توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نؤمن به.. ويعمل به الألمان!

  مصر اليوم -

نؤمن به ويعمل به الألمان

سليمان جودة

كنت ضمن آلاف من المصريين، احتشدوا فى استاد مدينة لوسيل فى قطر، لمشاهدة مباراة منتخبنا الوطنى، مع منتخب ألمانيا، فى بطولة كأس العالم لكرة اليد!
المباراة جرت مساء الاثنين، بعد أن كان أداء المنتخب المصرى لافتاً للنظر فى كل المباريات التى شارك فيها من قبل، ومنذ بدء البطولة فى 15 يناير، باستثناء مباراته مع أيسلندا، التى خسرها، وكذلك مباراته مع السويد، التى تعادل فيها!
مع الألمان الأمر اختلف، وخرجنا من البطولة، بعد أن أحرزنا 16 هدفاً فى مرماهم، وأحرزوا هم 23 هدفاً فى مرمانا!
ورغم أنى حضرت عدة مباريات أخرى لمنتخبات مختلفة، منها مباراة السعودية مع ألمانيا مثلا، ومباراة الجزائر مع تشيلى، إلا أنى لم أشهد جمهوراً محتشداً فى الاستاد، بمثل ما حدث يوم مباراتنا نحن، وهو لم يكن جمهوراً محتشداً وفقط، وإنما كان يلعب بقلبه وكيانه مع فريقنا، وكان الحماس الملتهب هو سيد الموقف، وكانت أعلام بلدنا ترفرف فى كل اتجاه، وكان الأطفال، والنساء، والشباب، والرجال قد جاءوا من كل طريق يشجعون فريقهم، ويرددون اسم «مصر» ثلاثاً، وبصوت يزلزل فى أنحاء الاستاد، كلما اقترب فريقنا من إحراز هدف جديد!
كان أداء منتخبنا مع الألمان راغباً فى الفوز، وقوياً ورائعاً، ولكنه كان فى إمكانه أن يكون أقوى، وأن يكون أكثر روعة، بل أن يكسب الماكينات الألمانية نفسها إذا أراد، وخطط لما أراده جيداً، ولماذا لا؟!.. وقد ضاعت منا 12 فرصة لإحراز 12 هدفاً، كانت لو استقرت فى مرمى المنتخب الألمانى فإن فوزنا، عندئذ، كان مضموناً، وربما كان سهلاً، لولا أن هذا هو ما جرى!
وقد كانت هذه هى أول مرة أشاهد فيها عدة مباريات مجتمعة هكذا فى كرة اليد فأكتشف أنها لعبة ممتعة، وأن قلبك، كمشاهد لها، يظل معلقاً على خشبة المرمى، على مدى ساعة كاملة، هى مدة كل مباراة!
ظل قلبك هكذا، حتى ولو لم يكن منتخبك الوطنى يلعب، لأنك فى أى مباراة بين أى فريقين تكتشف مع الوقت أنك انحزت تلقائياً إلى واحد منهما، وأنك تتمنى فوزه، وأنك تلعب معه بمشاعرك، وأنك تعلو وتهبط، فوق مقعدك، تأثراً على قدر ما يكون مستوى الأداء من جانبه!
فإذا تعلق الأمر بالألمان، فى لعبة كهذه فسوف يتهيأ لك، وأنت تتابع أداءهم على أرض الملعب، وكأن وحوشاً فى صورة بنى آدمين تجرى، وتدافع، وتهاجم، وتقتنص الأهداف، بعد أن تكون قد حاصرت منافسها على نحو مدهش!
تسأل نفسك وأنت تتابع: أين تعلم هؤلاء الألمان هذه الدرجة الرفيعة من الأداء، ومتى؟! ولا تجد جواباً سوى أن أداء كهذا ليس نابعاً من فراغ، وليس استثناء عند الألمان عموماً، فهو هو الأداء ذاته عندهم، سواء فى كرة اليد، أو القدم، أو فى الصناعة، أو الزراعة، أو التكنولوجيا، أو فى أى ميدان.. وكأن النازى هتلر كان يدرك بعضاً من هذا المعنى، حين كان يرى فى أيامه، أنهم أرقى من كل أجناس البشر!
تذكرت الحديث الشريف الذى يقول- ما معناه- إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدنا عملاً أن يتقنه، ولابد أنه يحزنك أن ترى أننا نردده كل صباح، ثم لا نعمل به، وأن قوماً كالألمان، على سبيل المثال، لا يؤمنون به، ولا يرددونه، ولكنهم يعملون به، ويتخذون منه، ومن روحه، أسلوباً للحياة فى كل مناحيها.. فليس ألمانياً من لم يتقن عمله.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نؤمن به ويعمل به الألمان نؤمن به ويعمل به الألمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon