توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهندس زيارة الملك!

  مصر اليوم -

مهندس زيارة الملك

بقلم سليمان جودة

أرجو أن ندقق جيداً فى طبيعة الاتفاقيات التى جرى توقيعها بيننا وبين السعودية، فى أثناء زيارة الملك سلمان، لنكتشف عندها أن المملكة تأتى هذه المرة لتساعدنا اقتصادياً بشكل مختلف تماماً عما كان يجرى من قبل!

ففى مرات سابقة، بل فيها كلها، كان الحديث يدور فى الغالب عن منحة هنا، أو عن هبة هناك، سواء كان ذلك قبل 30 يونيو أو بعدها.

أما اليوم، فالكلام فى الاتفاقيات السبع عشرة يخلو تماماً من حديث المنح، ومن حديث الهبات، ويركز فى كل أحواله على الاستثمار الذى يتميز بأنه ذو عائد مباشر على صاحبه!

صحيح أن الاستثمار من هذا النوع سوف يتيح فرص عمل كثيرة عندنا، وسوف يدفع أصحابه ضرائب لخزانتنا العامة عن كل دولار يدخل جيوبهم ربحاً، ولكنه، فى جانب آخر، سوف يكون له عائد على المستثمر السعودى، وهو عائد تنتظره السعودية فى أيامها القادمة، وتخطط له منذ فترة، وتعرف فيما يبدو كيف تذهب إليه من أقصر طريق، ولا تعرف العشوائية فى التفكير، ولا فى العمل، وهى تترقب عوائده!

إن الأمير محمد بن سلمان، الرجل الثالث فى المملكة، والذى يشغل موقع ولى ولى العهد، موجود فى الوفد الملكى الزائر، وهو ينشط منذ فترة فى الترويج لهذا النوع تحديداً من الاستثمار، وأى مراجعة سريعة لأحاديثه القريبة مع الصحافة، والبعيدة، سوف توضح هذا بسهولة!

إنه هو من قال، قبل الزيارة بأيام قليلة، إن بلاده تستهدف عائداً غير نفطى، يصل إلى 100 مليار دولار سنوياً، خلال عشرين عاماً من هذا العام.. وهو من قال، فى الحديث ذاته، إن النفط فى السعودية سوف لا يمثل خلال الأمد الزمنى نفسه مصدر الدخل الأساسى فى الرياض.. ثم هو من راح، فى حديث سابق، يعدد صور الاستثمار التى سوف تأتى منها المائة مليار دولار، وكان من بينها، بالمناسبة، جزر بلده فى البحر الأحمر، عند استغلالها الاستغلال الأمثل، وتوظيفها، كمصدر دخل، على ما يجب أن تكون عليه.. وهو من أعلن كذلك أنهم هناك بصدد إنشاء صندوق سيادى يضم فى داخله 2 تريليون دولار، يعنى 2000 مليار دولار، ليكون أكبر صندوق من نوعه فى العالم.. وهو.. وهو.. إلى آخر ما سوف يتبين لك، إذا كنت تتابع ما يقوله، وترصد ما يصدر عنه، ثم تضعه فى سياقه الصحيح.

تقديرى، أنه إذا كان هناك مهندس لهذه الزيارة، فهو محمد بن سلمان، وإذا كانت هناك فلسفة اقتصادية وراءها، فهو واضعها، وإذا كانت هناك رؤية وراءها ووراء غيرها من نوعها، فهو صاحبها، وإذا كان لنا أن نخرج بدرس من الموضوع كله، فهو أن السعودية تساعدنا بكرم هذه المرة.. هذا صحيح.. ولكن الأصح منه أنها ترغب فى أن تأخذ فى الوقت ذاته الذى تعطى فيه، وهذا حقها الذى لا يمكن أن يكون موضع نقاش، ثم إن أمامنا درساً آخر، هو أن الاستثمار بالمعنى المشار إليه هو الباقى، وهو الواصل فى النهاية بأثره إلى عموم الناس!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس زيارة الملك مهندس زيارة الملك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon