الآخر فى يدنا نحن.. يدى.. ويدك.. بامتداد الوطن، ولن يكون ذلك إلا بأن يكون فى أعماق كل واحد فينا يقين بأن نجاح بلد.. أى بلد.. هو حاصل جمع نجاح أفراده.. ومن قبل، فهو حاصل جمع أداء كل مواطن، حيث هو، لتكون أمامنا فى النهاية حصيلة من الأداء العام المنجز!

وإذا كان الجزء الأكبر من المسؤولية عن النجاح يقع على الحكومة، فليس ذلك إلا لأنها الحكومة، ولأنها هى التى تملك السلطة وتحوزها، وباستطاعتها بالتالى، أن تتصرف، وأن تدير، وأن تكون وهى تفعل هذا كله متأكدة من أن فى البلد ثروات بلا حدود، تحت الأرض وفوقها.. إنها ثروات فى حاجة فقط إلى عقل يديرها، ثم يوظفها!

أعود إلى عنوان البيان الذى شدنى: نعم نستطيع.. فالتحدى فيه هو أن ننقله من داخل القاعة التى ألقاه فيها صاحبه، تحت القبة، إلى خارجها، ثم أن نكون قادرين، حين ننقله، على أن نترجمه، لأن الاستطاعة هى فعل قبل كل شىء!

ثم أعود إلى كلام مهم قاله وزير المالية الأسبق، ممتاز السعيد، لزميلنا الأستاذ محسن عبدالرازق، فى هذه الصحيفة، فى اليوم التالى لإلقاء البيان.

وهو كلام مهم، لأن الوزير الأسبق يعدد لنا مصادر بعينها، يمكن بها، ومنها، أن نترجم «نعم نستطيع» من عنوان لبيان حكومى أمام برلمان، إلى حركة حية على الأرض يرى أثرها كل إنسان.

قال الوزير السعيد إن حجم المتأخرات الضريبية يصل إلى 120 مليار جنيه، وإنه لابد من تحصيلها، وإنه لا يصح أن تبقى حصيلة بيع أراضى الدول، باختلاف أنواعها، خارج الميزانية.. ثم إنه يطلب قانوناً يلغى الحسابات والصناديق الخاصة، لأنها فى تقديره تمثل ميزانية موازية.. وفى خطوة رابعة يطلب ترشيد الاستيراد، إلا فى الضرورة القصوى، وكان مطلبه الخامس والأخير هو ربط منح دعم للصادرات، بضخ حصيلة التصدير إلى إيرادات النقد الأجنبى بالبنك المركزى!

لقد كان شعار «العدالة الاجتماعية» محوراً من محاور سبعة فى البيان، ونريد أن ننتقل به من مرحلة الشعار، إلى مرحلة العمل به فعلاً، ولن يتحقق ذلك إلا إذا دخلت هذه الـ120 ملياراً من المتأخرات الضريبية خزانة الدولة، ثم خصصتها الحكومة كلها، لا بعضها، للتعليم، والصحة، والبحث العلمى، حسب ما تقول مادة صريحة فى الدستور.. وفى حالة كهذه، سوف يشعر كل مواطن بشيئين اثنين، أولهما أننا حقاً «نستطيع»، وأن الحكومة عندما تتكلم عن عدالة اجتماعية لمواطنيها، فإنها تعنى ما تقول!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم نستطيع بشرط نعم نستطيع بشرط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon