توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواطن فى 3 دول!

  مصر اليوم -

مواطن فى 3 دول

سليمان جودة

فى غرفتى بالفندق فى دمشق، وجدت ورقة مكتوبة تقول الآتى: لأن أطناناً من المنظفات، وملايين من جالونات الماء يجرى استخدامها يومياً فى غسيل الملابس، فإننا سوف نكون ممنونين إذا وضعت هذه الورقة على سريرك، فى اليوم الذى ترى أنه لا مبرر لغسيل الملايات وأكياس المخدات، لأنك لم تستخدمها سوى مرة واحدة.. ثم تقول الورقة: فى هذه الحالة، سوف نرتب الفراش فقط، وسوف تكون أنت قد ساعدتنا فى توفىر كميات من المنظفات والماء، لا داعى أبداً لاستهلاكها!

وفى غرفة أخرى، فى فندق بالمغرب، كان هناك برواز من النحاس محفور فى الحائط فوق الحنفىة، وكان يقول إن قطرة الماء التى قد تفرِّط فىها أنت، يموت آخرون فى مناطق بعيدة فى العالم لأنهم لا يجدونها، ولذلك، فالرجاء ألا تفتح حنفىة غرفتك إلا إذا كنت سوف تستخدمها فعلاً، وإذا أغلقتها، فرجاء آخر أن تغلقها بإحكام!

وقبل سنوات، كنا وفداً صحفىاً فى مكتب أحد مساعدى وزير الخارجية الأمريكية، داخل مبنى الوزارة، فى العاصمة واشنطن، وكانت هناك ورقة معلقة على الحائط تقول إن على آخر شخص يغادر الغرفة أن يطفئ الأنوار!

يومها تلكأتُ ونحن نخرج، لأرى ما إذا كان مساعد الوزير، وقد كان هو آخر الخارجين، سوف يطفئ النور فعلاً، وكانت دهشتى كبيرة عندما لاحظت أنه وضع أوراقاً كانت فى يده، على مكتب بجوار الباب، ليتمكن من إطفاء اللمبة، ثم يحمل أوراقه وينصرف معنا!

عندنا.. جرى شىء مشابه، قبل عام تقريباً، ولكنه فىما يبدو كان بلا أثر على الأرض، لأنه لم يستمر، ولأن صاحبه لم يعمل عليه بما يكفى.

أما صاحبه فهو الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، الذى قال إن إطفاء لمبة واحدة فى كل بيت كفىل بمواجهة أزمة الكهرباء، فلا نكون فى حاجة إلى بناء أى محطات جديدة، لأن ما نملكه سوف يكفىنا، عندئذ، وسوف يزيد، وسوف نصدِّر الفائض!

وما قاله الدكتور شاكر لا يختلف فى مضمونه عما رأيته فى دمشق، وفى مدينة طنجة المغربية، وفى واشنطن.. ولكن الاختلاف الوحيد هو أن ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، من نوع ما أشرت إليه، يظل فى حاجة إلى أن تتبنى الدولة ذاتها حملة إعلامية، وغير إعلامية طويلة النفس، من أجل هذا الهدف، وأن تداوم فى الإلحاح عليها، حتى يكون لها مردود، وتكون لها حصيلة فى الآخر.

مطالبة المواطنين بالترشيد فى استهلاك الماء والكهرباء، فى المطلق هكذا، ودون أن نقول لهم كيف ينفذون ذلك فى حياتهم إجمالاً، ثم فى الحياة اليومية لكل واحد فىهم، لا تؤدى إلى شىء.. فالمهم أن تقول الدولة لى، كمواطن، كيف بالضبط أكون رشيداً فى استهلاكى، وما هى فوائد أن أكون كذلك على مستواى الشخصى.. وبعدها سوف أتصرف برشد، من تلقاء نفسى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن فى 3 دول مواطن فى 3 دول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon