توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ندعم السفير الأمريكى!

  مصر اليوم -

ندعم السفير الأمريكى

سليمان جودة

أملى أن يلتفت الرئيس، وأن يلتفت مساعدوه، وأن يلتفت مستشاروه الذين عليهم أن يكونوا أمناء معه ومع البلد، إلى أننا نبدد ثرواتنا في كل صباح مرتين: مرة حين نعرف أن أمامنا أن نأتى بـ30 مليار دولار من السياحة، ثم لا نذهب إلى هذا الهدف مباشرة من حيث يذهب إليه العالم الناهض من حولنا، ومرة أخرى عندما نعرف أننا نبدد أكثر من عشرة مليارات من الدولارات على دعم الطاقة وحدها، ثم نسكت على هذا السفه، ولا نضع جدولا زمنيا أمام أعيننا للكيفية التي يمكن بها أن تأتى الـ30 مليارا، ويتوقف نزيف المليارات العشرة في وقت واحد!

أما كيف تأتى الـ30 مليارا، فلقد شرحت الطريق إليها على مدى أيام مضت في هذا المكان، وسوف أواصل شرح معالم هذا الطريق، بإذن الله، لعل الأمناء على البلد ينتبهون، وأما كيف يتوقف نزيف هذه المليارات، فلابد أن يكون لنا درس فيما قررته الإمارات قبل أيام، فلقد قررت رفع دعم الطاقة عندها نهائيا، ابتداء من أغسطس المقبل، ولقد أعجبنى جدا أن يقال في بيانهم الصادر هناك حول الموضوع إنهم يريدون حفظ ثروات البلد لأجيالهم المقبلة.. ثم أعجبنى أكثر أن يقول الوزير أسامة كمال، في الملف الممتاز الذي أعدته «المصرى اليوم» صباح الخميس عن هذه القضية الخطرة، إن الإخوة في الإمارات اكتشفوا أن دعم الطاقة البالغ 7 مليارات دولار يستفيد منه 4 ملايين إنسان، وأن منهم 750 ألف إماراتى فقط، وأن الباقى وافدون!

عندنا الموضوع قائم بالطريقة نفسها، ولكن بشكل مختلف، إذ لك أن تتصور أن السفير الأمريكى في القاهرة مثلاً يحصل على بنزين سيارته بالسعر نفسه المدعم الذي يحصل به عليه سائق الميكروباص، وأنه كسفير ينير بيته بالكهرباء ويدفع فيها السعر ذاته الذي يدفعه فيها أي مواطن يضىء منزله بلمبتين في أي قرية!!.. فهل هذا يجوز؟!.. وهل هذا عدل؟!.. وهل بمثل هذا التصرف نحفظ لأجيال مقبلة نصيبها في مثل هذه الثروات؟!

متوسط الدخل في الإمارات على مستوى المواطن أضعاف أضعاف متوسط الدخل عندنا، وهذا مفهوم تماما، ولابد أن المواطن الإماراتى لن يضره في شىء أن يرفع بلده دعم الطاقة عنه، لأنه كمواطن يستطيع أن يعيش من خلال دخله الطبيعى دون دعم، ولكن الأمر لدينا شديد الاختلاف، لأن متوسط الدخل أقل بكثير، فما العمل؟! العمل أن تبادر الدولة، منذ الآن، من فضلكم، لا منذ غد ولا بعد غد، بوضع برنامج عمل متكامل، وواضح، ويمشى على خطين متوازيين، واحد يرفع دعم الطاقة تدريجيا، وبنسب معلنة مسبقة، ثم مستوى آخر يرفع دخل المواطن بنسب أيضا تدريجية ومعلنة ومعروفة مقدما، ووقتها سوف نوقف إهدار المليارات، وسوف ننفق ثلثها، على سبيل المثال، في تحسين دخل الناس، ثم نذهب بالباقى لخزانة الدولة.. نحن أحوج أهل الأرض لدولار واحد.. فضلا عن المليارات!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندعم السفير الأمريكى ندعم السفير الأمريكى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon