توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من وحى القنصلية!

  مصر اليوم -

من وحى القنصلية

سليمان جودة

ليس أقوى من الضربة التى أصابت القنصلية الإيطالية فى القاهرة، صباح أمس الأول، إلا رد الفعل الإيطالى الفورى عليها.. لقد تصور الذين نفذوا العملية، أو الذين خططوا لها، أو مولوها، أو دعموها، أن إيطاليا سوف تسارع وتطلب من رعاياها مغادرة بلدنا، أو حتى تطلب منهم أن يتوخوا الحذر، فى أقل تقدير، ثم تصوروا أيضاً، أن رئيس الحكومة الإيطالية سوف يطلب تفسيراً من نظيره المصرى، لما جرى، أو.. أو.. إلى آخر ما يمكن أن يكون أهل الإرهاب، والذين يقفون وراءهم، قد تصوروه، أو راهنوا عليه!

شىء من هذا، لم يحدث.. بل حدث العكس منه تماماً.. عندما تلقى الرئيس السيسى اتصالاً بعد الحادث بساعة، من رئيس حكومة إيطاليا، يؤكد فيه على أشياء لابد أنها كانت موجعة للإرهاب، ولأهل الإرهاب، وللذين يقفون وراء أهل الإرهاب.

كان رئيس الوزراء الإيطالى، فى اتصاله مع الرئيس، حريصاً على أن يبعث برسالتين، إحداهما لمصر، وهى أن إيطاليا تدعمها بكل قوة فى حربها مع الإرهاب، والثانية لأهل الإرهاب وداعميهم، وهى أن ما جرى لن يخيف الإيطاليين، ولن يزحزحهم درجة واحدة عن تضامنهم الكامل مع المصريين وهم يخوضون هذه الحرب.

ولابد أنه شىء يصب فى صالح حكومتنا، أن تعلن بعدها بساعات، أن كل شىء فى المبنى الذى تعرض للإرهاب، سوف يعود سريعاً إلى ما كان عليه قبل الانفجار، وأن ذلك سوف يكون على حساب الحكومة المصرية كاملاً.

إن كل شخص مرّ يوماً من جانب مبنى القنصلية يعرف أنه مبنى بديع المنظر، رغم وجوده فى مكان مزدحم بطبيعته، بما جعل أتربة الزحام تغطى على جماله، ورغم أن وجوده فى مثل هذا المكان يجعل كثيرين يمرون عليه دون أن يلتفتوا بالضرورة إلى بهاء الفن الواضح فى تصميماته الفنية، بنوافذه الطويلة المستطيلة وشرفاته الدائرية الرائعة!

ولابد أيضاً أن الذين زاروا العاصمة الإيطالية روما، قد رأوا بأعينهم، فى كل ركن هناك، وفى كل ميدان، وفى كل شارع، كيف أن الفن الرفيع من حيث شيوعه عندهم يبدو وكأنه هواء يتنفسه كل إيطالى فى كل لحظة.. فالإيطاليون أهل فن أصيل، صناعة، وإبداعاً، وتذوقاً.

وربما لهذا السبب قام مبنى القنصلية فى مكانه، بهذا التصميم اللافت لكل عين تعرف معنى الفن، وتقدره، وتتذوقه.

وإذا كان هناك شىء يبقى على حكومتنا، فإننى أنقل إليها اقتراحاً من المستشار عدلى حسين بأن تطلب من الجانب الإيطالى أن يأتى خبراء فن وآثار إيطاليون، ليشرفوا هم فنياً على عملية إعادة المبنى إلى ما كان عليه، وفق التصميمات القديمة الموجودة قطعاً فى مبنى السفارة.

إن رد الفعل الإيطالى على العملية يقول بأن البلدين شريكان قويان فى الحرب على الإرهاب، وسوف تكون خطوة كهذه، من جانب حكومة المهندس محلب، إضافة مقدرة من الإيطاليين، بقدر ما كانت الخطوة السابقة، بالإعلان عن أننا سوف نتحمل تكلفة إعادة البناء، موضع تقدير أكيد!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من وحى القنصلية من وحى القنصلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon