توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع شريف إسماعيل!

  مصر اليوم -

مع شريف إسماعيل

سليمان جودة

فى لقاء جرى، أمس الأول، مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، استوقفنى أن الرجل حريص على أن يسمع، وأنه ينصت إلى ما يقال أمامه، وأنه يدون بنفسه، فى أجندة بين يديه، ما يراه مفيداً فى برنامج الحكومة الذى سوف تتقدم به إلى البرلمان آخر الشهر، أو حتى فى مهمته كرئيس حكومة بوجه عام.

ثم استوقفنى شىء آخر شكلى، وإن كان وثيق الصلة بالمضمون، وهو أن مساعديه الذين نظموا هذه اللقاءات بينه وبين رؤساء تحرير الصحف، وعدد من أصحاب الرأى، حرصوا على ألا يضم اللقاء الواحد أكثر من خمسة أو ستة، ممن يريد رئيس الحكومة أن يسمع منهم، وأظن أن هذه الطريقة، التى ربما تتم لأول مرة، أدت إلى أن تكون أجواء اللقاء أهدأ، وأن تكون الفائدة بالتالى أكبر.. فلقد حضرت لقاءات عديدة من قبل، فى مقر مجلس الوزراء، مع أكثر من رئيس حكومة، لم يكن من بينها أى لقاء مع الإخوانى عصام شرف، وكان الصخب فيها جميعاً، والشوشرة، ومقاطعة الحاضرين لبضعهم البعض، تجعل رئيس الحكومة غير قادر على الإنصات، وضيوفه غير قادرين على إتمام فكرة واحدة لوجه الله.

هذه المرة كانت مختلفة تماماً، وأظن أيضاً أن رئيس حكومتنا قد خرج من لقاءاته هذه بذخيرة يمكن جداً أن تغير من أداء حكومته من حال لحال آخر، إذا ما أحسن ترتيب ما سمع، ثم الأخذ به، أو بما هو نافع فيه، بنظام، وبدقة، وفى هدوء، ودون تأخير!

ثم استوقفتنى جملة قالها، وهو يمهد لحديثه معنا.. وكانت كالتالى: إن الشعب يريد أن يرى بادرة نحو الإصلاح، ونحو تحسن الأحوال.

وتوقفت، من ناحيتى، عند كلمة «بادرة» هذه، لأن مشكلة المصريين جميعاً، مع الإخوان على سبيل المثال، لم تكن فى أنهم، كجماعة حاكمة فى عامهم الأسود، لم يصلحوا شيئاً، فلقد كان يقين كل مصرى أن الإصلاح فى حاجة إلى وقت، وإلى جهد، ولكن كانت المشكلة الحقيقية أن هذه «البادرة» لم يحدث أن رآها أى مصرى، فى أى أفق، طوال عام الإخوان، فأسقطهم إلى غير رجعة، لأنه أدرك، بحس فطرى عنده، أنهم غير جادين، فضلاً عن أن صالح الوطن، كوطن، لم يكن يعنيهم فى شىء.

وكان تقديرى، أمام المهندس إسماعيل، أنه من المهم أن يعمل وفق منطق «البادرة» فى كل وقت، ولن يتحقق هذا إلا إذا عاد هو نفسه إلى تصريح له، يوم أدى اليمين الدستورية رئيساً للحكومة، فى 19 سبتمبر، فقال إن حكومته سوف تعمل على مستويين متوازيين، أحدهما يعود بحصيلة سريعة يحسها كل مواطن، فى مكانه، والثانى بعيد العائد، بطبيعته، فأنت، كرئيس حكومة، تستطيع أن تعمل على الأسعار، والنظافة العامة، والطرق - مثلاً - فيشعر المصريون بأثر عملك، ويراه كل واحد بعينيه، فى أشهر معدودة على أصابع اليد الواحدة، ولكن الأمر يختلف مع الصحة والتعليم، كخدمتين حكوميتين عامتين، لا بديل من عائد لهما على المدى الطويل، يحترم عقل الإنسان فى مدرسته، وجسده فى مستشفاه.. لا بديل!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع شريف إسماعيل مع شريف إسماعيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon