توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من هنا يبدأ إصلاح الإعلام

  مصر اليوم -

من هنا يبدأ إصلاح الإعلام

سليمان جودة

إذا كان المهندس إبراهيم محلب جاداً فى إصلاح صناعة الإعلام، ككل، واعتقادى الخاص أنه جاد، فإننى أدعوه إلى أن يبدأ من عند أول السطر، لا من منتصفه، وأن ينتبه إلى أن اللجنة التى أصدر قراراً بتشكيلها مؤخراً تأتى قفزاً فوق أشياء لا يجوز القفز فوقها، رغم أنها، كلجنة، فيها أسماء لا خلاف حولها، ولا حول مكانتها، وفيها أسماء لا تمثل إلا نفسها، ولا تمثل إلا الجهة التى رشحتها، بل وفرضتها!

أقول هذا لأنى أعلم أن رئاسة الجمهورية، فى أيام الرئيس عدلى منصور، كانت قد تلقت أوراقاً مكتملة من الوزيرة المحترمة درية شرف الدين، حول رؤية الوزارة كلها للمجلس الوطنى للإعلام المرئى والمسموع، ثم حول رؤيتها، كذلك لميثاق الشرف الذى يحكم العمل فى الإعلام المسموع والمرئى، ويرشد الأداء أولاً بأول.

هذه الأوراق، التى أعدها خبراء محترمون وكبار فى المجالين، تسلمها الرئيس منصور بيديه، ولابد أنه عندما تسلمها، لم يكن يفعل ذلك ليضعها، كأوراق، فى درج مكتبه، ولا ليطالعها ثم يركنها على رف.. وبالتالى، فإن ما أطلبه من المهندس محلب أن يطلب هذه الأوراق، وهى بالمناسبة قليلة، وموجزة، وواضحة، وربما يكتشف رئيس وزرائنا، بعد أن يلقى عليها نظرة سريعة، أن ما يبحث عنه من حلول لأزمات صناعة الإعلام، مرئياً ومسموعاً، متاح بشكل شبه كامل فى أوراق الدكتورة درية، وأننا لا يجوز أن نبدأ من الصفر فى هذه القضية، ولا فى غيرها طبعاً، وأن نلتفت إلى أن هناك جهوداً مخلصة قد بذلها أصحابها، ومنهم الدكتورة شرف الدين، ولا يليق بأى حال تجاهلها، ولا القفز فوقها!

ومن هذه الجهود المخلصة أيضاً جهد هائل بذله المهندس أسامة الشيخ، مرتين: مرة فى صياغة مشروع قانون للمجلس الوطنى للإعلام، من خلال تجربة كبيرة وممتدة للرجل، بما يؤهله، عندما يضع مشروع قانون من هذا النوع، لأن يكون شأنه، والحال هكذا، شأن من يتكلم فيما يفهم جيداً، ويعرف، ويستوعب، ثم مرة ثانية فى وضع دراسة مستوفاة عن واقع الإعلام المصرى، ومعها خريطة طريق كاملة الأركان لإصلاحه، ومواجهة مشاكله، مشكلة وراء مشكلة.

وعندما يضع رجل مثل أسامة الشيخ، وفى مثل حجم تجربته، دراستين فى هذا الاتجاه، ويرسل بواحدة منها إلى المهندس محلب، بناء على طلبه، وبالثانية إلى الوزير أشرف العربى، بناء على طلبه أيضاً، فإن القفز فوق الدراستين، رغم ما فيهما من حلول عملية لمشاكل كثيرة، لابد أن يثير أكثر من علامة استفهام!

ما أريد أن أقوله إنه لا أحد يملك أن يقول إنه يحتكر امتلاك الحل، وإن اللجنة إياها مجرد خطوة، لها ما قبلها، من نوع ما أشرت إليه حالاً، مما لا نقبل أبداً تجاهله، كما أن لها ما بعدها، مما يجب وضعه فى الاعتبار، لأن إنقاذ الإعلام مما ينحدر إليه، مقروءاً، ومسموعاً، ومرئياً، يظل مسؤولية كل أطرافه، دون استحضار طرف بعينه، وتغييب باقى الأطراف.. فهذا ما لا سوف يقبله أهل الإعلام، خصوصاً الغيورين منهم، بجد، على المهنة، لا الباحثين عن مناصب ومواقع، وهؤلاء معروفون بالاسم والشكل، كما أنهم مكشوفون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هنا يبدأ إصلاح الإعلام من هنا يبدأ إصلاح الإعلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon