توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الفتوى ما قتل!

  مصر اليوم -

من الفتوى ما قتل

سليمان جودة

حتى صباح أمس، وصل عدد الحجاج المصريين الذين سقطوا قتلى، فى الطريق إلى رمى الجمرات، أول أيام العيد، إلى 78 حاجاً، ولايزال الرقم مرشحاً للزيادة، لأنه بدأ بأربعة حجاج، ثم وصل إلى ما وصل إليه!

أما الرقم الإجمالى للحجاج الذين لقوا حتفهم من أنحاء العالم، فقد بلغ 1200، ولايزال هو الآخر مرشحاً لأن يزيد!

ولاأزال من ناحيتى عند رأيى، بأن ذنب كل حاج منهم فى رقبة كل شيخ من شيوخ عصرنا لا ييسر على حجاج بيت الله، فى أثناء رمى الجمرات تحديداً، ويصمم على أن يعسر عليهم، بأن يجعلهم يرمون كما رمى الرسول، عليه الصلاة والسلام، وكما رمى الصحابة!

ولو كان الرسول الكريم بيننا لأدرك بعقله الراجح أن الطريق الذى كان يتسع فى أيامه، عليه الصلاة والسلام، لعشرين أو ثلاثين ألف حاج، وصولاً إلى جسر الجمرات، يستحيل أن يتسع لمليونين أو ثلاثة ملايين من حجاج بيت الله فى عام 2015، ولكان رسولنا العظيم قد راح يسهل على الناس، بالتالى، وينصح كل واحد فيهم بأن يرمى جمراته التسعة والأربعين، أو السبعين فى أى وقت شاء دون ارتباط بزوال، ولا بغير زوال، ولا بشروق، ولا بغير شروق، ولا بقدوم ليل، ولا بذهاب ليل!

رسولنا الذى أقصده هو الرسول الذى جاءه رجل يسأله عن يوم القيامة، فبادره النبى بسؤال من عنده عما أعد ليوم القيامة الذى يسأل عنه، فأجاب الرجل السائل بأنه لم يستعد ليوم القيامة بصلاة كثيرة، ولا بصيام أكثر، ولكنه يحب الله، ويحب رسوله.

هنا.. أجابه الرسول: المرء مع مَنْ أحب!

ولقد أرسل لى الأستاذ محمود الطنب يطلب أن أعود إلى كتاب «فقه السُـنة» للشيخ سيد سابق، خصوصاً باب الحج بالطبع، فرجعت إليه، وقرأته كاملاً، وفى كل موضع منه كنت ألاحظ أنه ما من أحد جاء إلى الرسول يسأله عن شىء اختلط عليه فى رمى الجمرات، أو فى غيرها، إلا كانت إجابة رسول الإسلام: لا حرج.. وفى مرات أخرى كان يقول: لا بأس!

لم يكن الرسول يتوقف عند شخص رمى قبل الشروق، ولا كان يتوقف أمام رجل رمى بعد الشروق، ولكنه كان بعقله الكبير يتوقف عند مسألة أخرى تماماً، هى أن الهدف من الرمى، كرمز، قد تم وانتهى الأمر، لدرجة أن حاجاً جاءه حائراً يخبره بأنه رمى ست جمرات لا سبعاً، فى رمية العقبة الكبرى، فأجابه رسولنا بما معناه أنه لا شىء عليه، وأن حجته صحيحة.. ولو جاء الرجل نفسه يسأل واحداً من شيوخنا إياهم لأمره بالعودة من القاهرة ليرمى الجمرة الباقية!

الذين يعسرون على خلق الله من الحجاج سوف يحاسبهم الله تعالى وحده، لأن «من فتاواهم ما قتل» - على حد تعبير الدكتور ناجح إبراهيم - الذى أستعير منه العنوان، وأحييه على عبارته، وهل هناك أكثر جُرماً من فتوى لشيوخ منغلقين تقتل 1200 من الحجاج، فى ساعة واحدة؟!.. فلا سامحهم الله ولا غفر لهم جميعاً.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الفتوى ما قتل من الفتوى ما قتل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon