توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقعد فاروق حسنى!

  مصر اليوم -

مقعد فاروق حسنى

سليمان جودة

منعنى السفر إلى الكويت من حضور حفل توقيع الكتاب الجديد للفنان فاروق حسنى، الذى كان يجب أن يكون الآن فى مكتبه، مديراً لمنظمة اليونسكو فى باريس، وليس فى بيته بالقاهرة!

إننا لانزال جميعاً نذكر المعركة التى خاضها الرجل، وخاضتها مصر معه، فى سبيل هذا الموقع الدولى، قبل الثورة، ولانزال نذكر كيف أن كل المؤشرات.. كلها لا بعضها.. كانت تقول، وإلى آخر لحظة، إن لا «بوكوفا»، المديرة الحالية، بل هو صاحب المنصب، ثم لانزال نعرف أن كلاماً إذا دار حول أحق الدول فى العالم بأن يكون أحد أبنائها على رأس منظمة تهتم بالشأن الثقافى فى أرجاء الأرض، فهذه الدولة هى مصر.. ولا دولة غيرها.. أما المبررات، فأنا، وأنت، وكل واحد يعرف ماذا تمثل مصر، إذا ما كان المقام مقام منافسة فى حقل الثقافة بوجه عام!

وقت أن ترشح للمنصب، وكان على مسافة رمية حجر منه، سألوه هناك: ماذا تعنى الحريات بالنسبة لك، ولبلدك، وتصوروا أن السؤال سوف يكون كميناً، فخاب ظن أصحاب السؤال!

وبدلاً من أن يشرح لهم هو ماذا تعنى قضية الحرية بالنسبة له ولبلده، وبدلاً من أن يدخل بهم فى تفاصيل، أخبرهم بأنه سوف يحكى لهم ثلاث حكايات من أرض الواقع، فالحكايات الثلاث، وموقفه فيها، تجيب عن السؤال تماماً، وباختصار!

فلقد حدث أن صدرت رواية «وليمة لأعشاب البحر» للكاتب حيدر حيدر، عن هيئة قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة، عندما كان فاروق حسنى فى منصبه، وحدث أن قامت مظاهرات بين طلاب فى الأزهر، كانوا يرون فيها تجاوزاً، وقام صخب واسع حول الرواية، ولكن الوزير حسنى رفض اتخاذ أى إجراء ضد الرواية ورفض مصادرتها، ليس لأنه مع التجاوز، إذا وقع، ولا لأنه ضد طلاب الأزهر، ولكن لأنه مع حق كل شخص، بمن فى ذلك حيدر حيدر، فى أن يعبر عن رأيه، دون قيود، وبالضبط كما تظاهر الطلاب معبرين عن رأيهم، ولم يمنعهم أحد من التظاهر رفضاً للرواية!

وفى واقعة ثانية كانت مجلة «إبداع»، الصادرة عن هيئة الكتاب، التابعة للوزارة، قد نشرت نصاً إبداعياً، لم يعجب أهل التشدد فى الرأى، وقامت مشكلة وقتها، ولكن رأى فاروق حسنى، باعتباره صاحب عقل قبل أن يكون وزيراً، كان إزاء نص «إبداع» هو ذاته رأيه مع الرواية: حرية التعبير مكفولة، ولا يجب مسها!

وفى مرة ثالثة قامت ضجة ضد فوز الدكتور سيد القمنى بإحدى جوائز الدولة، ولم يختلف رأى «حسنى» فى هذه المرة الثالثة عنه فى مرتين سابقتين.. وفى كل المرات كان صاحب عقل مستنير، ينحاز للنور، ويعادى الظلام!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقعد فاروق حسنى مقعد فاروق حسنى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon