توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقعد شاغر فى دمشق!

  مصر اليوم -

مقعد شاغر فى دمشق

سليمان جودة

أعرف يوسف الأحمد، سفير سوريا السابق في القاهرة، منذ ما قبل 25 يناير 2011، عندما جاء سفيرا إلينا، خلفا للسفير عيسى درويش الذي كنت أعرفه أيضا والذى كان شاعرا وكان نجما في منتديات وحفلات العاصمة.

وحين التقيت الأحمد في دمشق قبل أسبوع قال- ما معناه- إنه لا يعتبر نفسه سفيرا سابقا لبلاده عندنا، وإنه لايزال السفير الحالى، لسبب بسيط هو أن أحدا لم يحلف اليمين بعده سفيرا، وحتى يحدث ذلك فهو في تقديره يظل السفير.

والعتاب الذي سوف تسمعه من السفير الأحمد في دمشق سوف تسمعه من كل سورى آخر خارج دمشق، وهذا العتاب هو أن كل القرارات المقرفة التي اتخذها محمد مرسى، وقت أن جاء به سوء حظنا رئيساً، قد جرى إلغاؤها ومحوها تماما إلا قرار قطع العلاقات مع سوريا وطرد السفير، وهى مسألة غير مفهومة عندهم.. وأعتقد أنها كذلك غير مفهومة هنا.

إن أحدا لم يكن يتخيل، ولو على سبيل الخيال، أن يأتى يوم يصدر فيه الرئيس الجالس على الكرسى في القاهرة قرارا بقطع العلاقات مع سوريا.. فهذا آخر ما كان الواحد منا يتصوره، إذا حدث وتصوره أصلا، ولكن المؤسف أنه قد حدث، وعندما حدث فإنه جرى على يد إخوانى بما يقول لك بالضبط كيف كانت تفكر هذه الجماعة الإخوانية، وكيف كانت ترى ارتباطات مصر بجوارها في كل اتجاه، وهل ننسى مثلا أن المسمى مرسى قال في أول زيارة له إلى الرياض بعد فوزه إنه جاء لتشكيل حلف سنى في مواجهه حلف شيعى؟! هل ننسى هذا؟! إذا كنا قد نسيناه فأرجو أن نظل نتذكره، ثم نظل نتذكر أن ما قال به مرسى وقتها هو ذاته ما يسعى به الأمريكان الآن بين دول المنطقة لإشعال النار بينها وتدميرها!

علينا أن نظل نتذكر هذا، وأن نظل نلفظه ونكشفه ونعريه؛ لأنك لو سألت أي مصرى عما إذا كان سنياً، أو شيعياً، فسوف يسألك عما تعنيه، وسوف يرد عليك بأنه لا يفهم السؤال؛ لأن كل ما يفهمه أنه مسلم وكفى، وأن حكاية سنى أو شيعى هذه دخيلة علينا تماماً، وأنها ليست واردة عنده، وأن علينا أن نكون على حذر منها طوال الوقت، وألا نقع في فخ ترديدها، لأنه لا يراد بنا أي خير من ورائها.

إننى أخاف أن يتكرر مع سوريا ما وقع من قبل مع إيران، حين كان هناك طرف خفى يؤجل عودة علاقتنا معها إلى مستواها الطبيعى كلما أوشكت العلاقة أن تعود!

موقع القاهرة في دمشق موقع شاغر وهو ينتظرها وينتظرها، لأنه لا أحد سوانا قادر على أن يملأه، ولأن وجودنا هناك في حدوده الطبيعية مهم للغاية، وعلينا أن نذهب بسرعة ودون تأجيل؛ لأن وجوداً مصرياً قوياً هناك كفيل بحل المشكلة بين الرياض وبين دمشق أو تخفيفها على الأقل لعل ما كان ذات يوم بين القاهرة ودمشق والرياض كعواصم ثلاثة قوية يعود من جديد فهو ليس مستحيلا، كما أنه يصب في مصلحة كل مصرى، وكل سورى، وكل سعودى، ثم كل عربى دون استثناء من وراء الثلاثة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقعد شاغر فى دمشق مقعد شاغر فى دمشق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon