توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منحدر نسير إليه!

  مصر اليوم -

منحدر نسير إليه

بقلم سليمان جودة

أحتفظ بتصريح للوزير هانى قدرى يقول فيه- قبل خروجه من الحكومة بثلاثة أسابيع- إن نصيب التعليم والصحة والبحث العلمى فى الموازنة الجديدة للدولة لابد أن يكون 277 مليار جنيه!

وهذا الرقم لم يؤلفه وزير المالية السابق من دماغه، ولكنه يعرف مثلنا أن الدستور الحالى يفرض تخصيص 10% من إجمالى الناتج المحلى للإنفاق على هذه الملفات الثلاثة، دون فصال!

وعندما غادر قدرى وزارته، فى التعديل الوزارى الأخير، قال مصدر فى الوزارة ذاتها- لم يشأ أن يذكر اسمه- إن الأخذ بالمادة التى تنص على تخصيص هذه النسبة من إجمالى الناتج المحلى، لتعليمنا، وصحتنا، وبحثنا العلمى، مسألة صعبة!

وعندما عقب الدكتور محمد معيط، نائب وزير المالية، على إقرار رئيس الدولة للموازنة الجديدة، يوم الخميس الماضى، قال إن زيادة قدرها 12 مليار جنيه سوف تذهب إلى التعليم!

وفى أثناء اجتماع الرئيس مع رئيس الحكومة، ووزيرى المالية والتخطيط، لم يأت أى ذكر للتعليم، ولا للصحة، ولا للبحث العلمى، على أنها ملفات ثلاثة لا بديل عن أن تكون أولوية عليا للدولة، على كل مستوياتها، ولا بديل عن أن تكون أولى بالرعاية دون سواها.

لم يأت أى ذكر لها.. وكان الحديث فى أثناء الاجتماع عن الصرف الصحى مثله مثل الحديث عن التعليم، من حيث اهتمام الدولة بهذا، أو بذلك، إذ لا فرق فى درجة الاهتمام يبدو أمامنا!

وليس لهذا معنى إلا أن الدولة ليست مشغولة، حتى الآن، بالتعليم، كما يجب أولاً، ولا كما نص الدستور بالنسبة له، ثانيا.. لا.. ليست مشغولة، ولا الموضوع فى إجماله على بالها!

وحتى الـ12 ملياراً، التى أشار لها نائب الوزير، لم تقترن الإشارة إليها، بحديث لابد منه، عما سوف تؤدى إليه زيادة بهذا القدر من تغيير فى مستوى تعليم مدارسنا وجامعاتنا، ولو بأى مقدار، ولا عما نريد نحن لتعليمنا من مستوى نفترضه، ونتصوره، ثم نسعى إليه!

وقد حدث هذا كله فى وقت كانت هناك مطالبات ملحة، من أولياء أمور، لوزير التعليم، بحذف أجزاء من المناهج تصل إلى 35%، وهى الأجزاء التى امتحن فيها الطلاب، خلال النصف الأول من العام الدراسى، ولم يجد الوزير بداً من أن يستجيب ثم يقول إن هذه الـ35% سوف لا تمثل شيئاً للطالب فى النصف الثانى من العام الدراسى، وسوف لا يكون بقاؤها من هنا إلى موعد امتحانات نهاية العام إلا بهدف المطالعة فقط، لا للامتحان فيها مرة أخرى!

وعندما يصل التعليم إلى هذا المنحدر، ثم يغيب الوعى بخطورة هذا كله، لدى الدولة بكل أجهزتنا المعنية، فإن لك أن تتخيل شكل المستقبل الذى ينتظر البلد إذا دامت هذه الحالة من فقدان الوعى.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منحدر نسير إليه منحدر نسير إليه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon