توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مهرِّجون فى السياحة!

  مصر اليوم -

مهرِّجون فى السياحة

سليمان جودة

فى يوليو المقبل، سوف يضىء فندق النيل هيلتون على النيل من جديد، بعد أن انتهت شركة الريتز كارلتون العالمية من تجديده، بما يليق بموقعه على ضفاف النهر الخالد، وبما يجعله إضافة كبيرة لحركة السياحة فى البلد، ولكن بشرط أن يكون إضافة ضمن إضافات!

وحين قرأت خبراً عن قرب افتتاحه، فإننى كنت أسعد الناس، لأننى أعرف أن إظلام فندق على النيل، أو حتى فى أى مكان آخر، هو إغلاق لطاقة أمل أمام الناس، ولأنى أعرف أن السياحة، كنشاط، تظل هى الأكثر قدرة على فتح أبواب عمل أمام كثيرين من عاطلينا الملايين!

إن السائح حين يأتى، فإنه من لحظة خروجه من المطار، إلى عودته لبلاده، يظل مصدراً للرزق، بالنسبة لكثيرين، وفى كل خطوة يخطوها على أرضنا.. فهو يركب التاكسى، وهو يتردد على المطاعم، وهو يشترى ما يحبه من منطقة خان الخليلى، أو من غيرها، وهو يزور هذا المتحف، أو ذاك، وهو يتنزه فى منطقة الهرم، وهو يتجول فى الشارع، وهو يجلس على المقاهى، وهو يدفع من جيبه فى كل مكان يذهب إليه.. وهو.. وهو.. إلى أن يعود، وفى كل خطوة من هذه، فإن هناك مواطناً يبيع له سلعة أو خدمة، ويأخذ منه، فينتفع بالتالى ويجد رواجاً فى حياته!

ولو أنت ذهبت إلى منطقة الحسين، مثلاً، هذه الأيام، فسوف يزعجك للغاية مشهد الشوارع البائس هناك.. ففى وقت من الأوقات، كنت لا تستطيع أن تمشى فيها على قدميك، من شدة زحام السياح، وإقبالهم على محالها التى تعرض بضاعتها فى إلحاح على كل سائح، ولكنها اليوم تبدو ساكنة خامدة، ولا أثر لسائح فيها، وإذا حدث وصادفت أنت سائحاً فى شوارعها، فسوف يكون ذلك من الأمور النادرة، ولا تعرف متى يمكن أن يعود للمنطقة انتعاشها القديم، ولكن ما نعرفه أن على الدولة دوراً مهماً فى هذا الاتجاه، وأن إنعاش السياحة فى البلد فى حاجة إلى خطة معلنة لها مراحل، تمضى من مرحلة فيها إلى أخرى، ووفق جدول زمنى معلن أيضاً.

ولهذا، فبقدر ما أسعدنى خبر الإعلان عن قرب إعادة النيل هيلتون للعمل، وبقدر ما كان إيجابية وسط سلبيات بلا حصر حولنا، بقدر ما أحسست بأن العمل فى السياحة عندنا، من جانب المسؤولين عنها، لايزال عشوائياً، ولايزال بلا برنامج عمل واضح!

هو لايزال عشوائياً، لأن فندق شبرد الذى يبعد أمتاراً عن النيل هيلتون مغلق منذ سنوات، ولا أحد يعلم متى يمكن أن يعود ويفتح أبوابه لرواده، وفى المقابل منه على الضفة الأخرى من النيل، يغلق شيراتون القاهرة أبوابه أيضاً، ومنذ سنوات، ولا أحد يعلم كذلك، متى يمكن أن تضىء غرفاته، وعلى بعد أمتار منهما يستقر الميريديان، الذى رويت جانباً من مأساته فى هذا المكان صباح أمس!

وإذا كان هذا هو حال الفنادق على نيل العاصمة، فماذا عن سائر الفنادق فى باقى المدن.. وماذا عن 400 مركب سياحى ترسو على شاطئ الأقصر، دون عمل، وماذا.. وماذا؟ إلى آخر ما يجعلك تشك فى أن استعادة السياحة مسألة حاضرة بجد على أجندة المسؤولين عنها فى هذا البلد!

منظر شيراتون القاهرة، والميريديان، وشبرد على النيل، بوضعها الحالى، ينطق لك بأن ما نقوله فى السياحة لا نعنيه، ولا نعمل فى سبيله، وأننا مهرجون تماماً!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرِّجون فى السياحة مهرِّجون فى السياحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon